قادة المستوطنين يطالبون نتنياهو بتفعيل الضم إذا فاز بايدن

«يسرائيل هيوم» الناطقة باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي تلجأ إلى العرافين للتنبؤ بنتيجة الانتخابات الأميركية

TT

قادة المستوطنين يطالبون نتنياهو بتفعيل الضم إذا فاز بايدن

بدأ قادة المستوطنات حملة ضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لضمّ مستوطنات في الضفة الغربية في حال خسارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وقالوا، حسب موقع المستوطنين «القناة السابعة»، إن «نافذة الفرص تضيق مع الوقت، وإن على نتنياهو تمرير قانون لمنح الشرعية لجزء من المستوطنات حتى 21 يناير (كانون الثاني) المقبل». وأكدوا أن «خسارة ترمب تعني تنفيذ بايدن وعده الانتخابي الذي قال فيه إن (على إسرائيل وقف البناء في المستوطنات، ووقف الحديث عن الضم، والسماح بحل الدولتين».
ومع اقتراب موعد الانتخابات الأميركية، المقررة غداً الثلاثاء، يتصاعد القلق في صفوف أوساط اليمين الحاكم في إسرائيل وفي صفوف المستوطنين في مناطق الضفة الغربية، ويعربون عن الخوف من خسارة الرئيس دونالد ترمب. ورغم التطمينات الكبيرة التي يوجهها لهم المرشح الديمقراطي، جو بايدن، وتأكيده أن الدعم الأميركي المطلق لإسرائيل، لن يتضرر، فإن قادة المستوطنات بادروا إلى صلاة خاصة نصرة لترمب، اختاروا لها الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل المحتلة.
وبدأت الصلوات، أمس الأحد، وتقرر أن تستمر حتى آخر ساعة في الانتخابات، ويشارك فيها اليوم مارك تسيل، رئيس «الفرع الإسرائيلي» لـ«الحزب الجمهوري الأميركي». وقال يوحاي دماري، رئيس مجلس مستوطنة «هار حبرون» (جبل الخليل)، إن «هذه الصلوات تأتي أولاً رداً للجميل على ما قدمته إدارة ترمب لإسرائيل وللمشروع الاستيطاني وأرض إسرائيل». وأضاف: «هذه الانتخابات مصيرية وستؤثر نتائجها كثيراً على مستقبل إسرائيل. وعلينا أن نرد الجميل للرجل الذي عمل طيلة 4 سنوات، على خدمة ودعم إسرائيل ومصالحها وشكل رافعة للمشروع الاستيطاني». وأكد دماري أن نتائج استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة تقلقه وتقلق كثيرين في إسرائيل، «ولذلك تقررت هذه الصلاة من هذا الموقع المقدس لنصرته».
من جهة ثانية، نشرت صحيفة «يسرائيل هيوم» تقريراً حول الانتخابات الأميركية لجأت فيه إلى مجموعة من العرافين، من قارئي الفنجان والكف والمندل، لإعطاء تقديراتهم للانتخابات. وهذه الصحيفة، التي يمولها الملياردير الأميركي اليهودي شلدون أدلسون أكبر متبرع للرئيس ترمب، تصدر في تل أبيب وتوزع مجاناً بربع مليون نسخة، وتعدّ ناطقة باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقد توجهت إلى قارئة الفنجان سناء قمع، وهي يهودية والدها فارسي ووالدتها عراقية، فتنبأت بفشل الاستطلاعات وبفوز ترمب واستمرار الاتفاقيات بين إسرائيل ومزيد من الدول العربية. كما توجهت الصحيفة إلى المنجم، فابل كرلين، فتنبأ بأن تغير هذه الانتخابات وجه العالم بشكل يصعب تصوره. وقال إن «ترمب سيفوز بالنقاط، لكن بايدن لن يعترف بالنتيجة وسيخطف منه الحكم ولكنه لن يحكم طويلاً لأنه مريض، فتحدث فوضى في الولايات المتحدة، وتتفكك هذه الولايات كما تفكك الاتحاد السوفياتي في نهاية الثمانينات. وتصاب أميركا بأزمة اقتصادية خطيرة يكون لها أثر على العالم أجمع». أما المنجمة طوبا سافرا، فتوقعت وضعاً معقداً، لكنها رجحت فوز ترمب. كما توقعت بقاء نتنياهو رئيساً للحكومة الإسرائيلية. وتنبأت المنجمة هداسا حبيب بفوز ساحق لترمب، وعزت ذلك إلى الأكثرية الصامتة من الأميركيين.



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.