تشديد الإجراءات الوقائية في عدد من الدول العربية

الرباط أعادت فتح المساجد الأسبوع الماضي وفق قواعد احترازية (أ.ب)
الرباط أعادت فتح المساجد الأسبوع الماضي وفق قواعد احترازية (أ.ب)
TT

تشديد الإجراءات الوقائية في عدد من الدول العربية

الرباط أعادت فتح المساجد الأسبوع الماضي وفق قواعد احترازية (أ.ب)
الرباط أعادت فتح المساجد الأسبوع الماضي وفق قواعد احترازية (أ.ب)

قررت السلطات المغربية، مساء الجمعة، تشديد إجراءات مكافحة فيروس كورونا في منطقة الدار البيضاء الكبرى، وكذلك مدينتي برشيد وبنسليمان القريبتين، ابتداءً من اليوم (الأحد)، ولمدة أربعة أسابيع، بسبب تفشي وباء «كوفيد -19». وقال بيان للحكومة المغربية، إن هذه التدابير «تتعلق بمنع جميع أشكال التنقل الليلي ما بين الساعة 9 مساء والسادسة صباحاً، باستثناء التنقلات لأسباب صحية أو مهنية».
كما قررت السلطات أيضاً إغلاق الملاعب الرياضية والمنتزهات مع إغلاق المطاعم والمقاهي والمتاجر بحلول الساعة الثامنة مساء، وكذلك وقف وسائل النقل العام بحلول الساعة التاسعة مساء، وتشجيع العمل عن بعد. وسجل المغرب اليوم 3685 إصابة جديدة بفيروس كورونا مقابل 4151 حالة، أمس الخميس، التي اعتبرت الأعلى على الإطلاق منذ ظهور أول حالة بالبلاد في الثاني من مارس (آذار). وتضم منطقة الدار البيضاء أكبر عدد من الإصابات، إذ سجلت أمس 1673 حالة. وبلغ إجمالي الإصابات في المغرب 190416، بينما بلغ إجمالي الوفيات 3205 بعد تسجيل 73 وفاة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وفي العراق، أعلنت وزارة الصحة والبيئة، أمس السبت، تسجيل 55 حالة وفاة بفيروس كورونا المستجد، ليرتفع إجمالي الوفيات جراء الفيروس في البلاد إلى 10568 حالة. وأشارت الوزارة، في بيان صحافي، إلى تسجيل 3204 إصابات جديدة بالفيروس، ليصل إجمالي الإصابات إلى 449 ألفاً و153، ولفتت إلى أن 3021 مصاباً تماثلوا للشفاء، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 378 ألفاً و209.
كما أعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، أمس السبت، تسجيل 410 إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد وأربع حالات وفاة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. ‭‭ ‬‬وقالت الكيلة، في بيان، إن قطاع غزة سجل أعلى عدد إصابات جديدة بلغ 156 إصابة. وأوضحت الوزيرة أن 36 مريضاً يرقدون «في غرف العناية المكثفة، بينهم ثمانية على أجهزة التنفس الصناعي». وتظهر قاعدة بيانات وزارة الصحة الفلسطينية، أن إجمالي الإصابات بفيروس كورونا بين الفلسطينيين منذ ظهور الجائحة في مارس الماضي بلغ منذ ظهور الجائحة في مارس الماضي بلغ عدد الإصابات 61593، تعافى منها‭‭‭ ،54307‬‬‬ وتوفي ‭‭514‬‬.
وفي مصر، أعلنت وزارة الصحة والسكان تسجيل 170 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، فضلاً عن 10 حالات وفاة جديدة. وبهذه الحصيلة اليومية الجديدة، يرتفع إجمالي عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا منذ بدء تفشي الوباء في مصر وحتى يوم الجمعة إلى 106230 حالة إصابة، كما يرتفع إجمالي عدد الوفيات إلى 6176 حالة وفاة. كما أعلنت الوزارة عن خروج 89 متعافياً من فيروس كورونا من المستشفيات، بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 98713 حالة حتى مساء الجمعة.
وأعلنت وزارة الصحة السورية، أمس، تسجيل 52 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ما يرفع عدد الإصابات المسجلة في مناطق سيطرة النظام إلى 5319 إصابة. وقالت الوزارة، في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه، إنها سجلت شفاء 37 حالة من الإصابات المسجلة بـ«كورونا»، ليرتفع العدد إلى 1692 حالة. وأشار البيان إلى تسجيل أربع حالات وفاة من الإصابات المعلنة بفيروس كورونا، ليرتفع بذلك عدد الوفيات إلى 264.
كما أعلنت وزارة الصحة العامة في لبنان تسجيل 1534 إصابة جديدة، ليصل العدد الإجمالي إلى 68479. وقالت الوزارة، في بيان صحافي، إنها سجلت 7 حالات وفاة جديدة، ليرتفع عدد الوفيات إلى 559. وبلغ عدد الحالات الحرجة 242 حالة، حسب الموقع الرسمي لوزارة الإعلام المخصص لمتابعة أخبار فيروس «كورونا»، فيما بلغ عدد حالات الشفاء 32412. والاثنين الماضي، اتخذ وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي، الأحد الماضي، قراراً قضى بفرض تدابير عزل على 79 قرية وبلدة، لمدة أسبوع.
ويهدف قرار إقفال عدد من البلدات للأسبوع الثالث على التوالي، لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد بعد تسجيل ارتفاع قياسي في الإصابات خلال الفترة الماضية.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.