أستراليا تطالب السلطات القطرية بتوضيح أسباب تفتيش 13 امرأة أسترالية وفحصهن طبياً

عبرت عن «استيائها» من الطريقة التي عومل بها مواطنوها في «مطار حمد الدولي»

طائرة تابعة للخطوط القطرية (أرشيفية - رويترز)
طائرة تابعة للخطوط القطرية (أرشيفية - رويترز)
TT

أستراليا تطالب السلطات القطرية بتوضيح أسباب تفتيش 13 امرأة أسترالية وفحصهن طبياً

طائرة تابعة للخطوط القطرية (أرشيفية - رويترز)
طائرة تابعة للخطوط القطرية (أرشيفية - رويترز)

نقلت الحكومة الأسترالية رسالة تضمنت «مخاوف جدية» إلى السلطات القطرية بعد معاملة مع ركاب أستراليين أثارت «استياءً كبيراً» و«غضباً واسعاً»، في «مطار حمد الدولي»، عقب إنزال نحو 13 امرأة أسترالية من طائرة للخطوط الجوية القطرية متجهة إلى سيدني، وإخضاعهن لعملية تفتيش وفحص طبي بعد نزع ملابسهن كافة.
والرحلة رقم «QR908» التي خضع فيها الركاب من النساء للتفتيش تأخرت عن ميعاد الوصول المحدد لها بنحو 4 ساعات، حسبما نقلته صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وولفغانغ بابيك، واحد من بين ركاب الطائرة البالغ عددهم 34 راكباً، أصابه تعامل السلطات القطرية مع الركاب بهذه الطريقة «بالاشمئزاز والغضب».
وروى بابيك، الذي كان عائداً إلى أستراليا بعد أن أمضى شهراً في ألمانيا مع والده المريض، وقائع ما حدث قائلاً: «بعد نحو 3 ساعات من الانتظار على متن الطائرة، طلبت شركة الطيران القطرية من جميع النساء النزول من على متن الطائرة، قبل أن يتم اقتيادهن إلى منطقة غير عامة بالمطار، وإخضاعهن لفحص طبي».
وشمل الفحص الطبي تفتيشهن من جانب طبيبة بشكل أساسي بالملابس، وفحص منطقة الرحم، والمعدة وأسفل البطن، لكل واحدة من الركاب لمعرفة ما إذا كانت قد أنجبت مؤخراً، وذلك بعد نزع جميع ملابسهن حتى ملابسهن الداخلية، وفقاً لبابيك.
وقال: «كانت إحداهن على الأقل تبكي، وكان الركاب يناقشون ما حدث ويقولون إنه غير مقبول ومثير للاشمئزاز».
وأبلغ عدد من العاملين في المطار واحدة من الركاب بأن هذا الفحص يأتي بعد العثور على طفل حديث الولادة في المرحاض «ميتاً»، وأنهم كانوا يحاولون معرفة من الأم. وقالت القناة السابعة الأسترالية، التي بثت القصة لأول مرة، إن عمليات التفتيش شملت 13 امرأة أسترالية، وتم إجراؤها في سيارة إسعاف على المدرج.
بينما قال متحدث باسم وزارة الخارجية والتجارة الأسترالية إن الوزارة «على علم بالتقارير المتعلقة بمعاملة الركاب في قطر على متن رحلة للخطوط الجوية القطرية إلى سيدني». وأكدت الوزارة في بيان صادر عنها اليوم أن الحكومة الأسترالية «سجلت رسمياً مخاوفها الجادة بشأن الحادث مع السلطات القطرية، وتم التأكيد على أنه سيتم توفير معلومات مفصلة وشفافة عن الحدث قريباً».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.