أستراليا: إحالة واقعة فحص نساء بشكل متجاوز بمطار حمد في قطر للشرطة

طائرة تابعة لـ«الخطوط الجوية القطرية» في مطار حمد الدولي بالدوحة في سبتمبر الماضي (أرشيفية- أ.ف.ب)
طائرة تابعة لـ«الخطوط الجوية القطرية» في مطار حمد الدولي بالدوحة في سبتمبر الماضي (أرشيفية- أ.ف.ب)
TT

أستراليا: إحالة واقعة فحص نساء بشكل متجاوز بمطار حمد في قطر للشرطة

طائرة تابعة لـ«الخطوط الجوية القطرية» في مطار حمد الدولي بالدوحة في سبتمبر الماضي (أرشيفية- أ.ف.ب)
طائرة تابعة لـ«الخطوط الجوية القطرية» في مطار حمد الدولي بالدوحة في سبتمبر الماضي (أرشيفية- أ.ف.ب)

قالت أستراليا إنه تمت إحالة واقعة حدثت بمطار الدوحة في قطر إلى الشرطة الاتحادية الأسترالية، تعرضت خلالها أستراليات لفحص طبي دقيق على مدرج المطار، بعد اكتشاف رضيع في حمام بالمطار.
وقالت شبكة «سفن نيوز» التلفزيونية، إنه تم إجبار نساء على النزول من طائرة لـ«الخطوط الجوية القطرية» من بينهن 13 أسترالية، والخضوع لفحص طبي في سيارة إسعاف على مدرج المطار، بعد العثور على ذلك المولود في حمام بمطار حمد الدولي.
وقالت امرأتان لهيئة الإذاعة الأسترالية، إنه طُلب من كل النساء البالغات في الطائرة بصرف النظر عن سنهن النزول لفحصهن.
وأكدت وزيرة الخارجية ماريس باين اليوم الاثنين، أن النساء اتصلن بالحكومة الأسترالية وقت حدوث تلك الواقعة في وقت سابق من الشهر الجاري، وأن الحكومة الأسترالية بحثت هذا الأمر مع السفير القطري. وقالت إنه تم أيضاً إبلاغ الشرطة الاتحادية الأسترالية بهذا «الحادث غير العادي».
وأضافت باين لوسائل الإعلام: «هذا أمر مزعج للغاية، عدواني، يتعلق بمجموعة من الأحداث. إنه أمر لم أسمع به على الإطلاق في حياتي في أي سياق. لقد أبلغنا السلطات القطرية بوجهات نظرنا بمنتهى الوضوح».
ولم تعلق الشرطة الاتحادية الأسترالية على المسألة.
وقال مطار حمد الدولي، وهو جزء من مجموعة «الخطوط الجوية القطرية»، في بيان، إنه لم يتم بعد تحديد هوية المولود الذي يتلقى رعاية طبية، والذي عُثر عليه في الثاني من أكتوبر (تشرين الأول).
وأضاف البيان أن «اختصاصيين طبيين أعربوا عن قلقهم إزاء الوضع الصحي لامرأة أنجبت للتو، مطالبين بالعثور عليها تمهيداً لترحيلها». وأوضح أنه طُلب من كل من دخل تلك المنطقة بالتحديد من المطار والتي عثر فيها على المولود المساعدة في التحقيق.
وقالت باين إن الحكومة الأسترالية تتوقع أن تصدر السلطات القطرية تقريراً هذا الأسبوع. وأوضحت أن هناك قلقاً كبيراً بشأن موافقة النساء على الفحص الطبي، مضيفة أن «هذه أمور خاصة وشخصية للغاية».
وقال بيان أصدرته الحكومة الأسترالية في وقت سابق، إن التقارير أشارت إلى أن طريقة المعاملة «لم توفر الظروف التي يمكن فيها للنساء إعطاء موافقتهن بحرية ووعي».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».