كوزمين: جدولة الدوري السعودي أنهكت لاعبي الأخضر

بعد الخسارة أمام كوريا.. أنور يطالب بجلسة مصارحة قبل «آسيا 2015»

ياسر الشهراني في هجمة خضراء ضد المرمى الكوري  -  جانب من الجماهير السعودية التي حضرت اللقاء الودي
ياسر الشهراني في هجمة خضراء ضد المرمى الكوري - جانب من الجماهير السعودية التي حضرت اللقاء الودي
TT

كوزمين: جدولة الدوري السعودي أنهكت لاعبي الأخضر

ياسر الشهراني في هجمة خضراء ضد المرمى الكوري  -  جانب من الجماهير السعودية التي حضرت اللقاء الودي
ياسر الشهراني في هجمة خضراء ضد المرمى الكوري - جانب من الجماهير السعودية التي حضرت اللقاء الودي

أنحى الروماني كوزمين مدرب المنتخب السعودي باللائمة على جدولة منافسات الدوري السعودي و«ضغط المباريات»، بعد المشكلات اللياقية التي ظهرت على لاعبي الأخضر خلال مباراتهم الودية التي خسروها أمس أمام كوريا الجنوبية 2 / 0.
وقال كوزمين بعد التجربة التي جرت استعدادا لنهائيات «آسيا 2015» التي ستنطلق بعد أيام: «اللاعبون متعبون بسبب ضغط المنافسات السعودية ما بين الدوري وكأس ولي العهد، وكانت المدة ما بين انضمامهم مع المنتخب السعودي وانتهاء المنافسات قصيرة جدا وليست كافية، لكني أرى فيهم الإصرار نحو تحقيق الهدف».
وأبدى كوزمين رضاه عن المستوى العام للمنتخب السعودي، وقال: «لاعبو المنتخب السعودي قدموا مستوى جيدا، خصوصا على مستوى الشوط الأول، فقد ظهروا بشكل انضباطي، وفي المقابل تسنى لنا الكثير من الفرص التي تمكننا من التقدم بالنتيجة، لكن ربما الحظ لم يسعف اللاعبين، كما حاولنا في الشوط الثاني الاستمرار بنفس النهج والزج بـ6 لاعبين، وتمكنوا من الوصول لكن دون تهديد، بالإضافة إلى أن النواحي اللياقية بدأت تظهر في نهاية المباراة».
وعن اللقاء القادم أمام المنتخب الصيني، أجاب: «سنكون قبل هذه المواجهة في كامل جاهزيتنا وسنعمل على تحقيق هدف واحد وهو كسب نقاط المواجهة على الرغم من صعوبتها».
وكان الأخضر خسر المنتخب لقاءه الودي أمام المنتخب الكوري الجنوبي بهدفين دون رد في المواجهة التي جمعت المنتخبين على استاد باراماتا بمدينة سيدني الأسترالية ضمن المرحلة الثانية من البرنامج الإعدادي للمنتخب السعودي استعدادا لخوض منافسات كأس آسيا 2015.
وعمد المدير الفني كوزمين خلال المواجهة إلى اللعب بتشكيلة مكونة من: وليد عبد الله، وفي خط الدفاع ياسر الشهراني وأسامة هوساوي وعمر هوساوي وسعيد المولد، وفي خط الوسط سعود كريري ومصطفى بصاص وسالم الدوسري ونواف العابد وسلمان الفرج، وفي خط المقدمة ناصر الشمراني.
وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي وتسنت للمنتخب السعودي الكثير من الهجمات لكن لم يكتب لها التوفيق في هز شباك المنافس.
وعمد كوزمين في الشوط الثاني إلى إشراك وليد باخشوين بدلا من مصطفى بصاص وحسن معاذ بدلا من سعيد المولد وماجد المرشدي بدلا من عمر هوساوي ويحيى الشهري بدلا من نواف العابد ونايف هزازي بدلا من سعود كريري وإشراك فهد المولد بدل سالم الدوسري.
وفي الشوط الثاني تمكن المنتخب الكوري الجنوبي من هز شباك المنتخب السعودي مرتين، الأولى في الدقيقة 67 والهدف الثاني في الدقيقة 91. هذا وأهدر المنتخب السعودي الكثير من الفرص أمام مرمى المنافس.
وتغادر بعثة الأخضر ظهر اليوم إلى مدينة بريزبن تأهبا للانخراط في المرحلة الثالثة والأخيرة من البرنامج الإعدادي. وستستمر المرحلة الثالثة لغاية تاريخ انطلاقة منافسات البطولة، حيث سيخوض المنتخب السعودي أول لقاءاته في 10 يناير (كانون الثاني) 2015 م أمام المنتخب الصيني.
من جهته أكد المدرب الوطني فؤاد أنور أن الأخضر بحاجة إلى استراتيجية ومنهج يستطيع من خلالهما الظهور بالمستوى المعروف عن الكرة السعودية.
وأضاف: «لا أحد يختلف على أن الروماني كوزمين مدرب قدير ويملك الإمكانيات والخبرة في مجال التدريب ولكن لا يمكن أن يصلح ما أفسده الدهر، ومن الصعب أن يستطيع تعديل الأخطاء في فترة الشهر التي تعاقد معه فيها اتحاد الكرة للإشراف على تدريب المنتخب في البطولة الآسيوية».
وواصل: «سبق أن تحدثت في أكثر من مرة بأن الكرة السعودية بحاجة إلى شباب ودماء جديدة يعتمد عليهم في بناء مستقبلها ولديهم الروح التي أجزم أنها تختلف تماما عن الروح الموجودة في المنتخب الحالي، وأنا على أتم الاستعداد لتكوين منتخب من الأندية نسميه منتخب المستقبل، وللأسف ما زلنا متمسكين باللاعبين الذين بنوا أمجادهم في الأندية فقط بينما لا يملكون أي إنجازات على مستوى المنتخب».
وقال أنور إن اللاعبين الحاليين «لا يشعرون بأي تأنيب للضمير، ومن واقع تجربة وخبرة في الكرة السعودية أرى أن الحل الوحيد هو الاعتماد على العناصر الشابة. أتمنى أن تكون نسبة 90 في المائة منهم ضمن تشكيلة المنتخب المشاركة في البطولة الآسيوية من أجل منحهم الفرصة واكتساب الخبرة وتكون إعدادا لهم قبل تصفيات التأهل إلى مونديال كأس العالم 2018 في روسيا، خصوصا أننا دخلنا عام 2015 وستبدأ التصفيات بعد سنة من الآن».
وتابع: «قد يتخطى الأخضر الدور الأول من منافسات كأس آسيا وفق المجموعة التي يلعب بها، ولكن من الصعب أن نقول إنه سينافس على اللقب الآسيوي أو اللعب على النهائي من خلال المعطيات التي قدمها في كأس الخليج والمباراتان الوديتان اللتان لعبهما أمام البحرين وكوريا الجنوبية، نحن نتمنى أن تعود هيبة الكرة السعودية، وسندعمها بكل ما نملك من قوة، وسنقف ونهتف للمنتخب السعودي من أجل تحقيق الطموحات التي تنتظرها الجماهير السعودية».
وقال قائد المنتخب السعودي السابق إن السبب في كثرة الأخطاء الدفاعية وتكرارها في المباريات الودية والرسمية أنه لا يوجد منافس للأسماء الموجودة من اللاعبين الشباب، حيث نجد أن اللاعبين ذي الـ28 أو 30 عاما هم من يتم اختيارهم في كل بطولة دون أي منافسة تذكر من اللاعبين الشباب. من الصعب أن يتم تعديل الأخطاء خلال شهر واحد حتى لو جلب أفضل المدربين في العالم، وكما ذكرت لا بد أن نكون صريحين، ومن يحب الكرة السعودية لا بد أن يكون صريحا في هذا الموضوع سواء عند التحدث عن الدفاع أو أي مركز آخر.
وختم بالقول: «يجب على اتحاد الكرة أن يعقد جلسة مصارحة مع اللاعبين قبل مواجهة المنتخب الصيني من أجل رفع الروح المعنوية ونسيان ما حدث في المرحلة الماضية».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.