إعادة فتح المنطقة الخضراء مع هدوء الاحتجاجات في بغداد

عناصر أمن يزيلون أسلاكاً شائكة وحاجزاً كونكريتياً من على جسر السنك وسط بغداد أمس (أ.ف.ب)
عناصر أمن يزيلون أسلاكاً شائكة وحاجزاً كونكريتياً من على جسر السنك وسط بغداد أمس (أ.ف.ب)
TT

إعادة فتح المنطقة الخضراء مع هدوء الاحتجاجات في بغداد

عناصر أمن يزيلون أسلاكاً شائكة وحاجزاً كونكريتياً من على جسر السنك وسط بغداد أمس (أ.ف.ب)
عناصر أمن يزيلون أسلاكاً شائكة وحاجزاً كونكريتياً من على جسر السنك وسط بغداد أمس (أ.ف.ب)

أعادت السلطات العراقية أمس فتح المنطقة الخضراء في شكل جزئي وجسر رئيسي في وسط بغداد بعد إغلاقهما قبيل بدء الاحتجاجات الشعبية قبل عام، فيما خيم هدوء نسبي على العاصمة العراقية وأغلب المدن التي شهدت تظاهرات خلال اليومين الماضيين.
رغم ذلك، يبقى الهدوء حذراً، إذ قتل مساء الاثنين أمجد اللامي (31 عاماً) وهو ناشط بارز في الاحتجاجات المناهضة للحكومة في مدينة العمارة في جنوب العراق، كما أفادت مصادر طبية وأمنية وكالة الصحافة الفرنسية، لينضم إلى عدد من ناشطين خطفوا أو قتلوا على يد «ميليشيات»، بحسب الأمم المتحدة. وقال مسؤول في الشرطة، مفضلاً عدم الكشف عن هويته: «قتل الناشط أمجد اللامي بالرصاص في هجوم نفذه مسلحون يستقلون سيارة أجرة».
وبعد يومين من احتجاجات تخللتها صدامات، رفعت قوات الأمن الثلاثاء الحواجز الإسمنتية من جسر السنك في وسط بغداد، التي كانت وضعتها بهدف منع عبور المتظاهرين من ساحة التحرير نحو المنطقة الخضراء، حيث مقر الحكومة والبرلمان والسفارة الأميركية.
وقال المستشار العسكري لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الفريق محمد البياتي في حديث لصحافيين خلال عملية فتح جسر السنك: «ندرس فتح جسر الجمهورية»، الجسر الرئيسي الذي يصل ساحة التحرير بالمنطقة الخضراء.
وعاد الهدوء نسبياً إلى ساحة التحرير، المعقل الرئيسي للتظاهرات في بغداد منذ انطلاق الاحتجاجات الشعبية غير المسبوقة في أكتوبر (تشرين الأول) 2019، بعدما شهدت خلال اليومين الماضيين صدامات، كما أزيلت خيم المتظاهرين. وتجمع العشرات فقط عند مدخل جسر الجمهورية. بالإضافة إلى ذلك، أعلنت السلطات فتح المنطقة الخضراء أمام حركة السير من الساعة 06.00 حتى الساعة 17.00.
وعلى مدى سنوات، كان الدخول ممنوعاً إلى المنطقة الخضراء التي أغلقت تماماً بعد الغزو الأميركي عام 2003، ثم أعيد فتحها لوقت قصير أمام حركة السير قبل أن يعاد إغلاق منافذها الأساسية تزامناً مع انطلاق التظاهرات في أكتوبر 2019.
وكان الكاظمي تعهد بعيد توليه رئاسة الحكومة تضمين مطالب المحتجين خطط حكومته وإجراء انتخابات مبكرة. وأمر قوات الأمن بعدم استخدام السلاح ضد المتظاهرين خلال تظاهرات الأحد والاثنين. وشكّل فتح المنافذ والطرق الرئيسية في وسط العاصمة التي يبلغ عدد سكانها عشرة ملايين نسمة جزءاً من استراتيجية حكومته لإعادة الأمور إلى طبيعتها. في الأثناء، لم تشهد مدن جنوب العراق أمس أي تظاهرات كما أفاد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية.
وكان الآلاف قد تظاهروا الأحد في مناطق متفرقة في البلاد، في الذكرى الأولى للاحتجاجات الشعبية ضد السلطات التي يعتبر المحتجون أنها عجزت عن إصلاح الأوضاع ومعالجة البطالة ومحاربة الفساد وتحسين الخدمات الأساسية والحد من تزايد نفوذ الفصائل المسلحة الموالية لإيران. وقتل نحو 600 متظاهر، وأصيب 30 ألفاً، فضلاً عن اعتقال المئات خلال احتجاجات العام الماضي.



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.