تصاعدت إلى حد مقلق وتيرة الإصابات بفيروس كورونا في تركيا وقفزت مدينة إسطنبول إلى مقدمة المناطق الموبوءة بينما ضربت ذروة ثانية منطقة وسط الأناضول وسط اتهامات للحكومة بعدم إعلان الأرقام الحقيقية للإصابات. وأكد وزير الصحة التركي فخر الدين كوجا ارتفاع وتيرة تفشي فيروس كورونا في البلاد وأن 40 في المائة من إجمالي الحالات تم رصدها في إسطنبول، أكبر مدن البلاد، حيث أصبح عدد الإصابات أعلى 5 مرات منه في العاصمة أنقرة.
وأضاف كوجا عبر حسابه الرسمي على ««تويتر»» أمس (السبت) إلى أن المناطق الوسطى من تركيا (وسط الأناضول) تشهد ذروة ثانية لوباء كورونا.
وفي تصريحات عقب زيارته للمدينة الطبية بولاية بورصة قال كوجا إن الوضع أخطر من الانتشار حسب المناطق، ويتطلب إجراء تقييم جديد في هذه المرحلة، وإن الوباء يشهد ذروته الثانية في منطقة الأناضول التي شهدت الذروة الأولى في سبتمبر (أيلول) الماضي، والآن تشهد الذروة الثانية. ودعا كوجا سكان مدينة إسطنبول إلى الالتزام التام بالتدابير الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا، محذرا من أن عدد الإصابات بفيروس كورونا بدأ بالازدياد مجدداً في كل أنحاء البلاد.
كما حذر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الجمعة، من ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في مدينة إسطنبول، قائلا: «ابتداء من الآن، تعد إسطنبول بالفعل واحدة من المدن الرائدة في انتشار وباء فيروس كورونا. علينا أن نواصل النضال بشكل مكثف وبخاصة في وسائل الإعلام. المسافة الاجتماعية والكمامة والنظافة من الضروريات. يجب تجنب الأماكن المزدحمة بجدية. هذه الأماكن تسمح للفيروس بالانتشار بسرعة. دعونا نتبع هذا قدر الإمكان». وأعلن أمس إصابة رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو بفيروس كورونا وتم نقله إلى المستشفى. وقال المتحدث باسم بلدية إسطنبول مراد أونغون إن اختبار فيروس كورونا لرئيس البلدية أكرم إمام أوغلو جاء إيجابيا، وتم نقله إلى المستشفى وإنه في حالة صحية جيدة. ويعد إمام أوغلو، المنتمي إلى حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية والذي فاز باكتساح برئاسة بلدية إسطنبول العام الماضي على مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم بينالي يلدريم، هو ثاني أبرز السياسيين الأتراك الذي يصاب بفيروس كورونا بعد رئيس حزب الديمقراطية والتقدم، نائب رئيس الوزراء علي باباجان والذي شفي من إصابته وعاود نشاطه السياسي.
كما انتقد حزب الشعب الجمهوري عدم توجيه الدعوة إلى رئيس البلدية المنتخب، وقال المتحدث باسمه، فائق أوزتراك، إن هذا التوجه يعبر عن ذهنية الإقصاء والعداء للديمقراطية والابتعاد عن القيم السياسية الأصيلة من جانب حكومة العدالة والتنمية برئاسة الرئيس رجب طيب إردوغان، مشيرا إلى أن وباء كورونا هو أمر وطني لا يخص الحزب الحاكم وحده.
وانتقد اتحاد الأطباء التركي، وحزب المعارضة الرئيسي (حزب الشعب الجمهوري)، قرار الحكومة عدم نشر سوى بيانات مصابي كورونا الذين تظهر عليهم أعراض فقط، وقالا إن ذلك يخفي الحجم الحقيقي لتفشي المرض والذي قد يصل إلى 20 ضعف الأعداد التي تعلنها وزارة الصحة.
تركيا تعيد تقييم الوضع مع «تصاعد مقلق للإصابات»
إسطنبول بؤرة الوباء مجدداً... وإصابة رئيس بلديتها
تركيا تعيد تقييم الوضع مع «تصاعد مقلق للإصابات»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة