علماء الفلك ينشرون صورة النجم «سديم الجمجمة» عشية الـ «هالوين»

صورة لنجم «سديم الجمجمة» المخيف (غيتي)
صورة لنجم «سديم الجمجمة» المخيف (غيتي)
TT

علماء الفلك ينشرون صورة النجم «سديم الجمجمة» عشية الـ «هالوين»

صورة لنجم «سديم الجمجمة» المخيف (غيتي)
صورة لنجم «سديم الجمجمة» المخيف (غيتي)

وفرت بقايا نجم ميت منذ زمن طويل الأساس لصورة فضائية مخيفة أطلق عليها «المرصد الأوروبي الجنوبي» عشية عيد «الهالوين» اسم «سديم الجمجمة» ليتماشى مع الجو المرعب لهذا الاحتفال السنوي.
يطفو الجرم السماوي، أو السديم، في الفضاء على بعد نحو 1600 سنة ضوئية من كوكب الأرض ويعرف اختصاراً باسم «إن جي سي 246»، وهو معروف جيداً بارتباطه باثنين من النجوم المتقاربة التي تدور حوله كنجم ثالث. يعطي الغبار الكوني الوردي والأحمر للسديم مظهراً قريب الشبه بطقوس عيد الهالوين. وقد تم التقاط هذه الصورة بواسطة تلسكوب ضخم تابع لـلمرصد الأوروبي الجنوبي في صحراء «أتاكاما» التشيلية، حسب ما ذكرته صحيفة (ميترو) اللندنية. رغم أن هذا السديم القزم الأبيض معروف منذ قرون، لم يكتشف علماء الفلك أنه ورفيقه يخفيان جرماً ثالثاً يقع في قلب «سديم الجمجمة» سوى عام 2014.
هذا النجم، غير المرئي في هذه الصورة، هو قزم أحمر خافت يقع بالقرب من القزم الأبيض على بعد 500 ضعف المسافة بين الأرض والشمس. يدور القزمان الأحمر والأبيض حول بعضهما بعضاً كزوج، فيما يدور النجم الخارجي حول القزمين على مسافة نحو 1900 ضعف المسافة الفاصلة بين الأرض والشمس. تؤسس هذه النجوم الثلاثة مجتمعة والتي أطلق عليها اسم «إن جي سي 246» أول سديم كوكبي معروف بنظام نجمي ثلاثي هرمي الشكل.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.