دراسة تلقي الضوء على تاريخ الكلاب الجيني قبل 11 ألف سنة

كلب يقوم بدوريات على حقول الذرة في مينيسوتا (رويترز)
كلب يقوم بدوريات على حقول الذرة في مينيسوتا (رويترز)
TT

دراسة تلقي الضوء على تاريخ الكلاب الجيني قبل 11 ألف سنة

كلب يقوم بدوريات على حقول الذرة في مينيسوتا (رويترز)
كلب يقوم بدوريات على حقول الذرة في مينيسوتا (رويترز)

كشفت دراسة أن جزءاً كبيراً من التنوّع في فصائل الكلاب كان موجوداً منذ نهاية العصر الجليدي الأخير؛ قبل 11 ألف سنة. وكانت قد اهتمت الدراسة بحمض الكلاب النووي (دي إن إيه)، ونشرتها صحيفة «ساينس» العلمية. ووضع فريق من الباحثين في معهد «فرانسيس كريك»، في لندن، الخريطة الجينية لسبعة وعشرين كلباً، من بينها أجزاء عظام عائدة إلى 11 ألف سنة، كان بعضها منتشراً في أوروبا والشرق الأوسط وسيبيريا. في تلك الحقبة، أي قبل تدجين أنواع حيوانية أخرى، كانت هناك خمس فصائل من الكلاب على الأقل موجودة مع أصول جينية مختلفة، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».
وقال عالم الجينات بونتوس سكوغلوند، أحد المشرفين الرئيسيين على الدراسة: «بعض الفروق التي ترصدونها لدى الكلاب في الشارع راهناً عائدة إلى العصر الجليدي». وأوضح: «في نهاية تلك الحقبة كانت الكلاب منتشرة بشكل واسع في النصف الشمالي من الكرة الأرضية».
وتتحدر الكلاب من الذئاب، لكن العلماء لم يبتوا بعد نهائياً في التاريخ المحدد لهذا التطور الذي يُرجَّح أن يكون حصل في مرحلة تعود إلى ما بين 25 و40 ألف سنة. وتحجم هذه الدراسة الجديدة عن الخوض في هذا النقاش، لكنها تعزز فكرة وجود «أصل واحد» للتطور من الذئاب إلى الكلاب. وتفيد الدراسة بأن كل الكلاب لديها على الأرجح الأصل نفسه «وهو نوع قديم من الذئاب لكنه غير منقرض». وسمحت بيانات «دي إن إيه» أُخذت من عظام، بالقول إن الكلاب الأوروبية قبل أربعة آلاف سنة كانت مختلفة جداً عن بعضها، إلا أن هذا التنوع اندثر مع مرور الزمن. وأوضح المشرف الثاني على الدراسة أنديرس برغستروم: «مع أن الكلاب الأوروبية اليوم تتمتع بأحجام وأشكال مختلفة، فإنها تتحدر جينيّاً من نوع فرعي محدود أكثر بكثير من السابق».



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».