الخفافيش مصاصة الدماء تتباعد اجتماعياً عند المرض

الخفافيش مصاصة الدماء
الخفافيش مصاصة الدماء
TT

الخفافيش مصاصة الدماء تتباعد اجتماعياً عند المرض

الخفافيش مصاصة الدماء
الخفافيش مصاصة الدماء

قد تكون الخفافيش المسؤولةَ عن نقل فيروس «كورونا» إلى البشر، لكن يبدو أن هناك مخلوقات غير البشر يمكن أن تكون على درجة وعي كبيرة بالصحة. فبحسب دراسة جديدة، فإن الخفافيش البرية مصاصة الدماء تتباعد اجتماعياً عندما تمرض. وقد سبق للعلماء أن رأوا هذا السلوك في المختبر، لكنهم أرادوا معرفة ما إذا كان قد حدث في البرية، حسب صحيفة «ميترو» اللندنية.
التقط الباحثون 31 أنثى بالغة من الخفافيش مصاصة الدماء من شجرة جوفاء بمنطقة لاماني بليز في الكاريبي، وحقن الفريق نصف الخفافيش بكثير من مادة «سكاريد الدهني»، وهي مادة مقاومة للمناعة، بغرض إصابتها بالمرض، بينما تلقى النصف الآخر حقناً بمحلول ملحي. ثم لصق الباحثون «مستشعرات القرب» بالخفافيش وأعادوها إلى شجرتها.
تتبع الفريق التغييرات مع مرور الوقت في الاتحاد بين 16 خفاشاً مريضاً و15 خفاشاً في مجموعة المراقبة، ووجد الباحثون أن المريضة منها قضت وقتاً أقل بالقرب من الأخرى، وكانت مرتبطة بعدد أقل من زملائها في المجموعة، وكانت أقل ارتباطاً اجتماعياً مقارنة بتلك التي كانت تتمتع بصحة جيدة. ووجدت الدراسة التي نُشرت في مجلة «بيهيفيور إيكولوجي» أنه في غضون 6 ساعات بعد الحقن، كان الخفاش المريض يرتبط في المتوسط بـ4 شركاء أقل من الخفافيش التي يجري حقنها بمحلول ملحي.
في المتوسط، كان لدى خفاش المراقبة فرصة بنسبة 49 في المائة للارتباط مع خفاش مراقبة آخر، ونسبة 35 في المائة فقط للارتباط بخفاش مريض.
ووجدوا أيضاً أن هذه الفروق تراجعت بعد الساعات الست الأولى وعندما كانت الخفافيش نائمة أو تبحث عن الطعام في الخارج. وبحسب الباحث الرئيسي للدراسة، سيمون ريبرجر، من قسم البيئة والتطور وبيولوجيا الكائنات في جامعة أوهايو، «لقد أعطتنا المستشعرات نافذة جديدة مذهلة على كيفية تغيير السلوك الاجتماعي لهذه الخفافيش من ساعة إلى ساعة، وحتى من دقيقة إلى دقيقة خلال النهار والليل، حتى وهي مختبئة في ظلام شجرة جوفاء».



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.