مورينيو يشيد بتوتنهام بعد {فوز صعب} على بيرنلي

أكد أن نجاح شراكة كين وسون الهجومية لا يعود إليه بل للأرجنتيني بوكيتينيو

الكوري سون مهاجم توتنهام (على الأرض) يراقب تسديدته الرأسية وهي في طريقها لشباك بيرنلي (إ.ب.أ)
الكوري سون مهاجم توتنهام (على الأرض) يراقب تسديدته الرأسية وهي في طريقها لشباك بيرنلي (إ.ب.أ)
TT
20

مورينيو يشيد بتوتنهام بعد {فوز صعب} على بيرنلي

الكوري سون مهاجم توتنهام (على الأرض) يراقب تسديدته الرأسية وهي في طريقها لشباك بيرنلي (إ.ب.أ)
الكوري سون مهاجم توتنهام (على الأرض) يراقب تسديدته الرأسية وهي في طريقها لشباك بيرنلي (إ.ب.أ)

أبدى البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لتوتنهام سعادته بالفوز الصعب الذي حققه فريقه على مضيفه بيرنلي 1 - صفر في المرحلة السادسة للدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
وكان توتنهام الأكثر استحواذا على الكرة في أغلب فترات الشوط الأول لكن الفرص الخطيرة كانت من نصيب بيرنلي إلا أن محاولات الأخير للتسجيل باءت بالفشل.
وظل التعادل السلبي قائما طوال 75 دقيقة مع ندرة الفرص التهديفية حتى نجح الكوري الجنوبي هيونغ مين سون في تسجيل هدف الفوز لتوتنهام بمساعدة شريكه في الهجوم هاري كين.
وقال مورينيو عقب المباراة: «أنا سعيد للغاية... قلت قبل المباراة إن هذه ليست مباراة لتقديم كرة قدم جميلة أو لتسجيل الكثير من الأهداف».
وحتى الآن سجل كين وسون إجمالي 29 هدفا لتوتنهام بمساعدة بعضهما البعض، وهي النسبة الأعلى بالدوري الإنجليزي بعد ثنائي تشيلسي السابق فرنك لامبارد وديدييه دروغبا (36 هدفا).
وقال كين عقب المباراة: «أنا وسون استعرضنا شراكة لطيفة مؤخرا ونتمنى أن تستمر. شهدت هذه المباراة مساعدة رائعة (في تسجيل الهدف) لكن سون استغلها بشكل جيد، والفوز على بيرنلي على ملعبه يشكل نتيجة رائعة».
وكوّن الثنائي كين وسون، أقوى شراكة هجومية في الدوري الإنجليزي بقيادة مورينيو، لكن المدرب البرتغالي قال إن بعض هذا النجاح يرجع الفضل فيه إلى سلفه الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينيو.
ويحتل توتنهام المركز الخامس متأخرا بفارق نقطتين عن إيفرتون‭‭‭ ‬‬‬ المتصدر، لكنه يتصدر عدد الأهداف في الدوري برصيد 16 هدفا.
وكان هذا الهدف التاسع الذي يجمع ثنائي توتنهام، حيث صنع كين سبعة أهداف من ثمانية سجلها سون، في حين صنع الدولي الكوري الجنوبي هدفين من خمسة سجلها المهاجم الإنجليزي.
وقال مورينيو: «من المفهوم أن ذلك يحدث منذ فترة ماوريسيو. لا أريد أن أنسب ذلك لنفسي، إنه بالمشاركة مع ماوريسيو... ما يسعدني كثيرا أن هذا الثنائي رائع فنيا ويتمتع بصداقة قوية في الوقت ذاته. لا توجد غيرة بينهما وكلاهما يلعب من أجل الفريق».
وأشار كين إلى أن توتنهام أظهر تقدما بقيادة مورينيو، ويتطلع الفريق للفوز بأول ألقابه الكبيرة منذ كأس رابطة الأندية المحترفة عام 2008 وقال: «أعتقد أننا في مرحلة نبدو فيها قريبين للغاية لأول مرة منذ سنوات. الكثير من اللاعبين في الفريق منذ أربع أو خمس سنوات، ندرك كفاءة ما لدينا من لاعبين، ويمكن أن نفعل شيئا مميزا هذا الموسم».
وفي بداية مشوار مورينيو مع توتنهام قال المدرب البرتغالي إنه ورث من ماوريسيو بوكيتينو تشكيلة ربما تتحلى باللطف المبالغ فيه. وقال مورينيو في فيلم وثائقي عُرض على منصة أمازون: «الفرق التي تضم اللاعبين اللطفاء لا تحقق الفوز أبدا». واعتاد «اللاعبون اللطفاء» عدم الاستمتاع باللعب في ملعب تيرف مور في ليلة باردة في أكتوبر (تشرين الأول)، لذا أخفق توتنهام في الفوز في آخر مباراتين في ضيافة بيرنلي. لكن طريقة الفوز 1 - صفر في ضيافة فريق المدرب شون دايك توضح أن تشكيلة مورينيو أصبحت تتميز بصرامة وقوة أكبر.
وقال مورينيو: «هذه من المباريات التي تعتبر كل مكوناتها ملائمة لفقدان نقطتين وربما ثلاث نقاط. خضنا هذه المباراة بشخصية وإصرار لا تجعلك تخسر النقاط، لذا أنا سعيد جدا».
وبشكل أو بآخر فقد أدى توتنهام بطريقة مورينيو الشهيرة بوجود صلابة دفاعية وبذل مجهود بدني كبير في وسط الملعب، لكن مع تألق سون، الذي بات يتصدر قائمة هدافي الدوري برصيد ثمانية أهداف، إلى جانب هاري كين ولوكاس مورا فكانت الخطورة حاضرة باستمرار.
وقال المدرب البرتغالي: «أريد من الفريق أن يخوض كل مباراة بغرض الفوز سواء في أرضنا أو خارجها في الدوري الإنجليزي أو الدوري الأوروبي. يمكن للفريق أن يخسر أو يتعادل لكن يجب يكون الفوز هو الهدف، هذا شيء استثنائي لتغيير العقلية والفلسفة».
وبعد التفريط في التقدم بثلاثة أهداف نظيفة والتعادل 3 - 3 مع وستهام في الجولة الماضية، شعر مورينيو أن هناك قوة حقيقية في الجانب الذهني للاعبيه، وأوضح: «لدي الشعور مرة أخرى أنه بعد أن شعرنا بالألم، حصدنا النقاط بشكل إيجابي وأن ما حدث لن يتكرر وأننا لن نستقبل هدفا. إذا لم نسجل الكثير من الأهداف، فلا يمكن استقبال الأهداف لقد قاتل الجميع من أجل ذلك».


مقالات ذات صلة


شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
TT
20

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)

تنافس أكثر من 20 روبوتاً في أول نصف ماراثون بشري في العالم في الصين اليوم (السبت)، ورغم تفوقها التكنولوجي المذهل، فإنها لم تتفوق على البشر في المسافة الطويلة.

وشارك أكثر من 12 ألف شخص في السباق الذي يمتد إلى 21 كيلومتراً. وفصلت حواجز مسار عدْو الروبوتات عن منافسيها من البشر.

وبعد انطلاقها من حديقة ريفية، اضطرت الروبوتات المشاركة إلى التغلب على منحدرات طفيفة، وحلبة متعرجة بطول 21 كيلومتراً (13 ميلاً) قبل أن تصل إلى خط النهاية، وفقاً لصحيفة «بكين ديلي» الحكومية.

شاركت فرق من عدة شركات وجامعات في السباق، الذي يُمثل عرضاً للتقدم الذي أحرزته الصين في تكنولوجيا الروبوتات، في محاولتها اللحاق بالولايات المتحدة، التي لا تزال تفخر بنماذج أكثر تطوراً، وفق ما أفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وتم السماح للمهندسين بإجراء تعديلات على أجهزة التكنولوجيا المتقدمة الخاصة بهم على طول الطريق، مع تحديد محطات مساعدة خاصة للروبوتات. ولكن بدلاً من الماء والوجبات الخفيفة، كانت المحطات تقدم بطاريات، وأدوات فنية للروبوتات.

روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

ورغم منح الروبوت أقصى طاقة ممكنة، تأخر الروبوت «تيانغونغ ألترا» كثيراً عن أسرع رجل في السباق، الذي عبر الخط في ساعة واحدة و11 ثانية تقريباً. أول روبوت يعبر خط النهاية، تيانغونغ ألترا، من ابتكار مركز بكين لابتكار الروبوتات البشرية، أنهى السباق في ساعتين و40 دقيقة. وهذا يقل بنحو ساعتين عن الرقم القياسي العالمي البشري البالغ 56:42 دقيقة، والذي يحمله العداء الأوغندي جاكوب كيبليمو. أما الفائز بسباق الرجال اليوم (السبت)، فقد أنهى السباق في ساعة ودقيقتين.

وكان السباق بمثابة عرض فني، وقال رئيس الفريق الفائز إن روبوتهم -رغم تفوقه على البشر في هذا السباق تحديداً- كان نداً لنماذج مماثلة من الغرب، في وقتٍ يحتدم فيه السباق نحو إتقان تكنولوجيا الروبوتات البشرية.

المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)
المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)

وكانت الروبوتات، بأشكالها وأحجامها المتنوعة، تجوب منطقة ييتشوانغ جنوب شرقي بكين، موطن العديد من شركات التكنولوجيا في العاصمة.

خلال الأشهر القليلة الماضية، انتشرت مقاطع فيديو لروبوتات صينية بشرية وهي تؤدي حركات ركوب الدراجات، والركلات الدائرية، والقفزات الجانبية على الإنترنت.

روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

في وثيقة سياسية لعام 2023، حددت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية صناعة الروبوتات البشرية باعتبار أنها «حدود جديدة في المنافسة التكنولوجية»، وحددت هدفاً بحلول عام 2025 للإنتاج الضخم، وسلاسل التوريد الآمنة للمكونات الأساسية.

وقال مهندسون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الهدف هو اختبار أداء الروبوتات، وما إذا كانت جديرة بالثقة. ويؤكدون أنّ الأولوية هي الوصول إلى خط النهاية، لا الفوز بالسباق. ورأى كوي وينهاو، وهو مهندس يبلغ 28 عاماً في شركة «نوتيكس روبوتيكس» الصينية، أن «سباق نصف الماراثون يشكل دفعاً هائلاً لقطاع الروبوتات بأكمله». وأضاف: «بصراحة، لا يملك القطاع سوى فرص قليلة لتشغيل آلاته بهذه الطريقة، بكامل طاقتها، على هذه المسافة، ولوقت طويل. إنه اختبار صعب للبطاريات، والمحركات، والهيكل، وحتى الخوارزميات». وأوضح أن روبوتاً تابعاً للشركة كان يتدرب يومياً على مسافة تعادل نصف ماراثون، بسرعة تزيد على 8 كيلومترات في الساعة.

منافسة مع الولايات المتحدة

وشدّد مهندس شاب آخر هو كونغ ييتشانغ (25 عاماً) من شركة «درويد آب»، على أن سباق نصف الماراثون هذا يساعد في «إرساء الأسس» لحضور هذه الروبوتات بشكل أكبر في حياة البشر. وشرح أنّ «الفكرة الكامنة وراء هذا السباق هي أنّ الروبوتات الشبيهة بالبشر يمكنها الاندماج بشكل فعلي في المجتمع البشري، والبدء بأداء مهام يقوم بها بشر». وتسعى الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى أن تصبح الأولى عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مما يضعها في منافسة مباشرة مع الولايات المتحدة التي تخوض معها راهناً حرباً تجارية. أصبحت الشركات الصينية، وتحديداً الخاصة منها، أكثر نجاحاً في استخدام التقنيات الجديدة.

في يناير (كانون الثاني)، أثارت شركة «ديب سيك» الناشئة اهتماماً إعلامياً واسعاً في الصحف العالمية بفضل روبوت محادثة قائم على الذكاء الاصطناعي، وتقول إنها ابتكرته بتكلفة أقل بكثير من تكلفة البرامج التابعة لمنافسيها الأميركيين، مثل «تشات جي بي تي».