قمة بين يوفنتوس وبرشلونة... ومانشستر يونايتد يصطدم بلايبزيغ اليوم

«السياسة» تخيم على مواجهة سان جيرمان وباشاك التركي... وتشيلسي ودورتموند أمام اختبارين روسيين في الجولة الثانية لدوري الأبطال

لاعبو يوفنتوس خلال التدريبات استعداداً للصدام مع برشلونة (أ.ب)
لاعبو يوفنتوس خلال التدريبات استعداداً للصدام مع برشلونة (أ.ب)
TT

قمة بين يوفنتوس وبرشلونة... ومانشستر يونايتد يصطدم بلايبزيغ اليوم

لاعبو يوفنتوس خلال التدريبات استعداداً للصدام مع برشلونة (أ.ب)
لاعبو يوفنتوس خلال التدريبات استعداداً للصدام مع برشلونة (أ.ب)

تبرز قمتا يوفنتوس الإيطالي وضيفه برشلونة الإسباني، ومانشستر يونايتد الإنجليزي وضيفه لايبزيغ الألماني، اليوم ضمن 8 مباريات لا تخلو من الإثارة في ختام الجولة الثانية من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم؛ منها باريس سان جيرمان الفرنسي مع باشاك شهير التركي، وكل من تشيلسي الإنجليزي وبوروسيا دورتموند الألماني أمام كراسنودار وزينيت سان بطرسبورغ الروسيين.
على ملعبه «أليانز ستاديوم» في تورينو يخوض يوفنتوس أول اختبار حقيقي بقيادة مدربه الجديد أندريا بيرلو عندما يستضيف برشلونة وكلا الفريقين يتطلع لمحو آثار خيبتيهما المحليتين والتركيز على مشوارهما في المسابقة القارية العريقة.
وهي المباراة الكبيرة الأولى لبيرلو (41 عاماً) منذ توليه تدريب يوفنتوس بعد إقالة ماوريتسيو ساري مباشرة عقب خروج الفريق من ثمن النهائي على يد ليون الفرنسي في أغسطس (آب) الماضي.
وبالمناسبة، فإن آخر مباراة لبيرلو لاعباً مع يوفنتوس كانت أمام برشلونة بالذات في نهائي المسابقة القارية العريقة عام 2015 عندما فاز الفريق الإسباني 3 - 1.
وتكتسي المواجهة أهمية كبيرة بالنسبة للفريقين المرشحين للظفر ببطاقتي المجموعة السابعة إلى الدور الثاني، وبالتالي ستكون نتيجتا مواجهتيهما المباشرتين حاسمة لتحديد بطل المجموعة.
وغالباً ما تشهد مواجهة الفريقين إثارة وندية كبيرتين، وفي آخر 11 مباراة بينهما، فاز برشلونة 4 مرات مقابل 3 انتصارات لفريق «السيدة العجوز».
ويدخل يوفنتوس الطامح إلى الذهاب بعيداً في المسابقة في سعيه إلى التتويج بلقبها للمرة الثالثة بعد عامي 1985 و1996، بعد تعادلين مخيبين في الدوري المحلي أمام مضيفه كروتوني وضيفه فيرونا بنتيجة واحدة، في مباراتين غاب عنهما نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو بسبب إصابته بفيروس «كورونا» المستجد خلال فترة التوقف الدولية.
ويواجه وصيف بطل المسابقة 7 مرات؛ اثنتان منها خلال السنوات الخمس الماضية (2015 و2017)، خطر فقدان سلاحه الأهم حيث خضع أمس نجمه البرتغالي رونالدو (35 عاماً) إلى اختبار «كوفيد19»، ويشترط أن تكون نتيجته سلبية قبل خوض المباراة، كي يتمكن من المشاركة فيها، وكي لا ينتظر حتى المواجهة الثانية بين الفريقين في الجولة السادسة الأخيرة في 8 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
غياب رونالدو سيؤجل أيضاً المواجهة المنتظرة لغريمه الكبير الأرجنتيني ليونيل ميسي، وبالتالي فقدان متعة التنافس بين أعظم لاعبَين في جيلهما، واللذين تقاسما 11 جائزة «أفضل لاعب في العالم»، ويحتلان المركزين الأول والثاني في ترتيب الهدافين التاريخيين للمسابقة.
وعلق الجناح الكولومبي المخضرم خوان كوادرادو على غياب زميله رونالدو الذي تعاقد معه يوفنتوس صيف 2018 بهدف العودة إلى المجد القاري: «نحن نفتقده الآن بالطبع. إنه بطل. في هذه المباريات الصعبة للغاية، يتألق بقوته وعقليته ورغبته» في الفوز.
وأحرز رونالدو 3 أهداف ليوفنتوس في أول مباراتين بالدوري قبل أن يصاب بالفيروس خلال المشاركة الدولية مع منتخب بلاده.
وبغياب البرتغالي، سيعتمد بيرلو على المهاجمين الإسباني ألفارو موراتا، صاحب ثنائي الفوز على دينامو كييف الأوكراني في الجولة الأولى، والسويدي ديان كولوسيفسكي، إضافة إلى عودة الأرجنتيني باولو ديبالا الذي خاض مباراته الأولى الأحد ضد فيرونا بعد غياب لأكثر من 3 أشهر.
وبدا بيرلو متفائلاً رغم تعثر بطل الدوري الإيطالي في الأعوام التسعة الأخيرة أمام فيرونا وتراجعه إلى المركز الخامس، وقال: «مواجهة برشلونة!!... هذا لا يقلقني، هاتان المباراتان في دوري الأبطال مختلفتان».
وأضاف: «فيرونا يلعب بشكل مختلف عن برشلونة. ضد الفرق التي تلعب هكذا، عليك التحضير لنوع معين من المباريات. نحن في مرحلة البناء... نحن نبني مشروعاً طويل الأجل، ولا أرى سوى الأشياء الإيجابية».
من جهته؛ لا يختلف وضع برشلونة محلياً عن يوفنتوس، فهو يقبع في المركز الثاني عشر بفوزين وتعادل وخسارتين متتاليتين أمام مضيفه خيتافي صفر - 1 وضيفه وغريمه التقليدي ريال مدريد 1 - 3 السبت.
وإذا كان بيرلو سيخوض مباراته الكبيرة الأولى هذا الموسم، فإن نظيره كومان سيخوض الثانية بعد خسارته الكلاسيكو، وهو مطالب بإعادة ترتيب الأوراق لوضع النادي الكاتالوني على السكة الصحيحة في سعيه إلى الظفر بلقب المسابقة للمرة الأولى منذ 2015.
وبدوره؛ يملك برشلونة الأسلحة اللازمة لحسم قمته مع يوفنتوس؛ خصوصاً هجومه الناري بقيادة ميسي والواعد أنسو فاتي والبرازيلي فيليبي كوتينيو والذي سيشكل ضغطاً كبيراً على دفاع يوفنتوس حيث يحوم الشك حول مشاركة قطب دفاعه وقائده ليوناردو بونوتشي لإصابته في المباراة ضد فيرونا، فيما يغيب قطب دفاع النادي الكاتالوني جيرار بيكيه لطرده في المباراة ضد فرنسفاروش المجري 5 - 1.
وتتجه الأنظار اليوم أيضاً إلى ملعب «أولد ترافورد» حيث يلتقي مانشستر يونايتد مع ضيفه لايبزيغ في قمة المجموعة الثامنة حيث يسعى كلاهما إلى تأكيد انطلاقته القوية في المسابقة.
وفجر مانشستر يونايتد مفاجأة من العيار الثقيل عندما تغلب على مضيفه باريس سان جيرمان الوصيف 2 - 1 في الجولة الأولى، فيما تغلب لايبزيغ على ضيفه باشاك شهير التركي 2 - صفر.
ويمني مانشستر يونايتد النفس بالبناء على فوزه الثمين على فريق العاصمة عندما يستقبل لايبزيغ في محاولة لفك النحس الذي لازمه على أرضه هذا الموسم؛ حيث خسر مباراتيه أمام كريستال بالاس 1 - 3 في 19 سبتمبر (أيلول) الماضي وتوتنهام 1 - 6 مطلع الشهر الحالي، قبل أن يسقط في فخ التعادل سلباً أمام ضيفه تشيلسي السبت.
لكن مهمة يونايتد لن تكون سهلة في مواجهة الفريق الألماني الذي فجر مفاجأة بدوره الموسم الماضي ببلوغه دور الأربعة قبل أن يخرج على يد باريس سان جيرمان.
وتشهد المجموعة الثامنة مباراة بطعم خاص بين سان جيرمان وباشاك شهير التركي؛ إذ ستكون سياسية بامتياز في ظل الأزمة القائمة حالياً بين رئيسي البلدين.
وما يزيد من الثقل السياسي لهذه المباراة بين الفريق الفرنسي الذي وصل الموسم الماضي إلى النهائي للمرة الأولى في تاريخه، ومضيفه التركي الذي يخوض باكورة مشاركاته في المسابقة القارية الأم، أن الأخير يُعدّ فريق رئيس البلاد رجب طيب إردوغان الذي يخوض حرباً إعلامية مع نظيره إيمانويل ماكرون على خلفية تصريحات أدلى بها الرئيس الفرنسي بشأن الإسلام.
الصعود الصاروخي لباشاك شهير هز التسلسل الهرمي لكرة القدم التركية التي سيطر عليها في العقود الأخيرة «عمالقة إسطنبول» الثلاثة غلاطة سراي، وفناربغشه، وبشكتاش.
وبات باشاك شهير خامس ناد فقط يفوز بالبطولة التركية منذ عام 1984، وذلك نتيجة احتكار عمالقة إسطنبول للقب باستثناء مرة واحدة منذ 1984 حين انتزعه بورصة سبور في 2010.
بالنسبة لمنتقديه، يدين باشاك شهير بنجاحه إلى الدعم الحكومي والقوة المالية للشركات والجهات الراعية المقربة من حزب العدالة والتنمية الإسلامي المحافظ بزعامة الرئيس إردوغان.
وفي المجموعة الخامسة؛ يبحث تشيلسي عن العودة إلى سكة الانتصارات عندما يحل ضيفاً على كراسنودار الروسي، فيما يواجه إشبيلية الإسباني ضيفه رين الفرنسي.
ورغم إنفاقه أمولاً طائلة لتعزيز صفوفه بالعديد من النجوم؛ في مقدمتهم الألمانيان تيمو فيرنر وكاي هافيرتس والمغربي حكيم زياش وحارس المرمى السنغالي إدوار مندي، فإن تشيلسي يعاني الأمرين؛ حيث سقط في فخ التعادل في المباريات الثلاث الأخيرة في مختلف المسابقات.
وبدوره؛ يبحث إشبيلية، بطل مسابقة الدوري الأوروبي، عن فوزه الأول في مبارياته الخمس الأخيرة، عندما يستضيف رين الذي مني بخسارته الأولى في الدوري المحلي هذا الموسم عندما سقط أمام أنجيه 1 - 2 الجمعة.
وفي المجموعة السادسة؛ يستضيف كلوب بروج البلجيكي فريق لاتسيو الإيطالي، ويحل دورتموند الألماني ضيفاً على زينيت الروسي. وكان لاتسيو استهل مشواره بالفوز على دورتموند 3 - 1. كما فاز بروج على زينيت 2 - 1 في الجولة الأولى.


مقالات ذات صلة

«يويفا»: الأدوار النهائية ستقام في بلد الفائز بين ألمانيا وإيطاليا 

رياضة عالمية الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (د.ب.أ)

«يويفا»: الأدوار النهائية ستقام في بلد الفائز بين ألمانيا وإيطاليا 

من المقرر أن تقام الأدوار النهائية لبطولة دوري أمم أوروبا لكرة القدم في ألمانيا أو إيطاليا، حسبما أفادت صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية آو تاناكا (ليدز يونايتد)

لماذا أصبح اللاعبون اليابانيون جذابين في إنجلترا؟

كان انتقال آو تاناكا في اليوم الأخير من فورتونا دوسلدورف إلى ليدز يونايتد بمثابة مخاطرة محسوبة لناديه الجديد وذلك بحسب شبكة «The Athletic».

The Athletic (طوكيو)
رياضة عالمية غيوكيريس (يمين) سجَّل ثلاثية من رباعية فوز سبورتنغ على سيتي في دوري الأبطال (رويترز)

كيف أصبح غيوكيريس المهاجم الأكثر تألقاً في أوروبا هذا الموسم؟

سجل غيوكيريس أهدافاً أكثر من هالاند هذا الموسم، وعروضه الاستثنائية ترشحه للانضمام لأحد فرق القمة الأوروبية.

رياضة عالمية دييغو سيميوني (أ.ف.ب)

سيميوني يعزو سلسلة انتصارات أتلتيكو إلى تأقلم اللاعبين الجدد

عزا دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد المنافس في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم أمس (السبت) سلسلة انتصارات فريقه إلى تأقلم اللاعبين الذين تم التعاقد معهم

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية جانب من مواجهة لودوغوريتس رازاغراد البلغاري ولاتسيو الإيطالي (رويترز)

«دوري المؤتمر الأوروبي»: لودوغوريتس يعرقل انطلاقة لاتسيو المثالية

أوقف لودوغوريتس رازاغراد البلغاري انطلاقة مضيفه لاتسيو الإيطالي المثالية في بطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (روما)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.