قبل أيام من ساعة الحسم... ترمب إلى أريزونا وخطاب لبايدن عن كورونا

المرشح الرئاسي الديمقراطي جو بايدن (يسار) والرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال المناظرة الرئاسية الأولى في كليفلاند (أ.ف.ب)
المرشح الرئاسي الديمقراطي جو بايدن (يسار) والرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال المناظرة الرئاسية الأولى في كليفلاند (أ.ف.ب)
TT

قبل أيام من ساعة الحسم... ترمب إلى أريزونا وخطاب لبايدن عن كورونا

المرشح الرئاسي الديمقراطي جو بايدن (يسار) والرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال المناظرة الرئاسية الأولى في كليفلاند (أ.ف.ب)
المرشح الرئاسي الديمقراطي جو بايدن (يسار) والرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال المناظرة الرئاسية الأولى في كليفلاند (أ.ف.ب)

عقد الرئيس الأميركي دونالد ترمب لقاءين جماهيريين في إطار حملة الدعاية الانتخابية اليوم الأربعاء في ولاية أريزونا التي تشهد منافسة حادة، وتشير استطلاعات الرأي فيها إلى تخلفه بفارق ضئيل عن منافسه الديمقراطي جو بايدن.
وقالت حملة الدعاية لبايدن الذي انتقد مراراً ترمب لفشله في احتواء جائحة فيروس كورونا إن خبراء في الصحة العامة سيطلعونه على الوضع، وسيلقي خطاباً قرب بيته في ديلاوير عن خططه لمكافحة مرض كوفيد - 19 وحماية الأميركيين الذين يعانون من مشاكل صحية.
ولا يزال بايدن متقدماً على ترمب بفارق مريح في استطلاعات الرأي على مستوى البلاد في السباق الانتخابي الذي هيمنت الجائحة عليه، إذ تسببت في وفاة أكثر من 225 ألف أميركي وفقدان ملايين الوظائف، ودفعت عدداً كبيراً من الناخبين للإقبال على التصويت المبكر لتجنب خطر التعرض لمخاطر صحية.
غير أن مواقف ترمب وبايدن أكثر تقارباً في عدة ولايات قد تحسم النتيجة النهائية للانتخابات.
وأدلى أكثر من 70 مليون ناخب بأصواتهم، إما من خلال إمكانية التصويت المبكر شخصياً أو بالبريد، وذلك وفقاً لبيانات جمعها مشروع الانتخابات الأميركي بجامعة فلوريدا. ويمثل هذا العدد رقما قياسيا يتجاوز نصف العدد الإجمالي لمن أدلوا بأصواتهم في انتخابات 2016.
ويقول خبراء إن فرز العدد الهائل للأصوات المرسلة بالبريد الذي يتجاوز 46.8 مليون صوت حتى الآن ربما يستغرق أياما أو أسابيع، الأمر الذي يعني أن الفائز قد لا يُعلن في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني) بعد إغلاق صناديق التصويت.
وكان ترمب انتقد مرارا التصويت بالبريد قائلاً إنه عرضة للتزوير، رغم أن الخبراء يقولون إن ذلك أمر نادر. وأمس الثلاثاء أثار ترمب الشكوك في نزاهة العملية وقال إن «من غير اللائق تخصيص المزيد من الوقت لفرز الأصوات البريدية».
وبرزت أريزونا كواحدة من الولايات التي تشتد فيها المنافسة في السباق إلى البيت الأبيض بعد أن فاز ترمب فيها بفارق 3.5 نقطة مئوية على المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في انتخابات 2016.
وأظهر استطلاع من تنظيم رويترز إبسوس في الفترة 14 - 21 أكتوبر (تشرين الأول) أن بايدن يتقدم بفارق ثلاث نقاط على ترمب.
وإذا فاز بايدن في أريزونا التي لها 11 صوتاً في المجمع الانتخابي فسيكون أول مرشح ديمقراطي في انتخابات الرئاسة يفوز فيها منذ بيل كلينتون في 1996.
وبعد قضاء الليل في لاس فيغاس بولاية نيفادا سيعقد ترمب لقاءات في المطار في بولهيد سيتي بولاية أريزونا وفي جوديير الواقعة خارج فينكس أكبر مدن الولاية.
ويوم الثلاثاء تنقل ترمب في ثلاث ولايات هي ميشيغان وويسكونسن ونبراسكا وتوقف بايدن مرتين لاستمالة الناخبين في ولاية جورجيا التي بدأت تبرز كساحة مهمة للتنافس.
وقد ركز بايدن في الأسابيع الأخيرة من الحملة الانتخابية على ما يصفه بسوء إدارة ترمب للجائحة واتهمه بالاستهانة بالمرض وعدم الإنصات لخبراء الصحة وعدم وضع خطة لاحتوائه.
وتوضح استطلاعات الرأي أن الأميركيين يثقون ببايدن أكثر مما يثقون بترمب في احتواء الفيروس. ورصدت السلطات في الأيام الأخيرة أعداداً قياسية من المصابين بكوفيد – 19، مما أتاح لبايدن الفرصة لتذكير الناخبين بسوء تصرف الإدارة الأميركية في الجائحة.



أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

قال 4 أشخاص مطلعين، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً بعد اجتماع كارثي في ​​المكتب البيضاوي، يوم الجمعة، الذي تم فيه طرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المبنى.

وقال 3 من المصادر إن ترمب أبلغ مستشاريه بأنه يريد الإعلان عن الاتفاق في خطابه أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء، محذرين من أن الصفقة لم يتم توقيعها بعد، وأن الوضع قد يتغير.

تم تعليق الصفقة يوم الجمعة، بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفر عن رحيل الزعيم الأوكراني السريع من البيت الأبيض. وكان زيلينسكي قد سافر إلى واشنطن لتوقيع الصفقة.

في ذلك الاجتماع، وبّخ ترمب ونائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي، وقالا له إن عليه أن يشكر الولايات المتحدة على دعمها بدلاً من طلب مساعدات إضافية أمام وسائل الإعلام الأميركية.

وقال ترمب: «أنت تغامر بنشوب حرب عالمية ثالثة».

وتحدث مسؤولون أميركيون في الأيام الأخيرة إلى مسؤولين في كييف بشأن توقيع صفقة المعادن على الرغم من الخلاف الذي حدث يوم الجمعة، وحثوا مستشاري زيلينسكي على إقناع الرئيس الأوكراني بالاعتذار علناً لترمب، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر.

يوم الثلاثاء، نشر زيلينسكي، على موقع «إكس»، أن أوكرانيا مستعدة لتوقيع الصفقة، ووصف اجتماع المكتب البيضاوي بأنه «مؤسف».

وقال زيلينسكي، في منشوره: «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض، يوم الجمعة، لم يسر بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم».

ولم يتضح ما إذا كانت الصفقة قد تغيرت. ولم يتضمن الاتفاق، الذي كان من المقرر توقيعه الأسبوع الماضي، أي ضمانات أمنية صريحة لأوكرانيا، لكنه أعطى الولايات المتحدة حقّ الوصول إلى عائدات الموارد الطبيعية في أوكرانيا. كما نصّ الاتفاق على مساهمة الحكومة الأوكرانية بنسبة 50 في المائة من تحويل أي موارد طبيعية مملوكة للدولة إلى صندوق استثماري لإعادة الإعمار تديره الولايات المتحدة وأوكرانيا.

يوم الاثنين، أشار ترمب إلى أن إدارته لا تزال منفتحة على توقيع الاتفاق، وقال للصحافيين إن أوكرانيا «يجب أن تكون أكثر امتناناً».

وأضاف: «وقف هذا البلد (الولايات المتحدة) إلى جانبهم في السراء والضراء... قدمنا لهم أكثر بكثير مما قدمته أوروبا لهم، وكان يجب على أوروبا أن تقدم لهم أكثر مما قدمنا».