يونايتد يستضيف تشيلسي في مواجهة ساخنة بالدوري الإنجليزي

سيتي يخوض رحلة صعبة إلى وستهام... وليفربول يواجه شيفيلد يونايتد من دون فان دايك

مانشستر يونايتد «المنتشي» أوروبياً يتطلع إلى فرحة محلية (أ.ف.ب)  -  تياغو سيلفا ومهمة صعبة أمام هجوم يونايتد (إ.ب.أ)
مانشستر يونايتد «المنتشي» أوروبياً يتطلع إلى فرحة محلية (أ.ف.ب) - تياغو سيلفا ومهمة صعبة أمام هجوم يونايتد (إ.ب.أ)
TT

يونايتد يستضيف تشيلسي في مواجهة ساخنة بالدوري الإنجليزي

مانشستر يونايتد «المنتشي» أوروبياً يتطلع إلى فرحة محلية (أ.ف.ب)  -  تياغو سيلفا ومهمة صعبة أمام هجوم يونايتد (إ.ب.أ)
مانشستر يونايتد «المنتشي» أوروبياً يتطلع إلى فرحة محلية (أ.ف.ب) - تياغو سيلفا ومهمة صعبة أمام هجوم يونايتد (إ.ب.أ)

يسعى مانشستر يونايتد لحمل الزخم الأوروبي معه إلى المنافسات المحلية عندما يستضيف تشيلسي الساعي لتفادي تعادل ثالث على التوالي، وذلك في قمة المرحلة السادسة من الدوري الإنجليزي التي سيكمل خلالها ليفربول (حامل اللقب) رحلة الألف ميل من دون قلب دفاعه الهولندي فيرجيل فان دايك.
ويدخل يونايتد مباراته على ملعب «أولد ترافورد» اليوم منتشياً بفوز قاتل (2-1) خارج القواعد على باريس سان جيرمان (وصيف بطل أوروبا) في افتتاح منافسات دوري الأبطال لهذا الموسم، حيث جدد تفوقه على نادي العاصمة الفرنسية، بعد أن أقصاه موسم (2018-2019). ويصطدم فريق المدرب النرويجي أولي غونار سولسكاير بتشيلسي الساعي لتعويض تعادلين متتاليين مخيبين: الأول مع ساوثهامبتون (3-3) في المرحلة السابقة على أرضه، والثاني مع ضيفه إشبيلية الإسباني سلباً في مستهل حملته في المسابقة القارية الأهم الثلاثاء.
ويحتل يونايتد الذي يستضيف لايبزيغ الألماني الأربعاء المقبل، في الجولة الثانية من المسابقة القارية العريقة، المركز الخامس عشر في الدوري حالياً، مع 6 نقاط، بعد فوزين وخسارتين، ولكن بمباراة أقل عن منافسه الثامن برصيد 8 نقاط، بعد أن غاب عن المرحلة الأولى لحصوله على قسط من الراحة بعد مشاركته في الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) في أغسطس (آب) الماضي. ويتطلع تشيلسي الذي سيحل ضيفاً على كراسنودار الروسي الأربعاء أيضاً في دوري الأبطال، إلى فوزه الأول خارج قواعده على مانشستر يونايتد، ضمن منافسات الدوري في 8 مباريات، وهي أطول سلسلة للنادي اللندني من دون فوز في أولد ترافورد منذ عام 1957.
ويسعى سولسكاير لتجديد فوزه على فرانك لامبارد، مدرب «البلوز»، في «البريميرليغ»، بعد أن تفوق عليه في مباراتي الدوري الموسم الماضي، في الموسم الأول للدولي الإنجليزي السابق مع تشيلسي الذي تفوق عليه في نصف نهائي الكأس الموسم الماضي. كما ستتجه الأنظار إلى مشاركة الوافد الجديد الأوروغوياني أدينسون كافاني من عدمها، بعد أن غاب عن مواجهة فريقه السابق سان جيرمان، حيث عد سولسكاير، الاثنين، أن «إدينسون يحتاج إلى التدريب لبضعة أيام قبل أن يصبح جاهزاً».
ومن جهة أخرى، سيخوض ليفربول أولى مبارياته في الدوري هذا الموسم بغياب قلب دفاعه فان دايك عن التشكيلة الأساسية، بعد تعرضه لإصابة قوية في دربي «المرسيسايد» ضد إيفرتون في المرحلة السابقة (2-2)، إثر تدخل قوي من الحارس جوردان بيكفورد، وذلك عندما يستضيف شيفيلد يونايتد اليوم. وأعلن «الفريق الأحمر» أن أفضل لاعب في الدوري لموسم (2018-2019) سيخضع لعملية جراحية في ركبته، من دون أن يحدد الفترة الزمنية التي سيغيبها عن الملاعب، إلا أن بعض وسائل الإعلام البريطانية توقعت أن يغيب ابن الـ29 عاماً عن الموسم بأكمله، أو أقله حتى الأسابيع الأخيرة منه.
ومن المتوقع أن يعول المدرب الألماني يورغن كلوب على البرازيلي فابينيو في مركز قلب الدفاع، لا سيما بعد الأداء الهائل الذي قدمه في هذا المركز في المباراة التي فاز بها بطل أوروبا لعام 2019 (1-صفر) على أياكس أمستردام الهولندي الثلاثاء، في مستهل مشواره في دوري الأبطال، واختير فيها أفضل لاعب في اللقاء، بعد أن ساهم في إبعاد كرات أياكس الخطرة على مراحل عدة. ويحتل ليفربول المركز الثالث في الدوري برصيد 10 نقاط، بعد 3 انتصارات وخسارة وتعادل. ويتطلع إيفرتون المتصدر (مفاجأة هذا الموسم) إلى أن يواصل تألقه، ويحافظ على سجله خالياً من الهزائم، عندما يحل على ساوثهامبتون غداً. وستكون الفرصة متاحة أمام هداف الموسم دومينيك كالفرت - لوين (7 أهداف بالتشارك مع نجم توتنهام الكوري الجنوبي سون هيونغ - مين) ليصبح ثاني لاعب فقط في تاريخ «البريميرليغ» يسجل في المباريات الست الأولى لفريقه، بعد الأرجنتيني سيرجيو أغويرو قناص مانشستر سيتي الذي حقق هذا الإنجاز الموسم الماضي.
وكان الدولي الإنجليزي قد سجل هدف التعادل (2-2) لفريقه أمام الغريم ليفربول، في المباراة السابقة في الدقيقة 81 على ملعب «غوديسون بارك».
ويسعى مانشستر سيتي لفوزه الثالث على التوالي في جميع المنافسات عندما يحل ضيفاً على وستهام في أولى مباريات اليوم. وكان سيتي قد تفوق في المرحلة السابقة بهدف نظيف على ضيفه آرسنال على ملعب الاتحاد، قبل أن يفتتح مشوراه في البطولة القارية الأهم الساعي للتويج بلقبها للمرة الأولى، بقيادة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا، بفوز على بورتو البرتغالي (3-1). وستكون المرة الأولى التي يدخل فيها وستهام تاسع الترتيب المباراة أمام سيتي الحادي عشر وهو متقدم عليه في الجدول منذ مارس (آذار) 2009.
ويسعى آرسنال لتعويض الخسارة أمام سيتي عندما يستقبل غداً على ملعب «الإمارات» فريق ليستر، متطلعاً للمحافظة على سجل مثالي أمام منافسه الذي لم يحقق الفوز عليه في جميع المسابقات في آخر 27 مباراة. ويحتل آرسنال المركز الخامس في الترتيب، بعد 3 انتصارات وتعادلين، خلف ليستر الرابع بفارق الأهداف فقط، بعد أن سقط الأخير في المرحلة السابقة على أرضه بهدف دون رد أمام أستون فيلا.
وتختتم المرحلة الاثنين بلقاء توتنهام السابع مع مضيفه بيرنلي الثامن عشر، حيث سيعول فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو مجدداً على الثنائي الناري هاري كين وسون هيونغ - مين، إذ يتصدر الأول لائحة أفضل الممرين الحاسمين (7) والثاني الهدافين. وكان توتنهام أهدر تقدمه (3-صفر) في المرحلة السابقة أمام ضيفه وجاره وستهام الذي خرج بتعادل ثمين (3-3)، ما حرم نادي شمال لندن من الارتقاء إلى المركز الثالث في الترتيب، على حساب ليفربول.


مقالات ذات صلة

الدوري الإنجليزي: العين على ديربي مانشستر... وليفربول لمواصلة التحليق

رياضة عالمية صلاح لقيادة ليفربول إلى فوز جديد في الدوري الإنجليزي (أ.ب)

الدوري الإنجليزي: العين على ديربي مانشستر... وليفربول لمواصلة التحليق

تتجه الأنظار الأحد، إلى استاد الاتحاد، حيث يتواجه مانشستر سيتي حامل اللقب، مع ضيفه وغريمه مانشستر يونايتد في ديربي المدينة، بينما يسعى ليفربول المتصدر إلى مواصل

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية المدرب الإيطالي يهنئ لاعبيه عقب إحدى الانتصارات (إ.ب.أ)

كيف أنهى ماريسكا كوابيس تشيلسي في لمح البصر؟

في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) 2008، كان الإيطالي إنزو ماريسكا يلعب محور ارتكاز مع إشبيلية، عندما حل فريق برشلونة الرائع بقيادة المدير الفني جوسيب غوارديولا ضيفاً

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية  فيرنانديز دعا إلى إصلاح الأخطاء الفنية في فريقه (إ.ب.أ)

فيرنانديز: علينا إصلاح أخطائنا قبل التفكير في مان سيتي

قال البرتغالي برونو فيرنانديز قائد فريق مانشستر يونايتد إن فريقه يجب أن يعمل على إصلاح أخطائه بدلاً من التفكير في الأداء السيئ لمنافسه في المباراة المقبلة. 

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية استبدل بوستيكوغلو المهاجم فيرنر ودفع بالجناح ديان كولوسيفسكي (إ.ب.أ)

مدرب توتنهام يهاجم فيرنر: لم تكن مثالياً أمام رينجرز

وجه أنجي بوستيكوغلو، مدرب توتنهام هوتسبير، انتقادات لاذعة لمهاجمه تيمو فيرنر بعدما استبدله بين الشوطين خلال التعادل 1-1 مع رينجرز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوندوغان نجم السيتي خلال مواجهة اليوفي بدوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)

غوندوغان: على الجميع تقديم أفضل أداء لتبديل حظوظنا

اعترف الألماني إلكاي غوندوغان، لاعب وسط مانشستر سيتي الإنجليزي، بأن فريقه "لم يعد جيدا بشكل كاف"، في الوقت الذي فشل فيه في إيجاد حل لتبديل حظوظه بالموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».