آدم لالانا: لن أقاتل لأثبت نفسي بعد انتكاساتي في ليفربول

بعد جلوسه على مقعد البدلاء في عهد كلوب... خاض كل المباريات التي لعبها برايتون هذا الموسم

لالانا تعلم من تجربته في ليفربول ألا يضع ضغوطاً هائلة على نفسه كي يصل إلى مستوى معين (أ.ف.ب)
لالانا تعلم من تجربته في ليفربول ألا يضع ضغوطاً هائلة على نفسه كي يصل إلى مستوى معين (أ.ف.ب)
TT

آدم لالانا: لن أقاتل لأثبت نفسي بعد انتكاساتي في ليفربول

لالانا تعلم من تجربته في ليفربول ألا يضع ضغوطاً هائلة على نفسه كي يصل إلى مستوى معين (أ.ف.ب)
لالانا تعلم من تجربته في ليفربول ألا يضع ضغوطاً هائلة على نفسه كي يصل إلى مستوى معين (أ.ف.ب)

عندما كان الأمر يتعلق بالرحيل عن ليفربول، عقد النجم الإنجليزي آدم لالانا لقاء صريحا للغاية مع المدير الفني الألماني يورغن كلوب، وهو ما سهل عليه القرار كثيرا. وبعد 6 مواسم في ملعب «آنفيلد» حصل خلالها على 4 ألقاب و3 ميداليات للمركز الثاني - وبعد عامين على مقاعد البدلاء تحت قيادة كلوب - حان الوقت بالنسبة لالانا، الذي كان كلوب يؤكد دائما على أنه أحد أهم لاعبي النادي في عهده، للانتقال إلى ناد آخر.
يقول لالانا: «خلال الأيام القليلة التي أدركت فيها أن هذا سيكون موسمي الأخير مع ليفربول، كنت حريصا على معاملة الجميع بطريقة جيدة والمشاركة في كل حصة تدريبية وكأنها الأخيرة لي مع النادي. لقد استمتعت بالأشهر الـ6 أو الـ7 أو الـ8 الماضية بقدر استمتاعي بأي عام من الأعوام التي قضيتها مع هذا النادي».
وأشار لالانا إلى أنه ذهب إلى مكتب كلوب متوقعا ألا يتم تجديد عقده. ورغم أن لالانا كان لديه «شعور أولي بالرفض» عندما تلقى عرضا من برايتون، فيبدو الآن أنه سعيد للغاية ومتحمس بمشروع النادي، الذي ضم أيضا داني ويلبيك. يقول لالانا: «أعتقد أن هذه خطوة مثالية بالنسبة لداني ويلبيك. إن مقابلة أشخاص جدد وتكوين علاقات جديدة مع زملاء جدد بالفريق أمر جيد للغاية، وكنت أعتقد أنني بحاجة إلى ذلك».
وبعد عدم مشاركته بشكل منتظم في المواسم القليلة الأخيرة مع ليفربول، لعب لالانا جميع المباريات التي خاضها برايتون في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. وبمشاركته أمام وست بروميتش ألبيون في الجولة السادسة، تكون هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها في 6 مباريات متتالية في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ موسم 2016 - 2017 ويجب الإشارة إلى أن الحوار المنتظم بين لالانا والمدير الفني لبرايتون، غراهام بوتر، قد ساعد اللاعب السابق للمنتخب الإنجليزي في الخضوع لبرنامج تدريبي أعد له خصيصا من أجل العودة إلى مستواه السباق.
يقول لالانا عن ذلك: «قال المدير الفني إنني سأكون في النادي لمدة 3 سنوات، وليس 3 أشهر، لذلك كان من الأفضل ألا أتعجل القيام بكل شيء بسرعة وأن أشارك في كل حصة تدريبية. الأمر يتوقف دائما على الإنتاجية النهائية وما تقدمه للفريق، وليس على عدد التدريبات التي تخوضها». ويضيف «عندما تقوم بعمل جيد في أي مجال من مجالات الحياة، فإنك تبدأ في فعل الأشياء دون حتى التفكير فيها. أنا لن أقاتل من أجل تقديم أداء جيد، أو أقاتل من أجل إثبات نفسي في تلك الفترة القصيرة، أو أقاتل من أجل العودة إلى الفريق، أو أقاتل من أجل المشاركة في التشكيلة الأساسية. لقد كنت أقوم بكل ذلك مع ليفربول، ومع ذلك تعرضت للكثير من الانتكاسات».
ويتابع: «لقد مررت بهذه الظروف من قبل، عندما وضعت على نفسي ضغوطا هائلة من أجل الوصول إلى مستوى معين وكنت أقاتل من أجل كل شيء. أنا أسعى الآن للقيام بكل شيء بهدوء وأريحية. هناك بعض الإشارات التي تشعر بها كلاعب والتي تظهر لك أنك تسير في الطريق الصحيح، وهذا هو ما أشعر به الآن بالفعل». ويعترف لالانا بأن الأهداف التي يسعى برايتون وليفربول لتحقيقها مختلفة تماما، حيث يسعى ليفربول جاهدا للحفاظ على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، بينما يسعى برايتون لإنهاء الموسم الحالي في مركز أفضل من المركز الـ15 الذي احتله الموسم الماضي. لكن لالانا لا يفتقر إلى الحافز الذي يجعله يلعب بشكل قوي، ويقول عن ذلك: «كنت سأعتزل كرة القدم لو قررت الانتقال لناد ينافس على البطولات والألقاب، وفي الحقيقة لا أرى أنه كان لدي فرصة للانتقال لفريق ينافس على الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز».
ويضيف: «طموحي هو أن أستمر في تطوير مستواي، والعمل على مساعدة برايتون على التطور كناد، وأن نصل إلى الخطوة التالية ومواصلة التعلم والتحسن. يمكنك دائما أن تتعلم وتطور مستواك. وإذا كان بإمكاني القيام بذلك هنا والتأثير في مسيرة النادي بأي شكل من الأشكال، فإنني أعتبر ذلك نجاحا، ولا يقل أهمية عن الفوز بالبطولات مع ليفربول أو حتى الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا». وخلال المباراة التي فاز بها برايتون على نيوكاسل يونايتد الشهر الماضي، كان متوسط أعمار اللاعبين المشاركين في التشكيلة الأساسية لبرايتون 24.4 عام، وهو أصغر معدل أعمار بين جميع لاعبي فرق الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. وكان لالانا، البالغ من العمر 32 عاما، هو أكبر لاعب داخل الملعب، فهو أكبر بـ4 سنوات من مات رايان، ولويس دونك، قائد برايتون.
يقول نجم ليفربول السابق: «يجب أن أعترف بأنني لا أشعر أنني أبلغ من العمر 32 عاما أو أنني على وشك الاعتزال، خاصة في غرفة خلع الملابس. لا يبدو الأمر من الناحية الفنية أو حتى من حيث القدرات وكأننا فريق يضم مجموعة من اللاعبين الصغار في السن، لكن ربما تشعر من الناحية الذهنية بأن متوسط عمر لاعبينا صغير». يضيف: «ربما يرتكب اللاعبون الصغار في السن بعد الأخطاء التي لا يرتكبها اللاعبون أصحاب الخبرات الكبيرة، لكنهم سيتعلمون مع الوقت ويتجنبون تكرار هذه الأخطاء. كما أن الفوز بالمباريات يساعد اللاعبين الشباب على اكتساب الثقة في أنفسهم، حتى لو لم يكن هذا الفوز مصحوبا بأداء جيد. هذا هو ما تعلمته وطورته بشكل كبير خلال الفترة التي قضيتها في ليفربول».
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وقع بوتر عقدا جديدا مع برايتون لمدة 6 سنوات. يقول لالانا عن ذلك: «أنت تعلم أن المسؤولين في النادي يثقون في العملية التي يقودها، كما أن لديه مجموعة من اللاعبين الذين يثقون بهذا المشروع أيضا ويثقون بما يقوله لنا، وما يريد منا أن نفعله، وكيف يريد منا أن نلعب. لكن هذه الأشياء لا تحدث بين عشية وضحاها - وحتى في ليفربول لم يحدث ذلك بين عشية وضحاها مع يورغن كلوب».


مقالات ذات صلة

الدوري الإنجليزي: ساوثهامبتون يحرم برايتون من الوصافة

رياضة عالمية من المواجهة التي جمعت برايتون وساوثهامبتون (أ.ف.ب)

الدوري الإنجليزي: ساوثهامبتون يحرم برايتون من الوصافة

أهدر برايتون فرصة الارتقاء الى المركز الثاني مؤقتا بسقوطه في فخ التعادل 1-1 مع جاره الجنوبي ساوثمبتون الجمعة في افتتاح المرحلة الثالثة عشرة من الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية نيستلروي عقب توقيعه العقد مع ليستر سيتي (حساب ليستر سيتي)

ليستر سيتي يستنجد بنيستلروي مدرباً جديداً لإنقاذه

أعلن ليستر سيتي المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، تعيين رود فان نيستلروي مدربا جديدا له خلفا لستيف كوبر بعقد يمتد حتى يونيو حزيران 2027.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كوناتي لن يتمكن من المشاركة في القمة الإنجليزية (أ.ف.ب)

كوناتي يقطع الشك: لن أشارك أمام مانشستر سيتي

ثارت شكوك حول احتمال غياب إبراهيما كوناتي، مدافع فريق ليفربول الإنجليزي، عن مباراة فريقه أمام مانشستر سيتي المقرر إقامتها الأحد في الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية هل تتواصل أحزان مانشستر سيتي في ليفربول؟ (أ.ب)

ليفربول المنتشي لتعميق جراح سيتي في الدوري الإنجليزي

حتى في فترته الذهبية تحت قيادة جوسيب غوارديولا أخفق مانشستر سيتي في ترويض ليفربول بأنفيلد.

رياضة عالمية لامبارد (د.ب.أ)

لامبارد مدرب كوفنتري الجديد: سأثبت خطأ المشككين

قال فرنك لامبارد، مدرب كوفنتري سيتي الجديد، إنه يسعى لإثبات خطأ المشككين في قدراته بعد توليه مسؤولية الفريق المنافِس في دوري الدرجة الثانية الإنجليزي لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (لندن)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».