اتهامات متبادلة بين أرمينيا وأذربيجان بانتهاك وقف النار

جندي أرميني يطلق نيران مدفعية خلال القتال حول منطقة قره باغ (أ.ف.ب)
جندي أرميني يطلق نيران مدفعية خلال القتال حول منطقة قره باغ (أ.ف.ب)
TT

اتهامات متبادلة بين أرمينيا وأذربيجان بانتهاك وقف النار

جندي أرميني يطلق نيران مدفعية خلال القتال حول منطقة قره باغ (أ.ف.ب)
جندي أرميني يطلق نيران مدفعية خلال القتال حول منطقة قره باغ (أ.ف.ب)

تبادلت أرمينيا وأذربيجان الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار الرامي لوضع حد للقتال في إقليم ناغورنو قره باغ، بعد وقت قصير من موعد دخوله حيز التنفيذ اليوم (الاثنين).
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فقد أعلنت وزارة الخارجية الأميركية في وقت سابق، أن أرمينيا وأذربيجان اتفقتا على احترام «وقف إنساني لإطلاق النار» في نزاع ناغورنو قره باغ، بعد فشل محاولتين سابقتين لوقف سفك الدماء في المنطقة المتنازع عليها.
وقالت وزارة الخارجية الأذربيجانية إن القوات الأرمنية قصفت بلدة ترتر وقرى مجاورة في «انتهاك جسيم» للهدنة التي أعلنتها واشنطن أمس (الأحد) وكان من المقرر أن تبدأ الساعة 08:00 بالتوقيت المحلي (04:00 بتوقيت غرينيتش).
بدورها، قالت وزارة الدفاع الأرمينية إن القوات الأذربيجانية ارتكبت «انتهاكاً جسيماً» لوقف إطلاق النار، كذلك عبر استهداف مواقع لمقاتلين في مناطق مختلفة عند الجبهات الأمامية بنيران المدفعية.
وشدد الرئيس الأرميني نيكول باشينيان عبر موقع «فيسبوك» على أن بلاده «تواصل الالتزام التام بوقف إطلاق النار».
وأفاد المتحدث باسم زعيم الانفصاليين في قره باغ، فاهرام بوغوسيان، بأن «الجانب الأذربيجاني انتهك بفجاجة اتفاق وقف إطلاق النار الإنساني للمرة الثالثة». وأضاف في تصريحات عبر وسائل التواصل الاجتماعي: «مهمتنا اليوم هي الدفاع عن أرضنا... لم يتركوا لنا خياراً».
وقال حكمت حاجييف، أحد مساعدي الرئيس الأذربيجاني، إن أرمينيا هي التي انتهكت اتفاق وقف إطلاق النار الحالي كما الاتفاقين السابقين. وأوضح في بيان أن «هدف أرمينيا هو المحافظة على الوضع القائم على الاحتلال. الجانب الأذربيجاني يمارس ضبط النفس».
وانخرطت أذربيجان وأرمينيا في نزاع للسيطرة على قره باغ منذ انتزع انفصاليون أرمن تدعمهم يريفان الإقليم الجبلي خلال حرب في تسعينات القرن الماضي، أودت بـ30 ألف شخص.
واندلع النزاع الحالي في 27 سبتمبر (أيلول). وتتبادل أرمينيا وأذربيجان الاتهامات باستهداف المدنيين وخرق اتفاقات سابقة لوقف إطلاق النار.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».