الفيروس في تونس ينتقل إلى مرحلة «هجومية متقدمة»

بلغ معدل 1300 إصابة يومياً

TT

الفيروس في تونس ينتقل إلى مرحلة «هجومية متقدمة»

قال الحبيب غديرة، عضو اللجنة العلمية لمجابهة «كورونا»، إن الوباء انتقل في تونس إلى مرحلة هجومية متقدمة في فترة وصفها بـ«التفشي المجتمعي»، بعد ما كانت الفرق الطبية تحاصر وتطوق البؤر الوبائية أثناء الموجة الأولى من ظهوره.
ونبه السلطات التونسية إلى أن استمرار النسق التصاعدي للإصابات بـ«كورونا» سيؤدي إلى نفاد عدد الأسرة المخصصة لإيواء المرضى بالمستشفيات التونسية مع نهاية شهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.
وأضاف غديرة أن تواصل الوتيرة التصاعدية لمعدل الإصابات الذي تجاوز 1300 حالة يوميا ينذر بعجز النظام الصحي التونسي عن التكفل بالمرضى، مشيرا إلى أن اللجنة العلمية القارة لمجابهة فيروس «كورونا» ستقدم مقترحات جديدة تهدف إلى خفض المنحى التصاعدي لانتشار الوباء.
وبشأن الحلول المقترحة، قال غديرة إن «معالجة الحالة الوبائية يجب أن تستند إلى إجراءات للحد من انتشار المرض يرافقها تطبيق صارم للبروتوكولات الصحية». وذكر أن تخفيف درجة المخاطر الصحية يرتبط أساسا في خفض الضغط على المستشفيات، موضحا أن فتح فضاءات جديدة للحجر الصحي الإجباري سيساهم في تجاوز إشكالية عدم الالتزام بالحجر الصحي الذاتي الذي ظل تطبيقه نسبيا. وأشار إلى ضرورة تعزيز الموارد البشرية بالمستشفيات، في وقت لا يتجاوز فيه عدد الأطباء في اختصاص طب الإنعاش والتخدير بالقطاع العمومي 160 طبيبا فقط وهم يمثلون حلقة أساسية في التكفل بمرضى «كورونا».
في غضون ذلك، أكدت وزارة الداخلية التونسية تسجيل 5580 مخالفة بين التونسيين تتعلق بعدم ارتداء الكمامة، و4480 مخالفة تتعلق بعدم احترام التباعد الجسدي و3125 مخالفة تتعلق بعدم احترام إجراءات حظر الجولان.
يذكر أن عدد الإصابات المؤكدة بـ«كورونا» بلغ حدود 52 ألف إصابة، أما عدد الوفيات فهو على عتبة الألف وفاة، بعد تسجيل 106 حالات وفاة خلال الأيام المتراوحة بين 23 و25 أكتوبر الحالي، علاوة على تسجيل 3600 حالة إصابة خلال الأيام الثلاثة.
وبلغ عدد المرضى الذين تم التكفل بهم بالمستشفيات، 1187 حالة من بينها 124 حالة جديدة، وارتفع عدد المرضى بأقسام العناية المركزة إلى 213 مريضا بعد إضافة 44 حالة جديدة، فيما بلغ عدد المرضى الذين يخضعون لأجهزة التنفس الصناعي 106 حالات. وبلغت نسبة التحاليل الإيجابية 41.1 في المائة فيما قدرت نسبة الوفيات منذ بداية الجائحة إلى غاية 24 أكتوبر الحالي 8.29 في المائة.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.