رأسية فاردي تمنح ليستر انتصاراً تاريخياً في معقل آرسنال

فاردي نجم ليستر (يمين) يراقب تسديدته الرأسية وهي تسكن شباك آرسنال (إ.ب.أ)
فاردي نجم ليستر (يمين) يراقب تسديدته الرأسية وهي تسكن شباك آرسنال (إ.ب.أ)
TT

رأسية فاردي تمنح ليستر انتصاراً تاريخياً في معقل آرسنال

فاردي نجم ليستر (يمين) يراقب تسديدته الرأسية وهي تسكن شباك آرسنال (إ.ب.أ)
فاردي نجم ليستر (يمين) يراقب تسديدته الرأسية وهي تسكن شباك آرسنال (إ.ب.أ)

بفضل رأسية من مهاجمه «البديل» جيمي فاردي، حقق ليستر سيتي فوزاً تاريخياً هو الأول منذ 47 عاماً في ضيافة آرسنال بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم على استاد الإمارات. وتقدم فريق المدرب الاسكوتلندي بريندان رودغرز إلى المركز الرابع برصيد 12 نقطة، بينما بقي آرسنال عاشراً بتسع نقاط من ست مباريات.
وتحسر آرسنال على الإخفاق في التسجيل خلال الشوط الأول، حيث ضغط بقوة وسدد عشر كرات وحصل على ست ركلات ركنية مقابل تسديدة وحيدة للمنافس الذي التزم الدفاع ولم يحصل على أي ركلة ركنية.
واقترب آرسنال من التسجيل عندما أرسل كيران تيرني كرة عرضية وضعها القائد الغابوني بيير - إيمريك أوباميانغ برأسه فوق المرمى.
واستمر ضغط آرسنال، لكن المهاجم الفرنسي ألكسندر لاكازيت فشل في التعامل مع كرة عرضية أخرى من تيرني، وأهدر الفرصة السهلة. لكن فاردي، الذي شارك قبل نصف ساعة من النهاية، بعدما غاب عن آخر مباراتين بسبب إصابة في الساق، استغل الفرصة وقابل كرة عرضية رائعة من جنكيز أوندر وسجل بالتخصص في آرسنال في الدقيقة 80.
وقال فاردي: «واجهنا ضغطاً كبيراً، لكن بعد ذلك تعاملنا مع الأمر، ثم حققنا الفوز خارج الأرض. هذا أمر مهم لنا، لكن سنحاول في المباراة المقبلة أن نواصل التطور».
وعاد ليستر بذلك إلى طريق الانتصارات بعد الخسارة في مباراتين متتاليتين بالدوري أمام أستون فيلا ووستهام. وأوضح فاردي: «حققنا نتيجتين سيئتين في الدوري وكنا نريد تعويض ذلك. لحسن الحظ شاركت وتركت بصمة». وأضاف: «هذا يمنحنا دفعة بعض الشيء. لم نكن جيدين بالشكل الكافي في آخر مباراتين في الدوري، لكن أن نحضر إلى هنا ونقدم مثل هذا الأداء فهذا أمر رائع للفريق».
ورفع فاردي رصيده إلى 11 هدفاً في الدوري الممتاز أمام آرسنال، وهو ما يجعله يتفوق على أي لاعب آخر باستثناء واين روني نجم مانشستر يونايتد السابق، ليمنح ليستر فوزه الأول خارج أرضه أمام هذا النادي منذ سبتمبر (أيلول) 1973.
على الجانب الآخر، أعرب الإسباني مايكل أرتيتا مدرب آرسنال عن حسرته لإهدار لاعبيه الفرص التي أتيحت لهم وعدم إظهار الحماس اللازم للفوز باللقاء. وأشار إلى أن آرسنال حصل على فرص أمام المرمى ضعفي عدد تسديدات ليستر وحصل على ركلات ركنية تزيد ثلاث مرات على منافسه، لكن دون نجاح في هز الشباك. وقال أرتيتا بعد المباراة: «لم يكن لدينا أي شراسة على الكرة... لم يكن هناك أي حماس، لم نضع الكرة في منطقة الجزاء بالقدر الكافي. إنها نتيجة قاسية للغاية علينا بالنظر لما حدث في المباراة».
وأشار المدرب الإسباني إلى أنه كان راضياً عن الشوط الأول، وقال: «كنت سعيداً بالطريقة التي ضغطنا بها والشراسة التي أظهرناها بالبداية، كنا في غاية الفاعلية، ولم نتركهم يفعلون أي شيء، لكن لم نستمر على هذا النهج للنهاية وافتقدنا الحماس». وأضاف: «أهنئهم، إنه فريق منظم ومن الصعب صناعة فرص أمامهم. صنعنا فرصة خطيرة حقاً لهيكتور ولم نستغلها. هذا أحد الجوانب التي يجب أن نتحسن فيها».
في المقابل قال بريندان رودجرز مدرب ليستر: «خطتنا كانت تعتمد إلى حد كبير على فاردي، حاولنا إيقاف خطورتهم حتى لحظة دخوله، إنه مهاجم من طراز عالمي، وموهبة مذهلة. الخطة كانت أن نكون دائماً في أجواء المباراة، ثم إشراك فاردي لنصف ساعة».
ورغم تعافيه للتو فقط من إصابة في ربلة الساق ومشاركته كبديل لنصف ساعة فقط، بدا فاردي في أفضل حالاته وتسبب في العديد من المتاعب لدفاع آرسنال.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.