تركيا تؤكد استعدادها لـ«أي طارئ» في شمال سوريا

أكدت تركيا استعدادها لمواجهة أي طارئ في شمال سوريا، بالتزامن مع عمليات إعادة تمركز القوات التركية وانسحابها من بعض نقاط المراقبة في حماة وشرق إدلب إلى الأجزاء الجنوبية من المحافظة الواقعة في شمال غربي سوريا.
وقال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار إن تركيا مستعدة لأي طارئ وقواتها على أهبة الاستعداد.
وتحدثت تقارير عن احتمال شن تركيا عملية عسكرية جديدة في شمال سوريا أشار الرئيس رجب طيب إردوغان، مؤخراً، إليها. وأرجعت عملية الانسحاب من نقطة مورك في شمال حلب والاستعداد لسحب نقاط أخرى، إلى تدابير لمنع وقوع هذه النقاط تحت حصار قوات النظام السوري، لا سيما أنها تقع في مناطق سيطرتها.
وقال أكار، في كلمة خلال لقاء مع القادة العسكريين ليل الخميس - الجمعة: «استطعنا من خلال عملياتنا العسكرية إفشال محاولة تأسيس ممر إرهابي في شمال سوريا، لكن هل انتهت تلك المحاولات؟ بالطبع لا، لذا على قواتنا المسلحة أن تظل على أهبة الاستعداد تحسباً لأي طارئ». وشدد أكار على أن بلاده ستواصل مطاردة «التنظيمات الإرهابية» داخل وخارج حدود البلاد.
وأفادت تقارير، أمس الجمعة، بتسلل مجموعة من عناصر قوات سوريا الديمقراطية قسد على محور الياشلي بريف مدينة منبج الغربي في شرق حلب، بالتزامن مع عملية تسلل أخرى على محور قرية الشركراك بريف تل أبيض الجنوبي.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين هذه العناصر وفصائل المعارضة الموالية لتركيا على محور الياشلي، أدت إلى مقتل عنصرين وإصابة 3 آخرين بجروح خطيرة.
ونفذت عناصر من «قسد» تسللا مشابها بمحور ريف الرقة الشمالي اندلعت على أثرها اشتباكات عنيفة بين قسد وفصائل المعارضة الموالية لتركيا «في محيط قرية الشركراك بريف مدينة تل أبيض الجنوبي وقتل فيها عنصر من «قسد» وأصيب آخر بجروح خطيرة.
واستهدف مدفعية قوات المعارضة نقاط تمركز «قسد» بمحيط عين عيسى وريف تل أبيض الغربي، بالوقت الذي شهدت فيه سماء المنطقة تحليقا مكثفا للطائرات التركية المسيرة.
وتجدد القصف الصاروخي من قبل القوات التركية على مناطق في بلدة عين عيسى، الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية قسد وقوات النظام بريف الرقة الشمالي، حيث سقطت قذائف صاروخية، منتصف ليل أول من أمس، عند مناطق سكنية في البلدة، ما أدى لأضرار مادية.
ونفذت القوات التركية قصفا صاروخيا، استهدف حاجزا لقوى الأمن الداخلي «الأسايش» في عين عيسى، ما أدى إلى إصابة اثنين من المدنيين كانوا بالقرب من الحاجز.
في سياق متصل، اتهم السيناتور الديمقراطي الأميركي تشاك شومر تركيا بانتهاك حقوق الإنسان خلال عملياتها العسكرية في سوريا. وقال في تغريدة على «تويتر» إن القوات التركية ارتكبت انتهاكات لحقوق الإنسان ضد الأكراد في سوريا.
وعبر السفير التركي لدى واشنطن سردار كليج عن استنكاره الشديد لقيام شومر بإثارة مزاعم عن ارتكاب تركيا انتهاكات لحقوق الإنسان في سوريا، ورد بتغريدة قال فيها: «من المؤسف للغاية شومر أن تلجأ إلى مزاعم لا أساس لها ضد تركيا من أجل أجندتكم السياسية الداخلية».
وتابع قائلا «وإذا كان لديكم حقيقة مخاوف بخصوص انتهاكات حقوق الإنسان في المنطقة، فسيكون من الأفضل النظر إلى اعتداءات شريككم قسد التي قام بها في الرقة، والنظر إلى هجماته في سوريا عامة».