وسط الضبابية... «بنك اليابان» يقلص التوقعات ويبقي على السياسات

حذر بنك اليابان المركزي بأن التوقعات تكتنفها ضبابية كثيفة بسبب تداعيات جائحة «كورونا»... (رويترز)
حذر بنك اليابان المركزي بأن التوقعات تكتنفها ضبابية كثيفة بسبب تداعيات جائحة «كورونا»... (رويترز)
TT

وسط الضبابية... «بنك اليابان» يقلص التوقعات ويبقي على السياسات

حذر بنك اليابان المركزي بأن التوقعات تكتنفها ضبابية كثيفة بسبب تداعيات جائحة «كورونا»... (رويترز)
حذر بنك اليابان المركزي بأن التوقعات تكتنفها ضبابية كثيفة بسبب تداعيات جائحة «كورونا»... (رويترز)

قلص «بنك اليابان المركزي»، الخميس، توقعاته للاقتصاد والأسعار في السنة المالية الحالية، لكنه كشف عن رؤية أكثر تفاؤلاً حيال فرص التعافي، مشيراً إلى أن إجراءات التحفيز التي اتخذها تكفي حتى الآن.
وحذر البنك المركزي بأن التوقعات تكتنفها ضبابية كثيفة بسبب تداعيات جائحة «كورونا» على الإنفاق في قطاع الخدمات وتجدد زيادة الإصابات بالفيروس في أوروبا، مما ينال من فرص تعاف عالمي مستدام.
وكما كان متوقعاً على نطاق واسع، أبقى البنك المركزي على سياسته النقدية دون تغيير، ليظل هدف أسعار الفائدة قصيرة الأجل عند «سالب» 0.1 في المائة، ويستبقي تعهداً لتوجيه أسعار المدى الطويل حول الصفر، وذلك بموافقة مجلس السياسة النقدية برئاسة محافظ البنك هاروهيكو كورودا، وبأغلبية 8 أعضاء مقابل عضو واحد.
ولم يُدخل «بنك اليابان» أي تعديلات على حزمة إجراءات تستهدف تخفيف قيود التمويل عن الشركات، وهو ما أصبح أداته الرئيسية للتعامل مع الاقتصاد في خضم الجائحة التي تعصف به. وسيواصل البنك شراء الكميات اللازمة من السندات الحكومية اليابانية دون وضع حد أقصى لقيمة المشتريات بهدف استمرار الفائدة على السندات الحكومية العشرية في حدود صفر في المائة. كما سيواصل البنك شراء وثائق صناديق الاستثمار التي يجرى تداولها في الأسواق المالية ووثائق صناديق الاستثمار العقاري بحد أقصى 12 تريليون ين سنوياً من وثائق صناديق الاستثمار، و180 مليار ين من وثائق صناديق الاستثمار العقاري. إضافة إلى تواصل شراء سندات الشركات بحد أقصى 3 تريليونات ين سنوياً.
وفي تقرير ربع سنوي، خفض البنك توقعه للنمو في السنة المالية الحالية التي تنتهي في مارس (آذار) 2021 إلى انكماش بنسبة 5.5 في المائة، من انكماش بنسبة 4.7 في المائة في توقعات يوليو (تموز) الماضي، وذلك بسبب الإنفاق الخدمي الضعيف خلال فصل صيف. وخفض البنك المركزي أيضاً توقعه لتضخم أسعار المستهلكين الأساسية في السنة المالية إلى تراجع نسبته 0.6 في المائة، من تراجع بنسبة 0.5 في المائة في توقعات يوليو الماضي.
وقال التقرير إنه «من المرجح أن يتحسن اقتصاد اليابان بوجه عام مع انحسار تداعيات جائحة فيروس (كورونا) تدريجياً، لكن وتيرة التعافي ستكون متوسطة».



طلبات إعانة البطالة الأميركية ترتفع بشكل طفيف

يصطفّ الناس خارج مركز عمل بكنتاكي أملاً في الحصول على مساعدة طلبات البطالة (رويترز)
يصطفّ الناس خارج مركز عمل بكنتاكي أملاً في الحصول على مساعدة طلبات البطالة (رويترز)
TT

طلبات إعانة البطالة الأميركية ترتفع بشكل طفيف

يصطفّ الناس خارج مركز عمل بكنتاكي أملاً في الحصول على مساعدة طلبات البطالة (رويترز)
يصطفّ الناس خارج مركز عمل بكنتاكي أملاً في الحصول على مساعدة طلبات البطالة (رويترز)

ارتفع عدد الأميركيين الذين قدموا طلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل طفيف الأسبوع الماضي، مما يشير إلى عدم وجود تغييرات ملموسة في ظروف سوق العمل، ويعزز الآراء التي تشير إلى أن الأعاصير والإضرابات تسببت في توقف نمو الوظائف تقريباً في أكتوبر (تشرين الأول).

وقالت وزارة العمل الأميركية، يوم الخميس، إن الطلبات الأولية للحصول على إعانات البطالة الحكومية ارتفعت 3 آلاف طلب لتصل إلى 221 ألف طلب، معدَّلة موسمياً، للأسبوع المنتهي في 2 نوفمبر (تشرين الثاني). وكان الاقتصاديون الذين استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا 221 ألف طلب للأسبوع الأخير، وفق «رويترز».

وتباطأ نمو الوظائف بشكل حاد في الشهر الماضي، حيث ارتفعت الوظائف غير الزراعية بواقع 12 ألف وظيفة فقط، وهو أقل عدد منذ ديسمبر (كانون الأول) 2020. وكان هذا يتماشى مع الزيادة في طلبات الإعانة في أوائل أكتوبر (تشرين الأول) بسبب إعصار «هيلين» الذي عطَّل النشاط الاقتصادي في جنوب شرقي الولايات المتحدة. وظلت الطلبات مرتفعة حتى منتصف الشهر الماضي بعد أن ضرب إعصار «ميلتون» ولاية فلوريدا.

كما كان للإضراب الذي قام به عمال المصانع في شركة «بوينغ»، والذي اضطر الشركة لصرف العمال بشكل مؤقت، تأثير سلبي على عدد الوظائف في أكتوبر. ومع تلاشي تأثير الأعاصير تقريباً، وعودة العمال المضربين إلى العمل بعد التوصل إلى اتفاق مع إدارة الشركة هذا الأسبوع، فإنه من المتوقع أن يشهد نمو الوظائف تسارعاً في نوفمبر.

ويتوقع الاقتصاديون أن يولي مسؤولو «الاحتياطي الفيدرالي» اهتماماً أقل لتقرير العمالة في أكتوبر عند تقييمهم لحالة الاقتصاد.

وأظهرت بيانات التقرير أن عدد الأشخاص الذين يتلقون إعانات بعد الأسبوع الأول من المساعدات، وهو مؤشر على التوظيف، ارتفع 39 ألفاً ليصل إلى 1.892 مليون شخص، معدلة موسمياً، في الأسبوع المنتهي في 26 أكتوبر. وتسهم الإجازات المؤقتة المتعلقة بشركة «بوينغ» في إبقاء عدد طلبات الإعانة المستمرة مرتفعاً.