فرض فريق الفيصلي الأول لكرة القدم نفسه بوصفه واحدا من أفضل فرق الأندية السعودية امتلاكا لبدلاء أكفاء وقدرته على تجاوز أصعب الظروف في سبيل تحقيق الهدف الذي يسعى إليه في النسخة الحالية من بطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
ونجح فريق الفيصلي في التفوق على كل الظروف الصعبة التي مر بها قبل السفر إلى مكة المكرمة حينما تأكدت إصابات كورونا لمدربه البرازيلي شاموسكا وعدد من أبرز نجومه يتقدمهم الحارس المخضرم مصطفى ملائكة وعدد آخر من اللاعبين من بينهم المحترفان الأجنبيان ميركل ورافائيل، فضلا عن عدم جاهزية الفرنسي رومان، مما جعل الفريق يخوض المباراة ضد الوحدة بنقص كبير.
ولم يقتصر الغياب الفني على المدرب بل إن مساعده الوطني الحميدي العتيبي غاب لحالة وفاة شقيقه، كما أن مدرب الحراس غاب لإصابته بالفيروس حيث تولى المساعد الثاني مارسيلو سالازار القيادة الفنية لفريقه في المباراة.
ولم يكتف الفيصلي بالخروج متعادلا بل إنه حقق الفوز الأهم في مشواره لهذا الموسم في ظل ظروف صعبة وليؤكد بذلك أنه يطمح لكي يتوج جهود المواسم السابقة والتقدم خطوة للأمام وتحقيق حلم أبناء سدير بالوجود في دوري أبطال آسيا.
ولم يستسلم الفيصلي لحالة من الصدمة الكبيرة قبل مواجهة واحد من أقوى فرق الدوري فريق الوحدة في مكة المكرمة، حيث أظهر البدلاء روحا قتالية لإثبات جدارتهم وقدرتهم على تقديم الأفضل وتوجوا ذلك بالفوز.
وارتفع سقف طموح الفيصلاويين بعد أن كان فريقهم قريبا من بلوغ رابع الترتيب وخوض مواجهة الملحق الآسيوي المؤهل لدور المجموعات حيث فقد الفرصة بفارق نقطة وحيدة خلف الوحدة نفسه.
وتعهد فهد المدلج الرئيس الأكثر خبرة في دوري المحترفين بأن يكون فريقه على قدر التطلعات ولا يتراجع عما حققه في الموسم الماضي مما يعني أن الهدف لا يقل عن خامس الترتيب.
ولا تنحصر خبرة الفيصلي في الرئيس، بل إن مدرب الفريق شاموسكا من أكثر المدربين المستقرين مع فرقهم حيث يعمل وفق الإمكانيات وبطموحات عالية مما جعله اسما مهما جدا، وساهم في كونه ضمن أحد أهم المدربين المطلوبين في أندية بدوريات مجاورة. واعتبر مساعد المدرب سالازار أن فريقه عاش أياما صعبة قبل المباراة نتيجة ما حصل إلا أن هناك إصرارا على الفوز وتحقق، وهذا يؤكد أن اللاعبين كانوا على قدر التطلعات والثقة.
وأكد أنه كان متواصلا مع المدرب شاموسكا بخصوص المباراة بكل تفاصيلها، حيث كان التواصل دائما لتجاوز هذه الظروف وكان التوفيق حليف الفيصلي في نهاية المباراة.
وسيحل الفيصلي في المباراة القادمة ضيفا على ضمك بهدف الفوز ومواصلة الوجود ضمن فرق المقدمة، حيث إن فوزه على الوحدة دفعه معنويا ومنحه صدارة مؤقته مشاركة مع الفتح برصيد «7» نقاط.
«رغم الظروف»... الفيصلي يتجاوز أزمة الإصابات في «الثالثة»
«رغم الظروف»... الفيصلي يتجاوز أزمة الإصابات في «الثالثة»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة