اليونان: إمداد تركيا بالأسلحة يزعزع استقرار المنطقة

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (يسار) يتحدث خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية اليوناني نيكولاس ديندياس في وزارة الخارجية في أثينا (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (يسار) يتحدث خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية اليوناني نيكولاس ديندياس في وزارة الخارجية في أثينا (أ.ف.ب)
TT

اليونان: إمداد تركيا بالأسلحة يزعزع استقرار المنطقة

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (يسار) يتحدث خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية اليوناني نيكولاس ديندياس في وزارة الخارجية في أثينا (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (يسار) يتحدث خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية اليوناني نيكولاس ديندياس في وزارة الخارجية في أثينا (أ.ف.ب)

أكد وزير الخارجية اليوناني نيكولاس ديندياس أن إمداد تركيا بالمعدات العسكرية لا يؤدي سوى إلى زعزعة استقرار المنطقة، وذلك بعد اجتماع مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.
وقال ديندياس: «من الواضح أن تركيا تستثمر في تصعيد التوترات»، رغم دعوات من الأصدقاء والشركاء بفعل العكس.
وأضاف وزير الخارجية اليوناني أن تركيا أصبحت وكالة سفر لـ«المتطرفين»، مشيراً إلى أن اليونان مستعدة لكل الاحتمالات، بحسب ما نقلته وكالة «بلومبرغ» للأنباء. وتابع: «إذا طلب شخص ما فجأة منا التوسط باستخدام علاقاتنا مع شخص أو طرف ما، فنحن بالطبع مستعدون لاعتبار مثل ذلك الاحتمال».
وتصاعدت حدة التوتر بين تركيا واليونان من جديد، والدولتان عضوان في حلف شمال الأطلسي، بسبب الخلاف حول نطاق الجرف القاري لكل منهما وكذلك مطالب متداخلة بالأحقية في موارد النفط والغاز في شرق المتوسط.
ونشب النزاع في أغسطس (آب) عندما أرسلت تركيا السفينة أوروتش رئيس إلى مياه في شرق البحر المتوسط تطالب اليونان وقبرص العضوان في الاتحاد الأوروبي بالأحقية فيها.
وأمس، أعلنت تركيا أنها قررت تمديد فترة عمليات المسح التي تجريها سفينتها أوروتش رئيس في المنطقة المتنازع عليها حتى الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني)، وتعهدت اليونان، في المقابل، بتقديم شكوى ضد ما وصفتها «بالخطوة غير القانونية» والتي تتعارض مع الجهود المبذولة لتخفيف التوتر ومع آخر النتائج التي توصل إليها مجلس رؤساء حكومات الاتحاد الأوروبي، وفق بيان صادر عن الخارجية اليونانية.
وقالت أثينا إن أنقرة تتصرف «مثل شخص منبوذ» يسعى لزعزعة استقرار المنطقة وإذكاء التوتر وتحدي القانون الدولي.
وتأتي تصريحات وزير الخارجية اليوناني بعد أقل من أسبوعين على اختبار تركيا منظومة «إس 400» الروسية والتي يثير تشغيلها توتراً بين أنقرة من جانب وحلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة من جانب آخر.
وأدانت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» بشدة، الجمعة، اختبار تركيا منظومة الدفاع الجوي الروسية. وقال المتحدث باسم البنتاغون جوناثان هوفمان، في بيان، إن «وزارة الدفاع الأميركية تدين بشدة اختبار تركيا منظومة الدفاع الجوي إس 400، في 16 أكتوبر (تشرين الأول)، كما أكد الرئيس رجب طيب إردوغان».



أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.