«هارفارد»: خطورة السفر الجوي وسط «كورونا» لا تزيد عن التسوق أو ارتياد المطاعم

سيدة وطفل يرتديان قناعين واقيين للحماية من «كورونا» خلال انتظارهما في مطار بطوكيو (رويترز)
سيدة وطفل يرتديان قناعين واقيين للحماية من «كورونا» خلال انتظارهما في مطار بطوكيو (رويترز)
TT

«هارفارد»: خطورة السفر الجوي وسط «كورونا» لا تزيد عن التسوق أو ارتياد المطاعم

سيدة وطفل يرتديان قناعين واقيين للحماية من «كورونا» خلال انتظارهما في مطار بطوكيو (رويترز)
سيدة وطفل يرتديان قناعين واقيين للحماية من «كورونا» خلال انتظارهما في مطار بطوكيو (رويترز)

وجد علماء من جامعة هارفارد الأميركية، أن السفر الجوي يشكل خطراً منخفضاً فيما يتعلق بالإصابة بفيروس كورونا أو انتشاره، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وفي الواقع، من المحتمل أن يكون السفر الجوي «آمناً أو أكثر أماناً إلى حد كبير» من الأنشطة اليومية مثل تسوق البقالة وتناول الطعام في المطاعم.
وقال علماء في كلية هارفارد للصحة العامة، أمس (الثلاثاء)، إن الحفاظ على مخاطر قليلة لانتقال «كورونا» أثناء رحلات الطيران يعتمد على المسافرين، وكيفية إتباعهم للتدابير الصحية مثل ارتداء الأقنعة والقفازات، وعلى شركات الطيران تكثيف جهودها ليكون لديها نظام صرف صحي مناسب.
ووجد الباحثون، أنه يمكن تقليل مخاطر انتقال الفيروس إلى مستويات منخفضة جدا من خلال مجموعة من تدابير مكافحة العدوى. ويأتي التقرير، الممول من شركة الخطوط الجوية الأميركية، وهي مجموعة تجارية تمثل شركات، مثل «أميركان إيرلاينز» و«يونايتد إيرلاينز» و«دلتا إيرلاينز» وغيرها، وبعض مصنعي الطائرات والمعدات ومشغلي المطارات، في الوقت الذي تخسر فيه شركات الطيران الأميركية مليارات الدولارات شهرياً بسبب الطلب المنخفض على السفر جواً.
وتعمل شركات الطيران الأميركية بنسبة 50 في المائة فقط من الرحلات الجوية التي قامت بها في عام 2019. وقد أعلنت بعض شركات النقل مؤخراً عن خطط جديدة لإنهاء حظر المقاعد الوسطى أثناء الوباء.
وأوصى فريق مبادرة الصحة العامة للطيران في جامعة هارفارد باستراتيجيات للتخفيف من مخاطر انتقال العدوى على الطائرات، أثناء الصعود إلى الطائرة والخروج منها.
ووجد التقرير، أنه بعد أن فرضت شركات الطيران ارتداء الأقنعة، وعززت إجراءات التنظيف، «ومع مرور ملايين ساعات الطيران، لم يكن هناك دليل يذكر حتى الآن على انتقال الأمراض على متن الطائرة».
وأشار التقرير إلى أن طائرات الركاب التجارية مجهزة بأنظمة تهوية تنعش هواء المقصورة في المتوسط كل 2 - 3 دقائق، وتزيل أكثر من 99 في المائة من الجسيمات الفيروسية.
ووجد الباحثون أيضاً، أن أقنعة الوجه تقلل بشكل كبير من مخاطر انتقال المرض أثناء أزمة «كوفيد - 19».
وأصدرت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها هذا الشهر «توصية قوية»، مفادها أن جميع الركاب والموظفين على متن الطائرات وفي المطارات يجب أن يرتدوا أقنعة لمنع انتشار «كورونا».
لكن الوكالة لم تصل إلى حد القول، إن أغطية الوجه يجب أن تكون إلزامية في الطائرات والقطارات والحافلات وغيرها من وسائل النقل العام. وقال تقرير هارفارد، إن المخاطر لا تزال قائمة، حيث يمكن للأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض المرض والذين لا يعلمون بإصابتهم نقل الفيروس لغيرهم.
في وقت سابق من هذا الشهر، أفاد الاتحاد الدولي للنقل الجوي، بأنه لم يكن هناك سوى 44 حالة انتقال «كورونا» مرتبطة بالرحلات من أصل 1.2 مليار رحلة تم القيام بها هذا العام.
لكن الخبير في ديناميكيات السفر والأمراض وصف تقرير الاتحاد بأنه نتيجة «حسابات سيئة».
وقال الدكتور ديفيد فريدمان، من جامعة ألاباما، إن إحصائيات اتحاد النقل الجوي الدولي فشلت في الأخذ في الاعتبار عدد الإصابات التي ربما تكون غير معروفة.
ومع ذلك، فقد أقر بأن مخاطر انتقال العدوى على متن الطائرة من المحتمل أن تكون منخفضة.
وتكرر نتائج بحث هارفارد دراسة صادرة عن وزارة الدفاع الأميركية في وقت سابق من هذا الشهر وجدت أن خطر التعرض لفيروس كورونا خلال الرحلات الجوية منخفض للغاية.


مقالات ذات صلة

الجسم الصحي بالعقل السليم... كيف تحافظ على هدوء دماغك؟

صحتك من المهم ممارسة الامتنان من خلال التأمل في الأمور التي تُسعدك (رويترز)

الجسم الصحي بالعقل السليم... كيف تحافظ على هدوء دماغك؟

ترتبط صحة الجسم بسلامة العقل؛ لذا فمن المهم لكل فرد اتخاذ خيارات واعية يومياً تُفيد العقل، وتُخفف التوتر والقلق، وتُحسّن جودة الحياة.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
يوميات الشرق ماذا تعرف عن مصطلح «مدى الفرح» (رويترز)

«مدى الفرح» سر الحياة الصحية في خريف العمر... فكيف نحققه؟

ربما سمعتَ مصطلح «مدى الحياة» (life span). وربما تعرفتَ على مصطلح «مدى الصحة» (health span)، ولكن ماذا تعرف عن مصطلح «مدى الفرح» (Joyspan)؟

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق أشخاص يمارسون رياضة اليوغا (أرشيفية - رويترز)

3 تمارين تساعدك في علاج الأرق

تُظهر أبحاث جديدة أنك لستَ بحاجة إلى الركض في ماراثون أو زيارة صالة ألعاب رياضية لتحسين النوم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك زجاجات مليئة بزيت الزيتون في مصنع باليونان (رويترز)

هل تناول جرعة من زيت الزيتون يومياً هو السر لصحة أفضل؟

يُعتبر زيت الزيتون من أصح الدهون التي يُمكن تناولها، وقد ارتبطت الأنظمة الغذائية الغنية بزيت الزيتون بعمر أطول، وأكثر صحة، وانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك A pregnant woman (AP)

لقاح جديد للحوامل يقلل خطر دخول المواليد المستشفى بسبب عدوى رئوية خطيرة

وجد العلماء أن تطعيم النساء الحوامل ضد فيروس يسبب السعال والبرد يمكن أن يقلل «بشكل كبير» من خطر دخول أطفالهن المستشفى بسبب عدوى رئوية خطيرة.

«الشرق الأوسط» (لندن )

أشرف زكي يُجدد الهجوم على المؤثرين ويرفض مشاركاتهم الفنية

مؤثرون على السجادة الحمراء لفيلم «الشاطر» (الشركة المنتجة)
مؤثرون على السجادة الحمراء لفيلم «الشاطر» (الشركة المنتجة)
TT

أشرف زكي يُجدد الهجوم على المؤثرين ويرفض مشاركاتهم الفنية

مؤثرون على السجادة الحمراء لفيلم «الشاطر» (الشركة المنتجة)
مؤثرون على السجادة الحمراء لفيلم «الشاطر» (الشركة المنتجة)

جدّد نقيب الممثلين المصريين، أشرف زكي، موقفه الرافض الاستعانة بالمؤثرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الأعمال الفنية التي يجري تقديمها، مؤكداً تمسكه بالغرامة المفروضة على الشركات التي تستعين بهم في الأعمال الفنية، والتي حددتها النقابة بمليون جنيه (الدولار يساوي 49.4 جنيه في البنوك).

ورفض زكي، في تصريحات متلفزة، السماح لهم بالتمثيل ومساواتهم بمن درسوا بمعهد الفنون المسرحية، لافتاً إلى أنه لم ينشغل بالآراء المناهضة لموقفه، والتي تطلب السماح بظهورهم في الأعمال الفنية.

وجاءت تصريحات نقيب الممثلين بعد الحضور اللافت لعدد من المؤثرين العرض الخاص لفيلم «الشاطر» الذي أقيم الأسبوع الماضي، وشهد وجود عدد من المشاهير عبر مواقع التواصل، وبث مقاطع مباشرة من السجادة الحمراء التي وجد عليها أبطال العمل.

وهذه ليست المرة الأولى التي تتم فيها دعوة مؤثرين على مواقع التواصل لحضور فعاليات فنية؛ حيث سبق تكرار دعوتهم لعدد من العروض الخاصة، سواء للأفلام أو المسلسلات، مع السماح بوجودهم بالأماكن المخصصة للنجوم أمام عدسات المصورين.

مؤثرون خلال العرض الخاص لفيلم «الشاطر» (الشركة المنتجة)

ويرى الناقد الفني المصري، أحمد سعد الدين، أن «فكرة الاستعانة بالمؤثرين للترويج للأفلام السينمائية تبدو مقبولة لأسباب عدة، في مقدمتها أن حساباتهم يتابعها الملايين، بما يشكل نافذة ترويجية باتت مناسبة لتغيرات الترويج الإعلامي في الوقت الحالي».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «حضورهم العروض الخاصة والمناسبات الفنية يجب ألا تُثير أي حساسيات، خصوصاً أنه معمول بها في الخارج، ونشاهدها في العديد من عروض الأفلام ضمن وسائل الدعاية التي تزداد تنوعاً يوم بعد الآخر، لكن إشراكهم بالتمثيل في الأعمال الفنية أمر يجب التوقف عنده».

وشدد على ضرورة التفرقة بين الاستعانة بالمؤثرين للترويج للأعمال الفنية، خصوصاً السينمائية المعتمدة على شباك التذاكر، والاستعانة بهم في الأعمال الفنية بصفتهم ممثلين، مشيراً إلى أن وجودهم في العروض الخاصة للأفلام يعد جزءاً من المحتوى الذي يقومون بتقديمه.

وطبقت نقابة «الممثلين» في مصر غرامة «مليون جنيه» في وقت سابق على شركات إنتاج، نظراً للاستعانة بالمؤثرين من دون تصاريح نقابية، من بينهم الشركة المنتجة لمسلسل «بطن الحوت» التي أشركت كروان مشاكل، أحد مشاهير «التيك توك» في العمل من دون الحصول على تصريح.

ويُشير سعد الدين إلى «ضرورة الالتزام بالضوابط المفروضة للتمثيل، فحتى لو كان الشخص المؤثر لديه متابعون بالملايين على مواقع التواصل فإن هذا الأمر لا يعني بالضرورة أن لديه موهبة في التمثيل، أو يمكن ظهوره في الأعمال الفنية»، لافتاً إلى أن النقابة تمنح تصاريح بالعمل وفق ضوابط مطبقة على جميع الراغبين في خوض تجربة التمثيل.