قفزة فصلية غير متوقعة لاقتصاد منطقة اليورو... والمخاوف مستمرة

أظهرت بيانات أولية الجمعة قفزة غير متوقعة بنمو اقتصاد منطقة اليورو في الربع الثالث رغم استمرار مخاوف كريستيان لاغارد رئيسة المركزي الأوروبي (أ.ف.ب)
أظهرت بيانات أولية الجمعة قفزة غير متوقعة بنمو اقتصاد منطقة اليورو في الربع الثالث رغم استمرار مخاوف كريستيان لاغارد رئيسة المركزي الأوروبي (أ.ف.ب)
TT

قفزة فصلية غير متوقعة لاقتصاد منطقة اليورو... والمخاوف مستمرة

أظهرت بيانات أولية الجمعة قفزة غير متوقعة بنمو اقتصاد منطقة اليورو في الربع الثالث رغم استمرار مخاوف كريستيان لاغارد رئيسة المركزي الأوروبي (أ.ف.ب)
أظهرت بيانات أولية الجمعة قفزة غير متوقعة بنمو اقتصاد منطقة اليورو في الربع الثالث رغم استمرار مخاوف كريستيان لاغارد رئيسة المركزي الأوروبي (أ.ف.ب)

أظهرت بيانات أولية من مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي أن اقتصاد منطقة اليورو انتعش على نحو أقوى بكثير من المتوقَّع في الربع الثالث، بعد تراجع ناجم عن الجائحة في الأشهر الثلاثة السابقة، وذلك بفضل قفزة في الأساس في إيطاليا وفرنسا وإسبانيا.
لكن بحسب تقديرات «يوروستات»، واصلت أسعار المستهلكين الانخفاض في أكتوبر (تشرين الأول)، مثلما كان متوقعاً، مدفوعة بتهاوي أسعار الطاقة رغم ارتفاع أسعار الأغذية والمشروبات الكحولية والتبغ.
وقال «يوروستات» إن الناتج المحلي الإجمالي في منطقة اليورو التي تضم 19 دولة ارتفع 12.7 في المائة على أساس فصلي في الفترة بين يوليو (تموز) وسبتمبر (أيلول)، بعد انكماش 11.8 في المائة في الأشهر الثلاثة السابقة. وهذه أكبر نسبة زيادة يتم رصدها منذ أن بدأت «يوروستات» الكشف عن إحصاءاتها في عام 1995. لكن على أساس سنوي، ما زال الإنتاج الاقتصادي لمنطقة اليورو منخفضاً 4.3 في المائة، رغم أنه سجل تحسُّناً مقارنة مع انكماش سنوي 14.8 في المائة في الأشهر الثلاثة السابقة.
وخلال الربع الثاني من العام الحالي، انخفض الناتج الاقتصادي بنسبة 11.8 في المائة في منطقة اليورو التي تضم 19 دولة، في حين انخفض بنسبة 11.4 في المائة في الاتحاد الأوروبي المؤلف من 27 دولة. وقد هوى معدل التضخم في منطقة اليورو إلى المنطقة السلبية في الأشهر الأخيرة، في حين ارتفع معدل البطالة.
وانخفضت أسعار المستهلكين في أكتوبر 0.3 في المائة على أساس سنوي، مثلما توقع خبراء استطلعت «رويترز» آراءهم، وهو المعدل نفسه المسجل في سبتمبر، بعد زيادة 0.2 في المائة على أساس شهري. وهوت أسعار الطاقة 8.4 في المائة على أساس سنوي، لتبدد أثر زيادة 4.3 في المائة في أسعار الأغذية غير المصنعة. وتأتي النتائج غير المتوقعة بعد ساعات قليلة من تحذير رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، من أن منطقة اليورو «تفقد قوة الزخم بشكل أسرع من المتوقع»، إذ قالت مساء الخميس إن الارتفاع في حالات الإصابة بفيروس «كورونا» والإجراءات الجديدة للحد من تفشي الجائحة «تسهم في تدهور التوقعات على المستوى القصير»... مضيفةً أن هناك مؤشرات تدلل على حدوث «تراجع في وتيرة النشاط الاقتصادي» في الفترة المتبقية من العام.
وقد أعلن العديد من القادة الأوروبيين في الأيام الأخيرة العودة إلى فرض بعض تدابير الإغلاق، في ظل ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس مرة أخرى. فيما تعهد البنك المركزي الأوروبي، أول من أمس (الخميس)، بتعزيز خطته للتحفيز الاقتصادي في شهر ديسمبر (كانون الأول).
وأشارت لاغارد إلى أن محافظي البنك المركزي الأوروبي سوف يستخدمون توقعات النمو والتضخم المحدثة الشهر المقبل لـ«إعادة ضبط أدواتنا» من أجل الإبقاء على تدفق الائتمانات في المنطقة التي تضم 19 دولة. وقالت: «اتفقنا جميعاً أنه من الضروري اتخاذ إجراءات»، لافتة إلى أن «البنك المركزي الأوروبي كان موجوداً خلال الموجة الأولى، وسيكون أيضاً خلال الموجة الثانية».



الذهب يتراجع 3 % على خلفية تقارير عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله»

سبائك ذهبية معروضة في بورصة الذهب بسيول لدى كوريا الجنوبية (رويترز)
سبائك ذهبية معروضة في بورصة الذهب بسيول لدى كوريا الجنوبية (رويترز)
TT

الذهب يتراجع 3 % على خلفية تقارير عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله»

سبائك ذهبية معروضة في بورصة الذهب بسيول لدى كوريا الجنوبية (رويترز)
سبائك ذهبية معروضة في بورصة الذهب بسيول لدى كوريا الجنوبية (رويترز)

انخفضت أسعار الذهب بنحو 3 في المائة يوم الاثنين، كاسرةً بذلك موجة صعود استمرّت خمس جلسات إلى أعلى مستوياتها في نحو ثلاثة أسابيع؛ إذ أدت التقارير التي أفادت باقتراب إسرائيل من وقف إطلاق النار مع «حزب الله»، إلى جانب ترشيح الرئيس المنتخب دونالد ترمب لسكوت بيسنت وزيراً للخزانة الأميركية؛ إلى توتر جاذبية المعدن النفيس بوصفه ملاذاً آمناً.

وانخفض الذهب الفوري بنسبة 3 في المائة تقريباً إلى 2634.78 دولار للأونصة بحلول الساعة 10:25 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (15:25 بتوقيت غرينتش)، وهو أكبر انخفاض يومي بالنسبة المئوية منذ السادس من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

وبينما تراجعت العقود الآجلة للذهب الأميركي بنسبة 2.8 في المائة إلى 2636.50 دولار، كانت أسعار الذهب مهيّأة لعمليات بيع بسبب استنفاد عمليات الشراء بعد ارتفاع الأسبوع الماضي.

وقال استراتيجي السلع لدى «تي دي سيكيوريتيز»، دانيال غالي، إن ترشيح سكوت بيسنت وزيراً للخزانة الأميركية قد أزال بعضاً من علاوة المخاطر المرتبطة بالولايات المتحدة. وأضاف: «الأكثر من ذلك، دفعت التقارير التي تفيد بأن إسرائيل ولبنان قد اتفقا على شروط اتفاق لإنهاء الصراع بين إسرائيل و(حزب الله) أسعار الذهب إلى مزيد من الانخفاض».

وقال المحلل في «يو بي إس»، جيوفاني ستاونوفو، إن بعض المتعاملين في السوق يرون أن بيسنت أقل سلبية في حال نشوب حرب تجارية. وسجلت السبائك أعلى مستوى لها منذ 6 نوفمبر في التعاملات الآسيوية المبكرة بعد الارتفاع الأسبوعي الذي سجّلته الأسبوع الماضي بنسبة 6 في المائة تقريباً، وهو أفضل مستوى لها منذ مارس (آذار) 2023، مدفوعة بتصاعد التوترات في الصراع الروسي - الأوكراني.

ويستعد المتداولون أيضاً لأسبوع محوري؛ إذ من المتوقع أن يقدّم محضر اجتماع «الاحتياطي الفيدرالي» في نوفمبر، ومراجعات الناتج المحلي الإجمالي الأميركي، وبيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية؛ رؤى حول توقعات سياسة «البنك المركزي». وقال نائب الرئيس، كبير استراتيجيي المعادن في شركة «زانر» للمعادن، بيتر غرانت: «ما زلت أتوقع خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر (كانون الأول)، لكن المتحدثين الأخيرين في مجلس (الاحتياطي الفيدرالي) اتخذوا نبرة أكثر حذراً مع اقتراب عام 2025، مما قد يشكّل رياحاً معاكسة للذهب».

وانخفضت الفضة الفورية بنسبة 3.1 في المائة إلى 30.34 دولار للأونصة. وانخفض البلاتين بنسبة 1.8 في المائة إلى 946.40 دولار. كما انخفض البلاديوم بنسبة 2.3 في المائة إلى 985.75 دولار.