السيسي يفتتح «جامعة الملك سلمان الدولية» في شرم الشيخ

بعد قرابة 3 سنوات من أعمال الإنشاء والإعداد، افتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، «جامعة الملك سلمان الدولية» بمدينة شرم الشيخ، التي تحمل اسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وتعد هذه فرعها الأول من بين ثلاثة فروع لها في مدن محافظة جنوب سيناء.
وجاء افتتاح الرئيس المصري للجامعة ضمن عدد من المشروعات، أمس، بحضور الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود، أمير منطقة تبوك، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة والمسؤولين.
ويقام فرع جامعة الملك سلمان بشرم الشيخ على مساحة نحو 35 فداناً، كما تمتلك فرعين بمدينتي الطور ورأس سدر.
وفي أغسطس (آب) الماضي أصدر الرئيس المصري قرارات رئاسية بإنشاء أربع جامعات أهلية، هي «جامعة الملك سلمان الدولية»، وجامعة «العلمين الدولية»، وجامعة «الجلالة»، وجامعة «المنصورة الجديدة».
وخلال مراسم الافتتاح شاهد الحضور عرضا لفيلم تسجيلي بعنوان (منارات سيناء الحديثة)، يستعرض «تاريخ سيناء التي خطا عليها الأنبياء، وكلم الله عز وجل عليها سيدنا موسى، وعمليات الشرطة لدحض الإرهاب».
وتفقد الرئيس المصري وأمير منطقة تبوك مقر «جامعة الملك سلمان»، وتم التقاط صورة تذكارية تجمعهما خلال تفقدهما لمبان ومنشآت جامعة الملك سلمان الدولية بشرم الشيخ. وأكد السيسي لطلاب الجامعة أن «الهدف هو تقديم أفضل جودة تعليم على الإطلاق لصالحهم»، كما وجه الأمير فهد التهنئة إلى طلاب الجامعة، متمنيا لهم النجاح والتوفيق سواء في مصر أو السعودية.
وشملت الجولة «قسم الفنون والنحت والرسم»، وتفقد «وحدات سكن الطلاب والملاعب، وحمام السباحة النصف أولمبي المخصص للطلاب».
بدوره، أكد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي المصري، أن افتتاح جامعة الملك سليمان الدولية في محافظة جنوب سيناء «يعد مثالا للصداقة والأخوة والتعاون بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية». وقال إن «الجامعة تأتي في إطار البرنامج الكريم لجلالة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان لتنمية شبه جزيرة سيناء».
وأوضح وزير التعليم العالي أن الجامعة هي «إحدى الجامعات التي تم العمل على افتتاحها خلال السنوات القليلة الماضية، ضمن مجموعة من 24 جامعة جديدة، منها الجامعات التكنولوجية والجامعات الأهلية والجامعات الخاصة والدولية».
وبشأن طبيعة عمل الجامعة قال عبد الغفار إنها «تتميز بالكليات والبرامج المتنوعة، التي تتناسب مع احتياجات سوق العمل الإقليمية والمحلية، بل والعالمية، وذلك من خلال تقديم 16 كلية و56 برنامجا، وقدرة استيعابية تصل من 25 إلى 30 ألف طالب عند اكتمال المنظومة التعليمية». موضحا أن «الجامعة تضم عدداً من الكليات المهمة، منها كلية السياحة والضيافة، والألسن، والفنون والتصميم وهندسة العمارة، التي تضم برامج مختلفة مثل برامج الفنون المتحركة وبرامج الغرافيك، والبرامج الخاصة بتصميم الألعاب»، مبرزا أن كلية السياحة والضيافة ملحق بها فندق تعليمي، «يرقى لأن يكون من الفنادق المتميزة لتعليم وتأهيل الطلاب بفضل احتوائه على غرف وأجنحة فندقية، ومطاعم وكافتيريات ومغسلة ومطابخ، وشركات سياحة لتدريب الطلاب، وغرف اجتماعات وإدارة المراسم والاحتفالات». وفضلاً عن التخصصات السابقة تضم جامعة الملك سلمان الدولية كثيرا من التخصصات، منها الهندسة التطبيقية وعلوم الحسابات، والصناعات والتكنولوجيا، والعلوم المالية والإدارية، والسياحة والضيافة، والعمارة والألسن، إضافة إلى اللغات التطبيقية، والزراعات الصحراوية، والفنون والتصميم.
وبسبب طبيعة المنطقة التي تقام فيها الجامعة، فإن فرعها بمدينة راس سدر عكس اهتماماً بـ«كلية للزراعات الصحراوية لأنظمة مختلفة للزراعات الحيوية، وصناعات التكنولوجيا الغذائية والتكنولوجيا الزراعية، وبرامج للتنمية المتكاملة من خلال المناطق الصحراوية وتنميتها، وأيضا كليات للعلوم الإدارية وعلوم المجتمع، وكليات أخرى طبقا للدراسة في منطقة راس سدر بمحافظة جنوب سيناء».
وفي فرع الطور، تم الاهتمام بـ«القطاع الصحي، المتمثل في كليات الطب وكليات طب الأسنان، وكليات الصيدلة والهندسة والصناعات التكنولوجية. بالإضافة إلى كليات علوم الحاسب، التي تضم برامج خاصة بعلوم الذكاء الصناعي، وبرامج المعلوماتية الطبية الحيوية وعلوم الحاسب».
وأعلن الرئيس المصري أن تكلفة «المشروعات التنموية، التي أقامتها الدولة في سيناء خلال الـ6 سنوات الماضية، تتراوح بين 600 و700 مليار جنيه (الدولار 15.6 جنيه في المتوسط)».
وقال السيسي إن «مصر لديها حاليا 72 جامعة باختلاف أنواعها، ونخطط لأن يكون لدينا 125 جامعة في عام 2032، لسد الفجوة الموجودة حاليا بين تعداد السكان، وعدد الجامعات، بواقع جامعة لكل مليون نسمة»، مشيرا إلى أن الجامعات الجديدة تنفذ بمواصفات ومعايير عالمية لتحقيق هدف تطوير منظومة التعليم.