اليونان تدعو تركيا للتراجع الفوري عن تمديد فترة التنقيب في شرق المتوسط

قالت إن أنقرة تتصرف «مثل شخص منبوذ» يسعى لزعزعة استقرار المنطقة

وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس (رويترز)
وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس (رويترز)
TT

اليونان تدعو تركيا للتراجع الفوري عن تمديد فترة التنقيب في شرق المتوسط

وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس (رويترز)
وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس (رويترز)

قالت وزارة الخارجية اليونانية، اليوم الأحد، إنها ستقدم شكوى إلى الجانب التركي عقب قرار أنقرة تمديد فترة التنقيب في منطقة متنازع عليها شرق البحر المتوسط تقول أثينا إنها تدخل ضمن الجرف القاري اليوناني.
ووصفت الوزارة تمديد فترة أعمال التنقيب التي تجريها «أوروتش رئيس» في المنطقة بأنه «خطوة غير قانونية» تتعارض مع الجهود المبذولة لتخفيف التوتر، ومع آخر النتائج التي توصل إليها مجلس رؤساء حكومات الاتحاد الأوروبي.
وأضافت الوزارة في بيان: «تدين اليونان بشدة هذا السلوك غير المقبول الذي يجعل إمكانية إقامة حوار بنّاء أمراً بعيد المنال على نحو أكبر» ودعت للتراجع الفوري عن القرار. وتابعت إن أنقرة تتصرف «مثل شخص منبوذ» يسعى لزعزعة استقرار المنطقة وإذكاء التوتر وتحدي القانون الدولي.
وتركيا واليونان العضوان في حلف شمال الأطلسي على خلاف حول نطاق الجرف القاري لكل منهما وكذلك مطالب متداخلة بالأحقية في موارد النفط والغاز في شرق المتوسط، حسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
ونشب النزاع في أغسطس (آب) عندما أرسلت تركيا السفينة «أوروتش رئيس» إلى مياه تطالب اليونان وقبرص، العضوان في الاتحاد الأوروبي، بالأحقية فيها.
وأشار إخطار صادر عن البحرية التركية في ساعة متأخرة من مساء أمس (السبت)، إلى أن السفينة «أوروتش رئيس» والسفينتين «أتامان» و«جنكيز خان» ستواصل العمل في منطقة تقع إلى الجنوب من جزيرة رودس اليونانية حتى الرابع من نوفمبر. وكان إخطار سابق قد ذكر أن أعمال المسح في المنطقة مستمرة حتى 27 أكتوبر (تشرين الأول). وقالت وزارة الخارجية اليونانية إنها ستقدم شكوى إلى الجانب التركي عقب صدور الإخطار الجديد الذي قالت أثينا إنه تطرق إلى منطقة داخل الجرف القاري اليوناني.
وسحبت أنقرة «أوروتش رئيس» الشهر الماضي لإفساح المجال أمام الدبلوماسية قبل قمة للاتحاد الأوروبي سعت قبرص خلالها لفرض عقوبات على تركيا. لكن تركيا أعادت السفينة هذا الشهر، مما أثار رد فعل غاضباً من اليونان وفرنسا وألمانيا.
وبعد القمة، قال الاتحاد إنه سيعاقب تركيا إذا واصلت عملياتها في المنطقة، في خطوة قالت أنقرة إنها ستزيد التوتر في العلاقات بينها وبين التكتل. وتقول تركيا إن عملياتها تُجرى داخل الجرف القاري الخاص بها.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.