تعليق الدراسة شهراً في إقليم كردستان العراق

TT

تعليق الدراسة شهراً في إقليم كردستان العراق

أعلنت وزارة الصحة في إقليم كردستان العراق، أمس (الأحد)، تعليق الدراسة في مدارس الإقليم شهراً كاملاً بعد تزايد تسجيل الإصابات بفيروس «كورونا» بين الطلبة والمعلمين في العديد من المدارس. جاء هذا القرار بعد اجتماع عقدته اللجنة العليا لمكافحة «كورونا»، للبتّ في مسألة مواصلة التعليم للمراحل الدراسية من عدمه، إضافة إلى تقييم الموقف الوبائي بشكل عام في كردستان بعدما تلقت وزارة الصحة تقريراً من وزارة التربية أظهر تزايداً في تفشي الوباء بالمراكز التعليمية.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور آسو حويزي في تصريح صحافي إن «اللجنة العليا لمواجهة كورونا قررت تعليق الدراسة في مدارس الإقليم حتى الأول من الشهر المقبل، مبيناً أن «قرار تعليق الدراسة يشمل جميع المدارس الحكومية والخاصة بجميع المراحل». وأضاف حويزي أن «اللجنة العليا لمكافحة (كورونا) ستعقد اجتماعاً آخر بعد شهر لتقييم الوضع، وعلى ضوء ذلك سيتم اتخاذ القرار المناسب».
وكان وزير التربية في حكومة إقليم كردستان آلان حمه سعيد قد أعلن في مؤتمر صحافي أول من أمس عن إصابة عدد كبير بين صفوف التدريسيين والطلبة بفيروس «كورونا» لمباشرتهم الدراسة في المراكز التعليمي رغم الإجراءات الوقائية المتبعة في المؤسسات التعليمية، مبيناً أن الوزارة لن تتوانى عن إغلاق أبواب المدارس إذا استوجب الأمر ذلك حفاظاً على أرواح الطلبة والكوادر التدريسية.
يشار إلى أن الوزارة أعادت الدوام في مدارس الإقليم الشهر الماضي، وأعلنت بدء الفصل الأول من العام الدراسي الجديد الذي اقتصر على المرحلة الثانوية والصفين الأول والثاني من الدراسة الابتدائية، بينما كان دوام المراحل الأخرى من الابتدائية والثانوية بنظام التعليم عن بعد كإجراء للحد من تفشي الجائحة. وقال مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» إن «اللجنة العليا لمواجهة (كورونا) تدرس بشكل جدي آليات تشدد الإجراءات الوقائية لمواجهة تفشي الفيروس بعد ارتفاع الإصابات في الإقليم، بشكل لا يؤثر على الوضع الاقتصادي».
وكانت غرفة عمليات محافظة أربيل، أصدرت قرارات مشددة لمواجهة تصاعد أعداد الإصابات بفيروس «كورونا المستجد»، الأسبوع الماضي تضمنت فرض ارتداء الكمامة الطبية على المواطنين في الأماكن العامة وعلى سواق سيارات الأجرة في حال كان معهم ركاب، كما قررت إغلاق صالات الحفلات والأعراس، ومنع احتفالات التخرج في الجامعات والمعاهد الخاصة والحكومية، وتعليق كافة النشاطات الرياضية وعقد الاجتماعات والمؤتمرات، واستمرار تعليق مجالس العزاء وزيارة المقابر، وتقرر فرض غرامات مالية على من لا يتقيد بهذه الإجراءات، وتشكيل مفارز جوالة لمتابعة تنفيذ التعليمات الصحية وإجراءات الوقاية.
وسجل إقليم كردستان في الفترة الأخيرة قفزة كبيرة في أعداد الإصابات لتصل إلى أكثر من ألف حالة يومياً. وبلغ عدد الإصابات بحسب إحصائيات وزارة الصحة إلى الآن 76025 إصابة، منها 2455 حالة وفاة في عموم المحافظات الأربع، أربيل والسليمانية ودهوك وحلبجة.



هوكستين: القوات الإسرائيلية ستنسحب قبل انتشار الجيش اللبناني في الجنوب

المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
TT

هوكستين: القوات الإسرائيلية ستنسحب قبل انتشار الجيش اللبناني في الجنوب

المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)

أكد المبعوث الأميركي، آموس هوكستين، الأربعاء، أن القوات الإسرائيلية ستنسحب من المناطق الجنوبية قبل انتشار الجيش اللبناني، وذلك غداة إعلان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله».

وأضاف هوكستين في تصريحات تلفزيونية لوسائل إعلام لبنانية: «(حزب الله) انتهك القرار 1701 لأكثر من عقدين وإذا انتهك القرارات مجدداً سنضع الآليات اللازمة لذلك».

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، وقفاً لإطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» دخل حيّز التنفيذ في الرابعة صباحاً بالتوقيت المحلّي.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الاتفاق سيسمح لبلاده التي ستحتفظ «بحرية التحرّك» في لبنان، وفق قوله، بـ«التركيز على التهديد الإيراني»، وبـ«عزل» حركة «حماس» في قطاع غزة.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن اتفاق وقف النار في لبنان يجب أن «يفتح الطريق أمام وقف للنار طال انتظاره» في غزة.

وأعلن الجيش اللبناني، اليوم، أنه بدأ نقل وحدات عسكرية إلى قطاع جنوب الليطاني، ليباشر تعزيز انتشاره في القطاع، بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، وذلك بعد اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، الذي بدأ سريانه منذ ساعات.

وقال الجيش في بيان إن ذلك يأتي «استناداً إلى التزام الحكومة اللبنانية بتنفيذ القرار (1701) الصادر عن مجلس الأمن بمندرجاته كافة، والالتزامات ذات الصلة، لا سيما ما يتعلق بتعزيز انتشار الجيش والقوى الأمنية كافة في منطقة جنوب الليطاني».

وأضاف أن الوحدات العسكرية المعنية «تجري عملية انتقال من عدة مناطق إلى قطاع جنوب الليطاني؛ حيث ستتمركز في المواقع المحددة لها».

وكان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي قد أعلن في وقت سابق أن لبنان سيعزز انتشار الجيش في الجنوب في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال ميقاتي بعد جلسة حكومية إن مجلس الوزراء أكّد الالتزام بقراره «رقم واحد، تاريخ 11/10/2014، في شقه المتعلق بالتزام الحكومة اللبنانية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701... بمندرجاته كافة لا سيما فيما يتعلق بتعزيز انتشار الجيش والقوى الأمنية كافة في منطقة جنوب الليطاني».

وطالب في الوقت نفسه «بالتزام العدو الإسرائيلي بقرار وقف إطلاق النار والانسحاب من كل المناطق والمواقع التي احتلها، تنفيذا للقرار 1701 كاملا».

وأرسى القرار 1701 وقفا للأعمال الحربية بين إسرائيل و«حزب الله» بعد حرب مدمّرة خاضاها في صيف 2006.

وينصّ القرار كذلك على انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان، وتعزيز انتشار قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الدولية.وأعرب ميقاتي في الوقت نفسه عن أمله بأن تكون الهدنة «صفحة جديدة في لبنان... تؤدي إلى انتخاب رئيس جمهورية» بعد عامين من شغور المنصب في ظلّ الخلافات السياسية الحادة بين «حزب الله» حليف إيران، وخصومه السياسيين.

من جهته، دعا رئيس البرلمان اللبناني وزعيم حركة أمل نبيه بري النازحين جراء الحرب بين إسرائيل و«حزب الله»، للعودة إلى مناطقهم مع بدء سريان وقف إطلاق النار. وقال في كلمة متلفزة «أدعوكم للعودة إلى مسقط رؤوسكم الشامخة... عودوا إلى أرضكم التي لا يمكن أن تزداد شموخاً ومنعة إلا بحضوركم وعودتكم إليها».ودعا كذلك إلى «الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية» بعد عامين من شغور المنصب.

ومن المنتظر أن تتولى الولايات المتحدة وفرنسا فضلاً عن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وقال هوكستين إن بلاده ستدعم الجيش اللبناني الذي سينتشر في المنطقة. وأكد: «سندعم الجيش اللبناني بشكل أوسع، والولايات المتحدة هي الداعم الأكبر له، وسنعمل مع المجتمع الدولي جنبا إلى جنب».