إحباط تهريب «حزب الله» شحنة مخدرات إلى اليمن

التحالف يدمّر مسيّرة مفخخة أطلقها الحوثيون باتجاه السعودية

TT

إحباط تهريب «حزب الله» شحنة مخدرات إلى اليمن

دمّرت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس، طائرة مسيّرة مفخخة أطلقتها الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، باتجاه جنوب السعودية لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين.
وأوضح المتحدث باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي، أن «قوات التحالف المشتركة تمكنت صباح (أمس) من اعتراض وتدمير طائرة من دون طيار مفخخة أطلقتها الميليشيا الحوثية الإرهابية بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين بالمنطقة الجنوبية».
إلى ذلك، أحبط التحالف دخول شحنة مخدرات كانت متجهة إلى ميليشيات الحوثي دفع بها تنظيم «حزب الله» اللبناني، تقدر بنصف طن من الهيروين والكوكايين عبر ميناء عدن. وأعلنت قيادة القوات المشتركة للتحالف، أمس: «إحباط تهريب شحنة مخدرات قادمة من البرازيل إلى ميناء عدن، من خلال تنسيق أمني دقيق».
وذكرت المصادر أن الشحنة تم إخفاؤها داخل إحدى الحاويات التي تحمل كمية من السكر، مشيرة إلى أنها شملت كمية من المخدرات تقدر بنصف طن من الكوكايين والهيروين، فيما أكدت المعلومات أن كمية المواد المخدرة كانت في طريقها إلى الميليشيا الحوثية بإشراف من «حزب الله» اللبناني.
وقال وكيل وزارة الإعلام اليمنية الدكتور نجيب غلاب إن الحزب «اعتمد على دعم الحوثيين للتمويل بشبكات عدة، وجزء من هذه الشبكات هو تهريب الأسلحة والمواد المخدرة. كما عمل (حزب الله) و(فيلق القدس) على وحدة الشبكات 200 و400، وهي إحدى الوحدات المعنية بالتهريب والمختصة فيه».
وأضاف غلاب لـ«الشرق الأوسط» أن «حزب الله» وجماعة الحوثي «لم يكتفيا بتهريب الأسلحة فحسب، بل قاما بتهريب النفط والمخدرات»، مؤكداً أن «الشبكات المذكورة عملت ضمن الحروب الحوثية السابقة التي سبقت أيضاً عاصفة الحزم، وهي جزء لا يتجزأ من تمويل الحركة الحوثية». وأشار إلى أن «صعدة كانت أهم مراكز بيع الأسلحة وتهريب المخدرات باتجاه الخليج والقرن الأفريقي، وصولاً إلى شمال أفريقيا وأوروبا».



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.