هاميلتون يتجاوز شوماخر وينفرد بالرقم القياسي في انتصارات «فورمولا 1»

السائق البريطاني لويس هاميلتون (إ.ب.أ)
السائق البريطاني لويس هاميلتون (إ.ب.أ)
TT

هاميلتون يتجاوز شوماخر وينفرد بالرقم القياسي في انتصارات «فورمولا 1»

السائق البريطاني لويس هاميلتون (إ.ب.أ)
السائق البريطاني لويس هاميلتون (إ.ب.أ)

حطم السائق البريطاني لويس هاميلتون، سائق فريق مرسيدس، الرقم القياسي في عدد الانتصارات في سباقات الفورمولا واحد الذي كان يتقاسمه مع الألماني الأسطورة مايكل شوماخر بطل العالم سبع مرات، محققاً فوزه الثاني والتسعين في مسيرته باحتلاله المركز الأول في سباق جائزة البرتغال الكبرى، المرحلة الثانية عشرة من بطولة العالم، اليوم الأحد، على حلبة بورتيماو البرتغالية.
وتقدم هاميلتون على زميله في «مرسيدس» الفنلندي فالتيري بوتاس والهولندي ماكس فيرشتابن (ريد بول) توالياً، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وهو الفوز الثامن لهاميلتون هذا الموسم بعد ستيريا في النمسا والمجر وبريطانيا وإسبانيا وبلجيكا وتوسكانا الإيطالية وإيفل الألمانية، معززاً صدارته في الترتيب العام بعدما رفع رصيده إلى 256 نقطة، فيما يحتل بوتاس المركز الثاني بـ179 وفيرشتابن الثالث بـ162.
وخطا هاميلتون، بطل العالم ست مرات، خطوة أخرى نحو اللقب الرابع على التوالي والسابع في مسيرته الاحترافية، وبالتالي معادلة رقم قياسي آخر لشوماخر في عدد الألقاب العالمية.
وجاءت بداية السباق مثيرة للغاية لأن هاميلتون احتفظ بالمركز الأول في حين خسر زميله بوتاس المركز الثاني لصالح فيرشتابن، لكن سرعان ما استعاد الفنلندي توازنه وتخطى فيرشتابن وهاميلتون قبل نهاية اللفة الأولى.
وشهدت هذه اللفة اصطدام فيرشتابن مع سائق رايسينغ بوينت المكسيكي سيرخيو بيريز، مما أدى إلى خروج الهولندي عن الحلبة قبل العودة إليها.
واستمرت الإثارة في اللفات الأولى لأن الإسباني كارلوس ساينز (ماكلارين رينو) الذي انطلق من المركز السابع، نجح في تجاوز السائقين الواحد تلو الآخر لينتزع المركز الأول من بوتاس. ثم بدأت الأمطار بالهطول ليزداد التشويق.
ثم استعاد الكبار زمام المبادرة تدريجياً وانتزع بوتاس المركز الأول من ساينز قبل أن يتخطى هاميلتون الإسباني بدوره وحذا حذوه فيرشتابن. وبدأ هاميلتون يضغط على بوتاس إلى أن نجح في تخطيه في اللفة العشرين، وسرعان ما وسع الفارق عنه إلى أكثر من 3 ثوان.
وصرخ النمسوي توتو وولف مدير مرسيدس لدى اجتياز هاميلتون خط النهاية مهنئاً إياه «92 يا لويس، 92»، في إشارة إلى إنجاز البريطاني، فرد عليه الأخير بالقول: «لم أكن لأقوم بذلك من دونكم (فريقه)... أشكركم على ثقتكم المستمرة بي... أنا فخور جداً للعمل معكم، لقد قمتم بعمل رائع».
وهي المرة الأولى التي يقام فيها سباق لسيارات فورمولا واحد ضمن بطولة العالم في البرتغال منذ إستوريل عام 1996 عندما تفوق الكندي جيل فيلنوف على زميله في ويليامس البريطاني دايمون هيل والإلماني مايكل شوماخر (فيراري).
ويسيطر فريق مرسيدس بشكل شبه كامل على بطولة العالم لأن أحد سائقيه انطلق من المركز الأول في السباقات الـ12 حتى الآن هذا الموسم (9 مرات لهاميلتون و3 لبوتاس) وحقق الفوز في 10 سباقات.



ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)
TT

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)

خفف تتويج المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية لمسابقة "الخماسي الحديث" للرجال، بجانب فضية اللاعبة سارة سمير في "رفع الأثقال" الضغط على البعثة الأولمبية المصرية في أولمبياد باريس بعد سلسلة من الاخفاقات المتتالية والتي عرضت البعثة إلى حالة من الهجوم العنيف من قبل الجمهور والنقاد المصريين.

حالة من "الارتياح النسبي" لدى البعثة المصرية الأولمبية وسط حالة من الهجوم وعدم الرضا عن النتائج التي حققتها، لاسيما أنها

احتفاء واسع في مصر بأحمد الجندي بعد فوزه بالميدالية الذهبية (أ.ب)

وفاز اللاعب المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية الوحيدة لمصر في "أولمبياد باريس" بمسابقة الخماسي الحديث للرجال، محطماً الرقم القياسي العالمي في المسابقة بعدما وصل إلى 1555 نقطة، فيما كان الرقم القديم 1482، فيما حققت المصرية سارة سمير الميدالية الفضية لبلادها في وزن 81 كيلوغراما في رفع الأثقال للسيدات.

وتداول مستخدمو مواقع "التواصل" صور البطلين، وسط موجة من الاحتفاء، والتأثر لاسيما بمقطع الفيديو الذي راج للاعبة المصرية سارة سمير وهي تبكي لعدم حصولها على الميدالية الذهبية، وسط دعم من البعثة المصرية وتهنئتها بـ"الفضية" بعد منافسة شرسة.

ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، رسالة تهنئة، للثلاثي أحمد الجندي وسارة سمير ومحمد السيد، بعد تحقيقهم لثلاث ميداليات في دورة الألعاب الأوليمبية.

وأعلنت وزارة الشباب والرياضة، الأحد، إطلاق اسم سارة سمير صاحبة الميدالية الفضية على مركز "شباب الهوانيا" في محافظة الإسماعيلية (شرق القاهرة)، كما أعرب وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي عن سعادته بتحقيق أحمد الجندي للميدالية الذهبية في الخماسي الحديث، وقال صبحي في تصريحات إعلامية لقناة (بي إن سبورتس): " كنا ننتظر في باريس من ست إلى ثماني ميداليات، كان لدينا تقييم جيد لكل الألعاب ولم نضع كرة القدم أو كرة اليد في الحسابات ولكنها ظهرت بشكل جيد، وقمنا في الدورة السابقة بطوكيو بتحقيق ست ميداليات لوجود رياضة الكاراتيه التي نحن الأول على العالم في هذه الرياضة".

سارة سمير الفائزة بالميدالية الفضية (أ.ف.ب)

وواجهت البعثة المصرية الأكبر عربياً وأفريقياً بأولمبياد باريس انتقادات حادة لاسيما بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بصورة مفاجئة، وهي الهزيمة التي تبعت خسائر جماعية أخرى في ألعاب مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس، علاوة على عدم تحقيق لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة أي ميدالية مثل زياد السيسي في لعبة سلاح الشيش، رغم التعويل عليه لتحقيق ميدالية لمصر إلا أنه أضاع فرصة الحصول على الميدالية البرونزية بعد تحقيقه المركز الرابع بعد خسارته أمام بطل إيطاليا، وكذلك لم ينجح كل من عزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية من إحراز ميداليات.

كما صدمت هزيمة منتخب مصر لكرة القدم أمام منتخب المغرب بنتيجة 6 أهداف مقابل لا شيء في المنافسة على الميدالية البرونزية الجمهور المصري.

منتخب مصر تعرض لهزيمة ثقيلة من المغرب (وزارة الشباب والرياضة المصرية)

وحسب البرلماني المصري عمرو السنباطي، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، فإن تقدير أداء البعثة الأولمبية المصرية يجب أن يستند إلى الخطة أو التوقعات التي كانت تستهدفها بالأساس، ويتساءل في حديثه مع "الشرق الأوسط": "هل كان طموحنا الوصول إلى ثلاث ميداليات في الأولمبياد رغم أنها تعتبر أكبر بعثة مصرية؟ الأمر يحتاج إعادة النظر في الاستراتيجيات على المدى القصير والطويل، والتركيز على الرياضيات الأولمبية، فالكاراتيه ليس لعبة أولمبية بالأساس، وتم إدراجها في طوكيو بشكل استثنائي".

ويضيف: "أحمد الجندي وسارة سمير حققا فوزا أولمبياً مُقدرا، لكنهما قد لا يشاركان في الدورة الأولمبية المقبلة، ما يطرح سؤالاً عن تجهيز الصف الثاني والثالت في الألعاب الأولمبية، وتأهيل أجيال منافسة، وهذا كلام نكرره منذ دورة طوكيو الماضية، رغم مضاعفة الإنفاقات على هذا القطاع".

الجندي بطل الخماسي الحديث (أ.ف.ب)

ويعتبر الناقد الرياضي أيمن أبو عايد، أن النتائج التي حققها كل من أحمد الجندي وسارة سمير "حفظاً لماء وجه البعثة الأولمبية"، ويضيف لـ"الشرق الأوسط": "النتائج التي وصلنا إليها تأتي وسط شكاوى من اللاعبين من التقصير في الإعداد والتأهيل والتدريب الخاص وسط ظروف رياضية ضاغطة، وقد مهدت لنا تصريحات البعثة أننا بصدد تحقيق من ست إلى تسع ميداليات، ويبدو أن تلك كانت مبالغة وإسراف في القول، حتى لو لم يحالفنا الحظ في بعض المرات كما حدث مع لاعب المبارزة زياد السيسي بعد إخفاقه في الحصول على البرونزية".

سارة سمير (رويترز)

يضيف أبو عايد: "نتائج البعثة لا تتخطى ما وصلنا إليه من قبل، رغم الوعود مع كل دورة أولمبية بنتائج أفضل، وصار هذا خطاب نسمعه كل أربعة أعوام، حيث تظل تقارير لجان التحقيق في نتائج البعثة الأوليمبية حبيسة الأدراج، فمن غير المنطقي أن تحصل دولة عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة على 3 ميداليات فقط".

الجندي خفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية (رويترز)

وأعلن المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية بالتنسيق مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الأحد، رفع قيمة مكافآت الفوز بالميداليات خلال أولمبياد باريس 2024 إلى 5 ملايين جنيه (الدولار يساوي 49.2 جنيه) للميدالية الذهبية، و4 ملايين جنيه للميدالية الفضية، و3 ملايين للبرونزية، بخلاف صرف مكافأة فورية لكل فائز ألف يورو وساعة يد قيمة.

وشاركت مصر بأكبر بعثة في تاريخها بأولمبياد باريس بـ149 لاعباً ولاعبة و16 لاعباً احتياطياً؛ 79 من الرجال و52 من السيدات، في 24 لعبة أوليمبية، منها 4 ألعاب جماعية، وهي كرة القدم، وكرة اليد، والكرة الطائرة، والكرة الطائرة الشاطئية سيدات.