كاي هافرتز بدأ مسيرته مع تشيلسي ببطء لكنه جاهز للانطلاق

ذروة تألقه كانت بعد عطلة نهاية العام في مواسمه الأربعة مع باير ليفركوزن

هافرتز يسدد رأسية بقميص تشيلسي في مواجهة إشبيليه بدوري الأبطال (أ.ف.ب)
هافرتز يسدد رأسية بقميص تشيلسي في مواجهة إشبيليه بدوري الأبطال (أ.ف.ب)
TT

كاي هافرتز بدأ مسيرته مع تشيلسي ببطء لكنه جاهز للانطلاق

هافرتز يسدد رأسية بقميص تشيلسي في مواجهة إشبيليه بدوري الأبطال (أ.ف.ب)
هافرتز يسدد رأسية بقميص تشيلسي في مواجهة إشبيليه بدوري الأبطال (أ.ف.ب)

لا يزال تشيلسي يتطلع لتجاوز منتصف جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد تحقيقه 3 انتصارات فقط من أول 7 مباريات لعبها في المسابقة هذا الموسم، ولم يصل الفريق بعد إلى المستويات التي كان يتوقعها الجميع بعد الصفقات الرائعة التي أبرمها النادي في فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة.
لقد ضم المدير الفني، فرانك لامبارد، لاعباً بارزاً في كل مركز من المراكز تقريباً، بعدما أنفق النادي ما يقرب من ربع مليار جنيه إسترليني لتدعيم صفوفه. ومع ذلك، يحتل تشيلسي مركزاً أدنى من كريستال بالاس وسوثهامبتون في جدول الترتيب (قبل المرحلة السابعة)، رغم أن هذين الناديين معاً أنفقا أقل مما أنفقه تشيلسي على التعاقد مع النجم الألماني الشاب كاي هافرتز وحده.
ودفع تشيلسي لباير ليفركوزن 70 مليون جنيه إسترليني لشراء هافرتز، أي ما يقل قليلاً عن الـ71.6 مليون جنيه إسترليني التي دفعها النادي للتعاقد مع حارس المرمى كيبا أريزابالاغا قبل عامين. وقد أظهر الحارس الإسباني أن السعر المرتفع لا يعني بالضرورة ضمان النجاح، حيث قدم كيبا مستويات متذبذبة ضعيفة لا تتناسب مع القيمة المالية الكبيرة التي دفعها تشيلسي للتعاقد معه.
ومع ذلك، كان انتقال هافرتز إلى «ستامفورد بريدج» يعد بشكل عام «انقلاباً» في سوق انتقالات اللاعبين بنادي تشيلسي، خاصة أن اللاعب الألماني الشاب كان محط أنظار كثير من الأندية الكبرى، بما في ذلك بايرن ميونيخ وريال مدريد، لكن لامبارد وبيتر تشيك نجحا في إقناع اللاعب البالغ من العمر 21 عاماً بالانضمام إلى تشيلسي. وقد تطور مستوى اللاعب في الدوري الألماني الممتاز بشكل ملحوظ في نهاية الموسم الماضي، حيث ساهم في إحراز 15 هدفاً في النصف الثاني من الموسم، لكن من الواضح للجميع أيضاً أن هافرتز لم يصل لهذا المستوى بعد مع تشيلسي.
وأحرز هافرتز هدفاً واحداً، وصنع هدفاً آخر، في أول 6 مباريات له في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، وكانت بدايته محبطة بعض الشيء مع تشيلسي. وتحدث اللاعب عن معاناته المبكرة، عندما قال في تصريحات للموقع الرسمي لنادي تشيلسي، في وقت سابق من الشهر الحالي: «لقد كان الأمر صعباً بالنسبة لي، خاصة أن الدوري الإنجليزي الممتاز هو دوري مختلف تماماً؛ إنه يعتمد على القوة البدنية الهائلة، وقد لاحظت ذلك في المباريات القليلة الأولى، فهناك قوة أكبر في التدخلات والالتحامات، كما أن مستويات السرعة أعلى بكثير. إنه دوري مختلف تماماً، والمباريات مرهقة للغاية. الدوري الألماني الممتاز ليس سيئاً، لكنني لاحظت وجود اختلافات، فالدوري الإنجليزي الممتاز ليس به أي لاعب متوسط أو سيئ المستوى، فجميع اللاعبين يقدمون مستويات عالية للغاية».
وبالنظر إلى المبلغ المالي الكبير الذي دفعه تشيلسي للتعاقد معه، والضجة التي صاحبت انتقاله إلى «ستامفورد بريدج»، قد يشعر جمهور تشيلسي بالإحباط من المستوى الذي يقدمه اللاعب في الوقت الحالي. لكن اللاعب ما زال صغيراً في السن، ويحتاج لبعض الوقت للتأقلم مع اللعب في دوري جديد في بلد مختلف. وهناك أيضاً سبب آخر يدعو جمهور تشيلسي للتحلي بالصبر، فحتى الأشخاص الذين يعرفون هافرتز جيداً كانوا يتوقعون بدايته البطيئة مع تشيلسي.
لقد بدأ هافرتز جميع المواسم الأربعة التي لعبها مع باير ليفركوزن في البوندسليغا بشكل بطيء. وإذا نظرنا إلى النصف الأول من كل موسم من تلك المواسم الأربعة، سنجد أن اللاعب الألماني الشاب قد سجل أو صنع 18 هدفاً في 54 مباراة لعبها في الدوري الألماني الممتاز، وهو ما يعني مساهمته في هدف كل 225.4 دقيقة. وبالنظر إلى أنه ما زال لاعباً صغيراً في السن، لا يعد هذا سجلاً سيئاً بكل تأكيد، لكنه لا يتناسب بالطبع مع المستويات الإجمالية التي يقدمها.
لكن هافرتز دائماً ما يظهر بشكل مختلف تماماً في النصف الثاني من الموسم -بعد فترة التوقف الشتوية- حيث ساهم بشكل مباشر في إحراز 40 هدفاً في 64 مباراة بالدوري الألماني الممتاز في تلك الفترة، وهو ما يعني أنه ساهم في إحراز أو صناعة هدف كل 122.4 دقيقة. ويعني ذلك أن هافرتز يحتاج إلى تقديم مستويات ثابتة قوية بشكل مستمر من بداية الموسم حتى نهايته، بالإضافة إلى أن اللاعب في إنجلترا لا يملك رفاهية الاستراحة خلال فترة التوقف الشتوية، كما كان الحال في الدوري الألماني الممتاز.
وقدم هافرتز أفضل مستوياته مع تشيلسي حتى الآن في المباراة التي فاز فيها البلوز على بارنزلي في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة في سبتمبر (أيلول) الماضي، عندما سجل اللاعب الألماني الشاب 3 أهداف في ثالث مباراة له مع تشيلسي. لقد انسجم هافرتز بشكل مثالي مع تامي أبراهام، وكان يخترق منطقة جزاء الفريق المنافس بسرعة كبيرة وذكاء حاد. وقد لمس هافرتز الكرة 5 مرات فقط داخل منطقة جزاء بارنزلي، سجل منها 3 أهداف، لكن في مبارياته السبع الأخرى بلغ متوسط لمسه للكرة داخل منطقة جزاء الفريق المنافس 1.7 لمسة فقط في كل مباراة.
ومن الواضح أن مستوى بارنزلي المتواضع قد ساعد هافرتز على الظهور بشكل قوي في هذه المباراة، لكن ما قدمه اللاعب الألماني الشاب يقدم لنا أيضاً لمحة عما يمكن تغييره لمساعدة اللاعب على تقديم أفضل ما لديه داخل المستطيل الأخضر؛ إنه قادر على صناعة وتسجيل الأهداف، لكن خلال الفترة التي قضاها في ليفركوزن كان عدد الأهداف التي سجلها في الدوري الألماني الممتاز أكبر من عدد الأهداف التي صنعها، حيث سجل 36 هدفاً، وصنع 22 هدفاً. ومن الغريب أن لامبارد الذي كان أهم ما يميزه هو تسجيل الأهداف عندما يتقدم من الخلف للأمام للقيام بواجباته الهجومية، يمنع هافرتز الآن من فعل الشيء نفسه، ويطالبه بالتركيز على صناعة الأهداف، بدلاً من التقدم للأمام لإحراز الأهداف بنفسه (بلغ معدل تسديدات هافرتز مع تشيلسي 0.8 تسديدة فقط في كل مباراة).
ومع ذلك، يجب أن ندرك أنه لا يمكن أن نتوقع من اللاعب أن يقدم كل شيء في هذه الفترة القصيرة، كما أن لامبارد ما زال يحاول معرفة كيف يحقق أقصى استفادة ممكنة من صفقاته الجديدة. ويجب الإشارة إلى أن اللاعبين الستة الجدد الذين ضمهم تشيلسي لم يظهروا معاً داخل الملعب سوى في مباراة واحدة، وكان ذلك أمام إشبيلية الأسبوع الماضي، ولم يستمر ذلك سوى أقل من 30 دقيقة فقط.
وكان أداء تشيلسي في آخر مباراتين سيئاً للغاية، لذلك فإن جمهور النادي الذي كان يمني النفس بحدوث تحول دراماتيكي كبير في أداء الفريق بعد الصفقات الجديدة يشعر الآن بالإحباط وخيبة الأمل. ويبدو أن لامبارد يحد كثيراً من قدرات مهاجميه، في محاولة يائسة للتغلب على الثغرات الدفاعية الكبيرة التي يعاني منها الفريق؛ لقد اهتزت شباك تشيلسي 63 مرة في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ بداية الموسم الماضي، وهو الأمر الذي يضع النادي في النصف الثاني من جدول الترتيب في هذه الإحصائية، لذا فإن العمل على سد الثغرات الدفاعية ليس شيئاً سيئاً بالضرورة.
وكان التعادل أمام إشبيلية من دون أهداف الأسبوع الماضي هو أول تعادل سلبي للنادي تحت قيادة لامبارد، ثم تلا ذلك تعادل سلبي آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز هذه المرة أمام مانشستر يونايتد على ملعب «أولد ترافورد». ومع ذلك، فإن اللعب بطريقة دفاعية يأتي على حساب المهاجمين، والدليل على ذلك أن هافرتز -على سبيل المثال- لم يسدد أي كرة على المرمى في هاتين المباراتين.
صحيح أن هافرتز لم يكن يرغب في تلك البداية البطيئة مع تشيلسي، لكن سيكون من الغباء إصدار أي أحكام متسرعة بشأن مستوى هذا اللاعب الشاب الذي قال قبل بضعة أسابيع: «إحراز 3 أهداف يعد شيئاً جيداً بالنسبة لي. لقد كانت البداية صعبة بعض الشيء لأنني لم أتدرب مع الفريق سوى 5 أو 6 أيام، ثم لعبت المباراة الأولى على الفور. كما كان الابتعاد عن أسرتي وأصدقائي بمثابة خطوة كبيرة للغاية أيضاً. وبالتالي، فإن الأمر يتطلب بعض الوقت من أجل التأقلم، وحتى يكون كل شيء على ما يرام». ولسوء الحظ، عادة ما يستغرق الأمر حتى نهاية العام حتى يقدم هافرتز أفضل ما لديه، لكن ذلك يستحق الانتظار بكل تأكيد!


مقالات ذات صلة

كايل ووكر منزعج من كبوة مانشستر سيتي

رياضة عالمية كايل ووكر (أ.ف.ب)

كايل ووكر منزعج من كبوة مانشستر سيتي

شدّد كايل ووكر، مدافع مانشستر سيتي، على ضرورة التخلص من هذه الهزيمة، والتركيز على الأساسيات بعد الخسارة صفر - 4 أمام توتنهام في الدوري الإنجليزي الممتاز، السبت.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الحزن كان واضحاً على لاعبي السيتي (أ.ب)

كيف أذهل توتنهام مانشستر سيتي؟

في نهاية أسبوعين غريبين بالنسبة لتوتنهام هوتسبير، ستكون الصورة المميزة هي أنجي بوستيكوغلو، وهو يرفع قبضته منتصراً في الهواء على خط التماس في «ملعب الاتحاد».

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية بيب غوارديولا (إ.ب.أ)

غوارديولا: كرة القدم مزاج... علينا استعادة الثقة قبل مواجهة فينورد

تعهد الإسباني بيب غوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي بأن يعمل ولاعبوه بجد لإنهاء سلسلة الهزائم المتتالية

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روبن أموريم (أ.ف.ب)

أموريم مدرب يونايتد: سأكون صارماً عندما يتطلب الأمر

يُعرف روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد الجديد بقدرته على التواصل مع اللاعبين وهو أمر يقول كثيرون إن سلفه إريك تن هاغ كان يفتقده.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية  توماس بارتي لاعب أرسنال محتفلا بهدفه في مرمى نوتنغهام فورست (رويترز)

آرسنال يستعيد ذاكرة الانتصارات... وتشيلسي «ثالثاً» بثنائية في ليستر

بعد تعثره بتعادلين أمام تشيلسي وليفربول وخسارتين أمام بورنموث ونيوكاسل يونايتد في الجولات الأربع الماضية، وضع فريق آرسنال حداً لنتائجه السلبية في الدوري

«الشرق الأوسط» (لندن)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».