الداخلية المغربية: المرحلة المقبلة ستكون صعبة جراء الوباء

مهاجرون مغاربة يرتدون كمامات للوقاية من «كورونا» لدى وصولهم إلى جرز الكناري الإسبانية في 20 أكتوبر الجاري (أ.ب.)
مهاجرون مغاربة يرتدون كمامات للوقاية من «كورونا» لدى وصولهم إلى جرز الكناري الإسبانية في 20 أكتوبر الجاري (أ.ب.)
TT

الداخلية المغربية: المرحلة المقبلة ستكون صعبة جراء الوباء

مهاجرون مغاربة يرتدون كمامات للوقاية من «كورونا» لدى وصولهم إلى جرز الكناري الإسبانية في 20 أكتوبر الجاري (أ.ب.)
مهاجرون مغاربة يرتدون كمامات للوقاية من «كورونا» لدى وصولهم إلى جرز الكناري الإسبانية في 20 أكتوبر الجاري (أ.ب.)

حذر نور الدين بوطيب، الوزير المغربي المنتدب في الداخلية، من أن المرحلة المقبلة ستكون صعبة جراء انتشار فيروس «كورونا»، وذلك «بالتزامن مع فصلي الخريف والشتاء». ودعا بوطيب، الذي كان يتحدث أمس في مجلس النواب (الغرفة الأولى بالبرلمان)، في معرض رده على الأسئلة الشفوية للنواب، إلى «التعبئة وتعزيز الوعي بالمخاطر». وقال مخاطبا أعضاء مجلس النواب إن «الحالة الوبائية مقلقة لكن الوضع متحكم فيه»، مشيرا إلى أن مدينة الدار البيضاء تعرف «تتبعا خاصا» لوضعية انتشار الفيروس بسبب ارتفاع عدد الإصابات والوفيات فيها، مشيرا إلى أن قرارات جديدة اتخذت في 25 أكتوبر (تشرين الأول)، بعد تقييم الوضع الوبائي فيها.
وذكر الوزير المغربي أن القرارات التي تتخذها الحكومة تسعى إلى التوفيق بين «حفظ الصحة والسلامة» من جهة، و«الحفاظ على سير الحياة الاقتصادية والاجتماعية» من جهة أخرى. لكنه أشار إلى أن هذه القرارات «تبقى من دون جدوى من دون انخراط المواطنين» في التجاوب معها. وتشمل الإجراءات منع التنقل إلى المدينة، وإغلاق المحلات التجارية في الثامنة مساء، وإغلاق القاعات الرياضية وغيرها. وأشار الوزير بوطيب إلى أن المدن التي يسجل فيها معدل إصابة يفوق 50 حالة في كل 100 ألف نسمة يتم منع التنقل منها وإليها، إلا في حالة الحصول على رخصة استثنائية. أما الأحياء التي تسجل تفشيا للوباء، فإن السلطات تقوم بإغلاقها، ومنع الخروج منها أو الدخول إليها، بحسب بوطيب.
وبخصوص التدابير التي اتخذتها السلطات لزجر المخالفين للتدابير الصحية، كشف الوزير بوطيب أنه تم ما بين 25 يوليو (تموز) و23 أكتوبر توقيف ما يزيد على 243 ألف شخص وإحالة 98 ألف منهم على القضاء.
وبشأن التدابير المتخذة لمراقبة التنقلات من خارج المغرب، أشار الوزير المغربي إلى فرض الحصول على شهادة تحاليل مخبرية سلبية (كوفيد - 19) لا تتعدى مدتها 72 ساعة، أما بخصوص المغاربة الذين تم الترخيص بسفرهم خارج المغرب فبلغ عددهم 62 ألفا و599 شخصا إلى غاية 23 أكتوبر.
وأشار الوزير بوطيب أيضا إلى مراقبة مدى انتشار الفيروس في المدن عبر أخذ عينات من مياه الصرف الصحي وتحليلها للكشف عن الحمض النووي للفيروس. وحذر من أن الأزمة الصحية ترافقها انعكاسات سلبية، من شأنها أن تعمق الفوارق الاجتماعية، وتؤثر على أداء الجماعات المحلية (البلديات)، مشيرا إلى أن الملك محمد السادس أعلن خلال افتتاح البرلمان في 9 أكتوبر عن خطة للإنعاش الاقتصادي.
يذكر أن أول إصابة بالفيروس جرى تسجيلها في المغرب في 2 مارس (آذار) الماضي، ونجحت السلطات في تطويقه بفرض 3 أشهر من الحجر الصحي الصارم، لكن منذ يوليو الماضي بدأت حالات الإصابة في الارتفاع مع رفع الحجر الصحي، وسجلت مساء الأحد إصابة 3020 حالة، ووفاة 46 شخصا جراء الوباء ليصل مجموع الوفيات 3301 فيما وصل عدد الحالات النشيطة نحو 31 ألفا.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».