الحكم على موظف بالقنصلية الأميركية في إسطنبول بالسجن لأكثر من 5 سنوات

مقر القنصلية الأميركية في إسطنبول (أرشيفية - رويترز)
مقر القنصلية الأميركية في إسطنبول (أرشيفية - رويترز)
TT

الحكم على موظف بالقنصلية الأميركية في إسطنبول بالسجن لأكثر من 5 سنوات

مقر القنصلية الأميركية في إسطنبول (أرشيفية - رويترز)
مقر القنصلية الأميركية في إسطنبول (أرشيفية - رويترز)

قضت محكمة تركية، اليوم الثلاثاء، بسجن موظف محلي بالقنصلية الأميركية في إسطنبول لأكثر من 5 سنوات بتهمة «مساعدة منظمة إرهابية»، وفق ما نقلت وسائل إعلام تركية.
وحُكم على الموظف التركي، ميتي كانتورك، بالسجن لخمسة أعوام وشهرين، بحسب وكالة أنباء «الأناضول» الحكومية. وقد مثل أمام المحكمة بعدما رُفعت عنه في يونيو (حزيران) 2019 الإقامة الجبرية التي فُرضت عليه في يناير (كانون الثاني) 2018.
وتتهمه السلطات التركية؛ خصوصاً بأنه على صلة بحركة الداعية فتح الله غولن التي تصنفها أنقرة «مجموعة إرهابية». وتتهم تركيا غولن بأنه يقف وراء محاولة الانقلاب على الرئيس رجب طيب إردوغان عام 2016، لكنه ينفي ذلك.
وفي يونيو (حزيران) الماضي، قضت محكمة في إسطنبول بالسجن 9 أعوام بحق موظف تركي آخر في القنصلية الأميركية هو متين توبوز بتهمة «مساعدة مجموعة إرهابية»، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
ويومها، أعرب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عن «صدمته الكبيرة» للحكم، آملاً أن «يُلغى سريعاً».
وأثّرت محاكمتا كانتورك وتوبوز سلباً على العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة في الأعوام الأخيرة.
وظل الداعية غولن حليفاً لإردوغان لفترة طويلة حتى عام 2013 مع نشر تسجيلات صوتية تتهم أوساط الرئيس التركي بالفساد.
واعتقلت السلطات عندها عدداً كبيراً من أنصار غولن، واتخذ هذا الأمر منحىً تصاعدياً بعد محاولة الانقلاب في 2016.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.