الطريق ممهدة أمام آرسنال وتوتنهام وليستر لمواصلة التقدم في «يوروبا ليغ»

إبراهيموفيتش يقود ميلان أمام سبارتا براغ ساعياً ليكون ثاني أكبر هداف في تاريخ الدوري الأوروبي

إبراهيموفيتش (في الوسط) يقود تدريبات ميلان قبل مواجهة سبارتا براغ (رويترز)
إبراهيموفيتش (في الوسط) يقود تدريبات ميلان قبل مواجهة سبارتا براغ (رويترز)
TT

الطريق ممهدة أمام آرسنال وتوتنهام وليستر لمواصلة التقدم في «يوروبا ليغ»

إبراهيموفيتش (في الوسط) يقود تدريبات ميلان قبل مواجهة سبارتا براغ (رويترز)
إبراهيموفيتش (في الوسط) يقود تدريبات ميلان قبل مواجهة سبارتا براغ (رويترز)

يسعى الجاران الإنجليزيان اللدودان آرسنال وتوتنهام إلى فوز ثان تواليا، فيما يتطلع السويدي زلاتان إبراهيموفيتش إلى مواصلة مستواه الرفيع في الدوري الإيطالي مع نادي ميلان، عندما تنطلق اليوم الجولة الثانية من منافسات الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» لكرة القدم.
فبعد خسارته على أرضه أمام ليستر سيتي 1 - 0 نهاية الأسبوع الماضي في الدوري الإنجليزي، يستضيف آرسنال فريق دوندالك الآيرلندي ضمن المجموعة الثانية، بعد الفوز في المباراة الافتتاحية 2 - 1 على رابيد فيينا النمساوي.
ويأمل «المدفعجية» أن يضعوا خيبة أمل الموسم الماضي خلفهم، بعد خروجهم من دور الـ32 أمام أولمبياكوس اليوناني. ودوندالك هو ثالث الفرق الممثلة لآيرلندا التي تتأهل إلى دور المجموعات، بعد معادلة إنجازه في 2016 - 2017 وإنجاز شامروك روفرز في 2011 - 2012. وكان الفريق الآيرلندي قد خسر مباراته الأولى 2 - 1 أمام مولده النرويجي، لذلك يدرك مدربهم الإيطالي فيليبو جوفانيولي تماما أن المهمة لن تكون سهلة على ملعبه في مقاطعة لاوث على الساحل الشرقي لآيرلندا.
وقال جوفانيولي: «آرسنال لديه لاعبون أفضل، ومدربون أفضل، وكل شيء أفضل منا، لكن هذا هو التحدي. نحن بحاجة إلى اللعب بقلب كبير، وأن نركض كثيرا، وأن نكون كالمجانين والشجعان بعض الشيء. لذلك سنحاول». وضمن نفس المجموعة يلتقي اليوم أيضا مولده مع رابيد فيينا النمساوي. وفي المجموعة العاشرة يتوجه توتنهام إلى بلجيكا لمواجهة أنتويرب، بعدما تغلب على نظيره النمساوي لاسك لينس 3 - 0 في المباراة الافتتاحية. ويلتقي لاسك مع لودوغوريتس البلغاري اليوم أيضا.
وأثارت الانطلاقة القوية لتوتنهام في الدوري الإنجليزي أحاديث عن إمكانية العودة إلى الألقاب بعد صوم طويل، لكن من دون وجود صورة فعلية لفريق متكامل حتى الآن.
ويعوّل توتنهام على خبرة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو المتوّج بلقب المسابقة في مناسبتين، مع بورتو عام 2003 ومانشستر يونايتد في 2017 إضافة إلى الثنائي الناري هاري كين والكوري الجنوبي سون هيونغ - مين الذي يقدم مستويات هائلة مع انطلاق الدوري الممتاز هذا الموسم.
وقال قائد الفريق كين، الذي بات قاب هدفين من تسجيل 200 هدف لتوتنهام، بعد الفوز 1 - 0 على بيرنلي: «نعرف من خلال الفريق واللاعبين الذين لدينا أنه يمكننا القيام بشيء مميز».
وفي منافسات المجموعة السابعة يسافر ليستر سيتي، ثالث الفرق الإنجليزية في المسابقة، إلى العاصمة اليونانية لملاقاة أيك أثينا، ساعيا إلى تحقيق فوزه الثاني بعد الأول المستحق 3 - صفر على ضيفه زوريا لوهانسك الأوكراني. وبدوره يلتقي سبورتينغ براغا البرتغالي الفائز بالجولة الأولى على أيك أثينا بثلاثية نظيفة مع زوريا لوهانسك.
وضمن منافسات المجموعة الرابعة يلتقي فريق رينجرز متصدر الدوري الاسكوتلندي الممتاز، ليخ بوزنان البولندي، فيما يستضيف بنفيكا البرتغالي نظيره ستاندر لييج البلجيكي.
ولم يخسر رينجرز بقيادة المدرب الإنجليزي ستيفن جيرارد أي مباراة الموسم الحالي، وحققوا الفوز في آخر 7 مباريات. وكانت الجولة الأولى أسفرت عن فوز رينجرز على ستاندر لييج 2 - صفر وبنفيكا على بوزنان 4 - 2.
وفي المجموعة الثامنة سيكون القطب الاسكوتلندي الآخر سلتيك الساعي إلى لقبه العاشر على التوالي في الدوري المحلي، والذي خسر أمام رينجرز نهاية الأسبوع الماضي، مطالبا بالقيام بالكثير بعد هزيمته 3 - 1 أمام ميلان الإيطالي الأسبوع الماضي. ويلعب ميلان اليوم مع سبارتا براغ التشيكي.
ولن تكون المهمة سهلة حين يحل سلتيك على أرض ليل الفرنسي، المتساوي في النقاط مع باريس سان جيرمان والفريق الوحيد الذي لم يهزم في الدوري الفرنسي حتى الآن.
أما زلاتان إبراهيموفيتش، فقد سجل 7 أهداف في 5 مباريات هذا الموسم، رغم غيابه عن عدد منها لثبوت إصابته بفيروس «كورونا» المستجد. وأحرز المهاجم السويدي الدولي السابق البالغ من العمر 39 عاما هدفين للمرة الثالثة على التوالي في دوري الدرجة الأولى الإيطالي، حين تعادل ميلان 3 - 3 مع روما الاثنين، رافعا رصيده إلى 6 أهداف لينفرد بصدارة لائحة الهدافين. وسيصبح إبراهيموفيتش ثاني أكبر هداف في تاريخ الدوري الأوروبي، في حال تسجيله هدفا ضد سبارتا براغ التشيكي. ويحمل لاعب مولده دانيال هيستاد، الرقم القياسي عندما سجل ضد سلتيك في نوفمبر 2015 بعمر 40 عاما و98 يوما.
وضمن المجموعة السادسة، يستضيف ريال سوسييداد الإسباني، نابولي الإيطالي، ويلتقي إي زد ألكمار الهولندي مع رييكا الكرواتي. ويسعى الفريق الإيطالي إلى تعويض سقوطه في المرحلة الأولى على أرضه أمام ألكمار بهدف نظيف، وهي نفس النتيجة التي فاز بها سوسييداد على رييكا.
وفي المجموعة التاسعة يلتقي سيفاسبور التركي مع ماكابي تل أبيب الإسرائيلي، وقره باغ الأذربيجاني مع فياريال الإسباني، وفي الثالثة يلتقي نيس الفرنسي مع هبوعيل بئر سبع الإسرائيلي. وسلافيا براغ التشيكي وباير ليفركوزن الألماني.
وفي المجموعة الثانية عشرة يلعب جنت البلجيكي مع هوفنهايم الألماني، ورد ستار بلغراد الصربي وسلوفان ليبيريتس التشيكي.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».