فرنسا: ارتفاع عدد موقوفي هجوم نيس إلى 4 باعتقال تونسي

أفراد من الشرطة الفرنسية في الموقع الذي شهد الهجوم بمدينة نيس (أ.ف.ب)
أفراد من الشرطة الفرنسية في الموقع الذي شهد الهجوم بمدينة نيس (أ.ف.ب)
TT

فرنسا: ارتفاع عدد موقوفي هجوم نيس إلى 4 باعتقال تونسي

أفراد من الشرطة الفرنسية في الموقع الذي شهد الهجوم بمدينة نيس (أ.ف.ب)
أفراد من الشرطة الفرنسية في الموقع الذي شهد الهجوم بمدينة نيس (أ.ف.ب)

أعلنت السلطات الفرنسية، اليوم (السبت)، أنها أوقفت تونسيا يبلغ 29 عاما، ما يرفع إلى أربعة عدد الموقوفين في قضية الهجوم الذي استهدف الخميس كنيسة في نيس في جنوب فرنسا، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وألقي القبض على الموقوف الرابع في غراس التي تبعد نحو 45 كيلومترا عن نيس، وقد وضع قيد التوقيف للاشتباه بتواصله مع منفّذ الهجوم التونسي إبراهيم العيساوي.
وكان المشتبه فيه الأول يبلغ 47 عاما أوقف الخميس بعدما ظهر إلى جانب المهاجم في لقطات لكاميرات المراقبة عشية الهجوم.
واعتقل المشتبه فيه الثاني والبالغ 35 عاما في نيس، مساء أمس (الجمعة)، وأوقف على ذمة التحقيق.
والسبت، أفاد مصدر قضائي باعتقال شخص ثالث مقرب من المشتبه به الثاني، وقد أوقف بدوره على ذمة التحقيق في قضية هجوم نيس.
وكان المشتبه فيه الثالث البالغ 33 عاما موجودا خلال تفتيش عناصر الشرطة، مساء الجمعة، لمنزل المشتبه فيه الثاني وهو قريبه، وقال المصدر: «نحاول استيضاح دوره».
وتفيد التحقيقات الأولية بأن العيساوي وصل إلى نيس قبل «24 أو 48 ساعة» من الهجوم بالسكين الذي أدى إلى سقوط ثلاثة قتلى، بحسب مصدر مقرب من التحقيق.
وقال مصدر آخر: «ما زال من المبكر معرفة ما إذا كان قد استفاد من تواطؤ، وما هي دوافعه للمجيء إلى فرنسا ومتى نشأت هذه الفكرة لديه»،
وأكد المصدر «استمرار تحليل» الهاتفين الموجودين في أمتعته الشخصية، مشيرا إلى أن «التحقيق من الجانب التونسي» سيكون «حاسما».
وأفاد مصدر ثالث بأن العيساوي قد يكون وصل إلى نيس الثلاثاء، وقد بات ليلة واحدة على الأقل في أحد مباني المدينة، وقد رصدته كاميرات المراقبة «على مقربة من الكنيسة عشية الاعتداء».
وللعيساوي سوابق قضائية في تونس تتراوح بين قضايا الحق العام والعنف والمخدرات، وفق القضاء التونسي الذي باشر بدوره تحقيقات.
ودخل العيساوي صباح الخميس إلى كنيسة في وسط نيس حيث ذبح امرأة في الستين من العمر وتوفيت امرأة برازيلية تبلغ الرابعة والأربعين بعد تعرضها لطعنات عدة، في مطعم قريب لجأت إليه.
وسيطرت عناصر من الشرطة البلدية على المنفذ، مطلقة عدة عيارات نارية باتجاهه ونقل إلى مستشفى باستور في نيس في حالة خطرة ولم يتمكن المحققون من استجوابه لأنه في غيبوبة.
وكان العيساوي قد غادر منتصف سبتمبر (أيلول) مدينته صفاقس حيث كان يعيش مع عائلته، ووصل بطريقة غير شرعية إلى أوروبا عبر جزيرة لامبيدوسا الإيطالية في 20 سبتمبر، قبل أن ينتقل إلى باري في جنوب إيطاليا في 9 أكتوبر (تشرين الأول).
وتقول والدته إنه «منذ عامين ونصف العام أصبح يؤدي الصلاة ويتنقل فقط بين العمل والجامع والبيت ولا يجالس أحدا من أبناء الحيّ».



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.