6 أسئلة مهمة... قبل شراء «آيفون 12» الجديد

6 أسئلة مهمة... قبل شراء «آيفون 12» الجديد
TT

6 أسئلة مهمة... قبل شراء «آيفون 12» الجديد

6 أسئلة مهمة... قبل شراء «آيفون 12» الجديد

منذ فتح باب الطلبات المسبقة والكثيرون يفكّرون بشراء أحد هواتف الآيفون 12 الجديدة. ولكن قبل دفع مبلغ كبير مقابل أحد هذه الأجهزة، هناك بعض الأسئلة التي يجب أن تطرحوها على أنفسكم لاتخاذ القرار الصحيح.
تروّج أبل للأجهزة الجديدة وتحديداً إصدارات 12 و12 برو على أنّها أكثر قوّة وسرعة وأناقة من أجهزة العام الماضي لا سيما أنها تضمّ كاميرا محسنة للصور والفيديوهات. إلا أن المعلومات تشير إلى أنّ هاتفي آيفون 12 و11 متشابهان جدّاً (أما الهاتفان الآخران، أي آيفون ميني وآيفون 12 برو ماكس، سيصبحان متوفرين في الأسواق الشهر المقبل).

مزايا جديدة

* أوجه الاختلاف. ولكن ما هي أوجه الاختلاف بين الآيفون 11 و12؟ يأتي جهاز آيفون 12 بمقاس أصغر بقليل ولكن مع الشاشة نفسها (6.1 بوصة)، ويتميّز بدقّة عرض أعلى وزجاج أكثر متانة ورقاقة معالجة أفضل ولكن بسعر ابتدائي أعلى يبدأ من 799 دولارا مقابل 599 دولارا للآيفون 11.
تسعى أبل لزيادة مبيعات أجهزتها الجديدة من خلال التركيز في ترويجها على مزايا التحسّن في أداء البطارية وتجربة الألعاب الإلكترونية وميزة تسجيل الفيديوهات بتقنية «دولبي فيجن».
* ما هي تقنية «دولبي فيجن»؟ إنّها عملية تُستخدم للحصول على ألوانٍ وتفاصيل أغنى في الفيديوهات وخاصّة للمواد المعروضة على تلفزيونات 4 كيه. تقول نتفليكس إنّ هذه العملية تقدّم لمستخدمها «أفضل صورة يمكن أن يحصل عليها بصرف النظر عن ميزات وقدرات التلفاز».
تشارك تقنية «دولبي فيجن» على هاتف الآيفون 12 برو (وآيفون 12 برو ماكس) في عملية صناعة الفيديوهات، وتتيح للمستخدم الحصول على مقاطع بدقة عرض عالية. ولكن المستخدم في المقابل سيواجه مشكلة كبيرة وهي أنّ ملفات «دولبي فيجن» الخاصّة بأبل تأتي بصيغة مختلفة غير قابلة للتعريف على منصّات التواصل الاجتماعية.
تمنع هذه المشكلة صانعي الأفلام من استيراد الملفّات إلى أداة أبل «فاينل كات برو» لتعديل الفيديوهات والعمل عليها، فلا يتبقّى لهم إلّا عرضها على الهاتف أو استخدام تطبيق «إير بلاي» من أبل لعرضها لاسلكياً على التلفاز إذا كانوا يملكون واحداً ذكياً يعمل مع تطبيق «إير بلاي».
* الجيل الخامس. ماذا عن تقنية اتصالات الجيل الخامس للاتصالات وسرعتها الإضافية الموعودة؟ تعتبر هذه التقنية العامل الأهمّ في هواتف أبل الجديدة لأنّها ستتيح لمستخدميها الاتصال بشبكات الجيل الخامس الفائقة السرعة. تدّعي أبل أنّ «تقنية الجيل الخامس ستتيح لمستخدميها تحميل أفلام بغمضة عين وتشغيل فيديوهات عالية الجودة أو استخدام تطبيق (فايس تايم) بتقنية HD بتأخير أقل».
ولكن لا يسعنا إلّا أن نتمنّى لكم حظاً سعيداً باستخدام اتصالات الجيل الخامس، فقد أظهرت اختباراتنا أن هذه التقنية بوضعها القائم اليوم لا تزال سيئة جداً لزبائن شركة « فرايزون»، ولا تقدّم أي سرعة إضافية مقارنة بتقنية الجيل الرابع لزبائن «آي تي أند تي». و«تي موبايل» الأميركية. ويتوقّع الباحثون ألّا تُحدث شبكات الجيل الخامس تحوّلاً حقيقياً قبل سنتين. لذا، إذا كنتم تنوون شراء أحد هواتف أبل الجديدة للاستمتاع بتقنية الجيل الخامس، يُمكنكم الانتظار حتّى العام المقبل دون أن يفوتكم أي جديد.

رقاقات ودروع
* رقاقة «A14 بيونيك» المميزة من أبل: كيف يمكنكم الاستفادة منها؟ تقول أبل إنّكم ستحصلون على صور وفيديوهات أكثر غنى بالتفاصيل وعلى سرعة أكبر في تحميل محتوى الألعاب الإلكترونية ونتفليكس وبرامج يوتيوب. ولكن هل تعانون من مشاكل تحميل في هاتفكم الحالي؟ هل تشعرون أو صوركم وفيديوهاتكم تنقصها تفاصيل معيّنة؟
* «درع السيراميك» الجديد... هل صحيح أنّ الآيفون الجديد غير معرّض للكسر؟ ليس تماماً! إذ تقول الشركة إنّها استخدمت نوعاً جديداً من الزجاج من توقيع شركة «كورنينغ» التي تصنع زجاج «غوريلا غلاس» الذي يتكسّر في الكثير من الهواتف الذكية. ولكنّ أبل تؤكّد أن هواتف الآيفون الجديدة أقلّ عرضة للكسر بأربع مرّات من هواتف العام الماضي. ويبقى أن نتأكّد من هذه المعلومة في الاختبارات.

تصوير مذهل

* كاميرات مذهلة. تبدو كاميرات الإصدارات الجديدة مذهلة، فهل بات بإمكان المستهلك الاستغناء عن الكاميرا الرقمية ذات العدسة الأحادية العاكسة (DSLR)؟
إنّها مذهلة حقّاً ولا سيّما في هاتف آيفون 12 برو ماكس. وإذا كنتم من عشّاق التصوير الفوتوغرافي والمتمرسين به، لا شكّ في أنّ هذه الميزات الجديدة ستروق لكم. أمّا بالنسبة لسائر المستخدمين، فلن يشعروا بفرق كبير ويمكنهم الإبقاء على هواتفهم الحالية.
يُقال إن هاتف آيفون 12 برو ماكس يضمّ جهاز استشعار وبيكسلات أكبر للصورة ويسمح بدخول كمية أكبر من الضوء ويحسّن نوعية الصور والفيديوهات ولا سيّما في العدسات ذات الزوايا الشديدة الاتساع التي تخلّصت من مشكلة ضعف الضوء التي كانت تعاني منها الزوايا المتوسطة الاتساع في هواتف آيفون 11 برو.
تدّعي أبل أنّ أداء الضوء الخافت في إصدار برو ماكس تحسّن بنسبة 87 في المائة في إضافة أخرى مذهلة، ولكن لا تتسرّعوا وقيّموا درجة سوء صوركم ذات الإضاءة المنخفضة في هاتفكم الحالي قبل اتخاذ القرار.
وفي حال كنتم تتمنّون الحصول على عدسة أفضل في كاميرا الآيفون، ستلحظون اتساعاً طفيفاً من 52 إلى 65 ملم في عدسة الآيفون 12 برو ماكس. يساهم هذا الأمر في تقريبكم قليلاً من الحدث ولكنّه لن يساعدكم بالطبع في الحصول على صور قريبة لأرض الملعب وأنتم في مقاعد المدرج الرياضي أو لمطرب يقف على المسرح في حفلة كبيرة.
هل يمكنكم التخلّي عن الكاميرا الرقمية ذات العدسة الأحادية العاكسة؟ لا تفعلوا. فمع كلّ الميزات الرائعة التي تضمّها كاميرات الآيفون الجديدة والنتائج المذهلة التي قد تمنحكم إيّاها، لا زلتم بحاجة الـDSLR للحصول على أداء الإضاءة الخافتة وضوابط التحكّم اليدوية وإمكانية استخدام عدسات مختلفة لتأثيرات تكبير حقيقية.
ولكن إذا كنتم مصوّرين محترفين، نقول لكم إنّكم ستختارون الآيفون الجديد.
أمّا بالنسبة لسائر المستهلكين، عليكم أن تقارنوا كلفة التجديد بالميزات التي ستحصلون عليها لتتمكّنوا من اتخاذ القرار الصحيح. قد يشعر البعض أنّهم سعيدون بالهاتف الذي يملكونه حالياً، ولكن من وجهة نظر مصوّر فوتوغرافي محترف، قال روب غرير في منشور على صفحته على «فيسبوك»: «أعتقد وأكثر من أي وقت مضى أنّ الأمر بات مرتبطاً بما نحتاجه أكثر مما نريده. إذا قدّم لي أحدهم هاتف آيفون 12 كهدية أو عرض علي صفقة مربحة لتبديل هاتفي آيفون 11 الحالي، عندها فقط سأقبل بالتحديث. في هذه النقطة تحديداً يصبح الجيّد جيّداً حقاً».
* «يو إس إي توداي»،
خدمات «تريبيون ميديا»



بـ40 ألف زائر و25 صفقة استثمارية... «بلاك هات» يُسدل ستار نسخته الرابعة

شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
TT

بـ40 ألف زائر و25 صفقة استثمارية... «بلاك هات» يُسدل ستار نسخته الرابعة

شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)

اختُتمت في ملهم شمال الرياض، الخميس، فعاليات «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا 2025»، الذي نظمه الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، وشركة «تحالف»، عقب 3 أيام شهدت حضوراً واسعاً، عزّز مكانة السعودية مركزاً عالمياً لصناعة الأمن السيبراني.

وسجّلت نسخة هذا العام مشاركة مكثفة جعلت «بلاك هات 2025» من أبرز الفعاليات السيبرانية عالمياً؛ حيث استقطب نحو 40 ألف زائر من 160 دولة، داخل مساحة بلغت 60 ألف متر مربع، بمشاركة أكثر من 500 جهة عارضة، إلى جانب 300 متحدث دولي، وأكثر من 200 ساعة محتوى تقني، ونحو 270 ورشة عمل، فضلاً عن مشاركة 500 متسابق في منافسات «التقط العلم».

كما سجّل المؤتمر حضوراً لافتاً للمستثمرين هذا العام؛ حيث بلغت قيمة الأصول المُدارة للمستثمرين المشاركين نحو 13.9 مليار ريال، الأمر الذي يعكس جاذبية المملكة بوصفها بيئة محفّزة للاستثمار في تقنيات الأمن السيبراني، ويؤكد تنامي الثقة الدولية بالسوق الرقمية السعودية.

وأظهرت النسخ السابقة للمؤتمر في الرياض تنامي المشاركة الدولية؛ حيث بلغ إجمالي المشاركين 4100 متسابق، و1300 شركة عالمية، و1300 متخصص في الأمن السيبراني، في مؤشر يعكس اتساع التعاون الدولي في هذا القطاع داخل المملكة.

إلى جانب ذلك، تم الإعلان عن أكثر من 25 صفقة استثمارية، بمشاركة 200 مستثمر و500 استوديو ومطور، بما يُسهم في دعم بيئة الاقتصاد الرقمي، وتعزيز منظومة الشركات التقنية الناشئة.

وقال خالد السليم، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال في الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز لـ«الشرق الأوسط»: «إن (بلاك هات) يُحقق تطوّراً في كل نسخة عن النسخ السابقة، من ناحية عدد الحضور وعدد الشركات».

أظهرت النسخ السابقة للمؤتمر في الرياض تنامي المشاركة الدولية (بلاك هات)

وأضاف السليم: «اليوم لدينا أكثر من 350 شركة محلية وعالمية من 162 دولة حول العالم، وعدد الشركات العالمية هذا العام زاد بنحو 27 في المائة على العام الماضي».

وسجّل «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا» بنهاية نسخته الرابعة، دوره بوصفه منصة دولية تجمع الخبراء والمهتمين بالأمن السيبراني، وتتيح تبادل المعرفة وتطوير الأدوات الحديثة، في إطار ينسجم مع مسار السعودية نحو تعزيز كفاءة القطاع التقني، وتحقيق مستهدفات «رؤية 2030».


دراسة: نصف الموظفين في السعودية تلقّوا تدريباً سيبرانياً

نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)
نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)
TT

دراسة: نصف الموظفين في السعودية تلقّوا تدريباً سيبرانياً

نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)
نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)

أظهرت دراسة حديثة أجرتها شركة «كاسبرسكي» في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، ونُشرت نتائجها خلال معرض «بلاك هات 2025» في الرياض، واقعاً جديداً في بيئات العمل السعودية.

فقد كشف الاستطلاع، الذي حمل عنوان «الأمن السيبراني في أماكن العمل: سلوكيات الموظفين ومعارفهم»، أن نصف الموظفين فقط في المملكة تلقّوا أي نوع من التدريب المتعلق بالتهديدات الرقمية، على الرغم من أن الأخطاء البشرية ما زالت تمثل المدخل الأبرز لمعظم الحوادث السيبرانية.

وتشير هذه النتائج بوضوح إلى اتساع فجوة الوعي الأمني، وحاجة المؤسسات إلى بناء منظومة تدريبية أكثر صرامة وشمولاً لمختلف مستويات الموظفين.

تكتيكات تتجاوز الدفاعات التقنية

تُظهر البيانات أن المهاجمين باتوا يعتمدون بشكل متزايد على الأساليب المستهدفة التي تستغل الجانب النفسي للأفراد، وعلى رأسها «الهندسة الاجتماعية».

فعمليات التصيّد الاحتيالي ورسائل الانتحال المصممة بعناية قادرة على خداع الموظفين ودفعهم للإفصاح عن معلومات حساسة أو تنفيذ إجراءات مالية مشبوهة.

وقد أفاد 45.5 في المائة من المشاركين بأنهم تلقوا رسائل احتيالية من جهات تنتحل صفة مؤسساتهم أو شركائهم خلال العام الماضي، فيما تعرّض 16 في المائة منهم لتبعات مباشرة جراء هذه الرسائل.

وتشمل صور المخاطر الأخرى المرتبطة بالعنصر البشري كلمات المرور المخترقة، وتسريب البيانات الحساسة، وعدم تحديث الأنظمة والتطبيقات، واستخدام أجهزة غير مؤمنة أو غير مُشفّرة.

الأخطاء البشرية مثل كلمات المرور الضعيفة وتسريب البيانات وعدم تحديث الأنظمة تشكل أبرز أسباب الاختراقات (شاترستوك)

التدريب... خط الدفاع الأول

ورغم خطورة هذه السلوكيات، يؤكد الاستطلاع أن الحد منها ممكن بدرجة كبيرة عبر برامج تدريب موجهة ومستمرة.

فقد اعترف 14 في المائة من المشاركين بأنهم ارتكبوا أخطاء تقنية نتيجة نقص الوعي الأمني، بينما أشار 62 في المائة من الموظفين غير المتخصصين إلى أن التدريب يعدّ الوسيلة الأكثر فاعلية لتعزيز وعيهم، مقارنة بوسائل أخرى مثل القصص الإرشادية أو التذكير بالمسؤولية القانونية.

ويبرز هذا التوجه أهمية بناء برامج تدريبية متكاملة تشكل جزءاً أساسياً من الدفاع المؤسسي ضد الهجمات.

وعند سؤال الموظفين عن المجالات التدريبية الأكثر أهمية لهم، جاءت حماية البيانات السرية في صدارة الاهتمامات بنسبة 43.5 في المائة، تلتها إدارة الحسابات وكلمات المرور (38 في المائة)، وأمن المواقع الإلكترونية (36.5 في المائة).

كما برزت موضوعات أخرى مثل أمن استخدام الشبكات الاجتماعية وتطبيقات المراسلة، وأمن الأجهزة المحمولة، والبريد الإلكتروني، والعمل عن بُعد، وحتى أمن استخدام خدمات الذكاء الاصطناعي التوليدي.

واللافت أن ربع المشاركين تقريباً أبدوا رغبتهم في تلقي جميع أنواع التدريب المتاحة، ما يعكس حاجة ملحة إلى تعليم شامل في الأمن السيبراني.

«كاسبرسكي»: المؤسسات بحاجة لنهج متكامل يجمع بين حلول الحماية التقنية وبناء ثقافة أمنية تُحوّل الموظفين إلى خط دفاع فعّال (شاترستوك)

تدريب عملي ومتجدد

توضح النتائج أن الموظفين مستعدون لاكتساب المهارات الأمنية، لكن يُشترط أن تكون البرامج التدريبية ذات طابع عملي وتفاعلي، وأن تُصمَّم بما يتناسب مع أدوار الموظفين ومستوى خبراتهم الرقمية. كما ينبغي تحديث المحتوى بانتظام ليتوافق مع تطور التهديدات.

ويؤدي تبني هذا النهج إلى ترسيخ ممارسات يومية مسؤولة لدى الموظفين، وتحويلهم من نقطة ضعف محتملة إلى عنصر دفاعي فاعل داخل المؤسسة، قادر على اتخاذ قرارات أمنية واعية وصد محاولات الاحتيال قبل تصعيدها.

وفي هذا السياق، يؤكد محمد هاشم، المدير العام لـ«كاسبرسكي» في السعودية والبحرين، أن الأمن السيبراني «مسؤولية مشتركة تتجاوز حدود أقسام تقنية المعلومات».

ويشير إلى أن بناء مؤسسة قوية يتطلب تمكين جميع الموظفين من الإدارة العليا إلى المتدربين من فهم المخاطر الرقمية والتصرف بوعي عند مواجهتها، وتحويلهم إلى شركاء حقيقيين في حماية البيانات.

تقوية دفاعات المؤسسات

ولتقوية دفاعاتها، تنصح «كاسبرسكي» أن تعتمد المؤسسات نهجاً متكاملاً يجمع بين التكنولوجيا والمهارات البشرية واستخدام حلول مراقبة وحماية متقدمة مثل سلسلة «Kaspersky Next» وتوفير برامج تدريبية مستمرة مثل منصة «كاسبرسكي» للتوعية الأمنية الآلية، إضافة إلى وضع سياسات واضحة تغطي كلمات المرور وتثبيت البرمجيات وتجزئة الشبكات.

وفي الوقت نفسه، يساعد تعزيز ثقافة الإبلاغ عن الأنشطة المشبوهة ومكافأة السلوكيات الأمنية الجيدة في خلق بيئة عمل أكثر يقظة واستعداداً.

يذكر أن هذا الاستطلاع أُجري في عام 2025 بواسطة وكالة «Toluna»، وشمل 2,800 موظف وصاحب عمل في سبع دول، بينها السعودية والإمارات ومصر، ما يقدم صورة إقليمية شاملة حول مستوى الوعي والتحديات المرتبطة بالأمن السيبراني في أماكن العمل.


تقرير: مؤسس «أوبن إيه آي» يتطلع إلى تأسيس شركة صواريخ لمنافسة ماسك في الفضاء

سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)
سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)
TT

تقرير: مؤسس «أوبن إيه آي» يتطلع إلى تأسيس شركة صواريخ لمنافسة ماسك في الفضاء

سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)
سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)

كشف تقرير جديدة عن أن سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي»، يتطلع إلى بناء أو تمويل أو شراء شركة صواريخ لمنافسة الملياردير إيلون ماسك، مؤسس «سبيس إكس»، في سباق الفضاء.

وأفادت صحيفة «وول ستريت جورنال»، الخميس، بأن ألتمان يدرس شراء أو الشراكة مع مزود خدمات إطلاق صواريخ قائم بتمويل.

وأشار التقرير إلى أن هدف ألتمان هو دعم مراكز البيانات الفضائية لتشغيل الجيل القادم من أنظمة الذكاء الاصطناعي.

كما أفادت الصحيفة بأن ألتمان قد تواصل بالفعل مع شركة «ستوك سبيس»، وهي شركة صواريخ واحدة على الأقل، ومقرها واشنطن، خلال الصيف، واكتسبت المحادثات زخماً في الخريف.

ومن بين المقترحات سلسلة استثمارات بمليارات الدولارات من «أوبن إيه آي»، كان من الممكن أن تمنح الشركة في نهاية المطاف حصة مسيطرة في شركة الصواريخ.

وأشار التقرير إلى أن هذه المحادثات هدأت منذ ذلك الحين، وفقاً لمصادر مقربة من «أوبن إيه آي».

ووفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال»، جاء تواصل ألتمان مع شركة الصواريخ في الوقت الذي تواجه فيه شركته تدقيقاً بشأن خططها التوسعية الطموحة.

ودخلت «أوبن إيه آي» بالتزامات جديدة بمليارات الدولارات، على الرغم من عدم توضيحها لكيفية تمويلها عملية التوسعة الكبيرة.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلن ألتمان حالة من القلق الشديد على مستوى الشركة بعد أن بدأ برنامج «شات جي بي تي» يتراجع أمام روبوت الدردشة «جيميني» من «غوغل»؛ ما دفع «أوبن إيه آي» إلى تأجيل عمليات الإطلاق الأخرى، وطلب من الموظفين تحويل فرقهم للتركيز على تحسين منتجها الرائد.

يرى ألتمان أن اهتمامه بالصواريخ يتماشى مع فكرة أن طلب الذكاء الاصطناعي على الطاقة سيدفع البنية التحتية للحوسبة إلى خارج الأرض.

لطالما كان من دعاة إنشاء مراكز بيانات فضائية لتسخير الطاقة الشمسية في الفضاء مع تجنب الصعوبات البيئية على الأرض.

تشارك كل من ماسك وجيف بيزوس وسوندار بيتشاي، رئيس «غوغل»، الأفكار نفسها.

تُطوّر شركة «ستوك سبيس»، التي أسسها مهندسون سابقون في «بلو أوريجين»، صاروخاً قابلاً لإعادة الاستخدام بالكامل يُسمى «نوفا»، والذي تُشير التقارير إلى أنه يُطابق ما تسعى «سبيس إكس» إلى تحقيقه.

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (أ.ف.ب)

وأشارت صحيفة «وول ستريت جورنال» إلى أن الشراكة المقترحة كانت ستُتيح لألتمان فرصةً مُختصرةً لدخول قطاع الإطلاق الفضائي.

تُسلّط محادثات ألتمان الضوء على التنافس المستمر بينه وبين ماسك. فقد شارك الاثنان في تأسيس شركة «أوبن إيه آي» عام 2015، ثم اختلفا حول توجه الشركة، ليغادر ماسك بعد ثلاث سنوات.

ومنذ ذلك الحين، أطلق ماسك شركته الخاصة للذكاء الاصطناعي، xAI، بينما وسّع ألتمان طموحات «أوبن إيه آي»، ودعم مؤخراً مشاريع تُنافس مشاريع ماسك مباشرةً، بما في ذلك شركة ناشئة تُعنى بالدماغ والحاسوب.

ألمح ألتمان إلى طموحاته في مجال الفضاء في وقت سابق من هذا العام، وقال: «أعتقد أن الكثير من العالم يُغطى بمراكز البيانات بمرور الوقت. ربما نبني كرة دايسون كبيرة حول النظام الشمسي ونقول: مهلاً، ليس من المنطقي وضع هذه على الأرض».

ثم في يونيو (حزيران)، تساءل: «هل ينبغي لي أن أؤسس شركة صواريخ؟»، قبل أن يضيف: «آمل أن تتمكن البشرية في نهاية المطاف من استهلاك قدر أكبر بكثير من الطاقة مما يمكننا توليده على الأرض».