الأمم المتحدة: صادرات السيارات المستعملة تفاقم تلوث الهواء

TT

الأمم المتحدة: صادرات السيارات المستعملة تفاقم تلوث الهواء

كشف تقرير نشره «برنامج الأمم المتحدة للبيئة»، أمس الاثنين، أن صادرات السيارات المستعملة من أوروبا والولايات المتحدة واليابان إلى الدول النامية تسهم بصورة كبيرة في تلوث الهواء، حسبما جاء في وكالة الأنباء الألمانية. وأشار التقرير، القائم على تحليل مستفيض لـ146 دولة، إلى أن حالة السيارات والشاحنات الصغيرة والحافلات الصغيرة التي تُصدّر تكون متردية، مما يعوق الجهود المبذولة للتخفيف من آثار تغير المناخ.
وقالت إنغر آندرسن، المديرة التنفيذية لـ«البرنامج»: «منذ سنوات، تصدّر الدول المتقدمة أعداداً متزايدة من سياراتها المستعملة إلى الدول النامية... وعدم وجود معايير وأنظمة فعالة يؤدي إلى الإغراق بالمركبات القديمة الملوِّثة غير الآمنة».
ووفقاً للتقرير، فقد صُدّر خلال الفترة من 2015 إلى 2018، 14 مليون مركبة خفيفة مستعملة حول العالم؛ صُدّر نحو 80 في المائة منها إلى دول منخفضة ومتوسطة الدخل، وأكثر من نصفها صُدّر إلى أفريقيا.
ودعا «البرنامج» الدول المتقدمة إلى التوقف عن تصدير المركبات التي لا تجتاز عمليات التفتيش المتعلقة بالبيئة والسلامة ولا تعد صالحة للسير على الطرقات فيها.
واستوردت الدول الأفريقية أكبر عدد من المركبات المستعملة (40 في المائة) في الفترة محل الدراسة، تليها بلدان أوروبا الشرقية (24 في المائة)، ثم دول آسيا - المحيط الهادئ (15 في المائة)، والشرق الأوسط (12 في المائة)، وأميركا اللاتينية (9 في المائة).



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.