الدفاع المدني السعودي يخمد حريق غابات في عسير

الفرق الراجلة سيطرت على الحريق بعد تطبيق الخطط الوقائية
الفرق الراجلة سيطرت على الحريق بعد تطبيق الخطط الوقائية
TT

الدفاع المدني السعودي يخمد حريق غابات في عسير

الفرق الراجلة سيطرت على الحريق بعد تطبيق الخطط الوقائية
الفرق الراجلة سيطرت على الحريق بعد تطبيق الخطط الوقائية

سيطرت فرق الدفاع المدني بشكل كبير على حريق نشب في غابات جبل «غُلامه» في محافظة تنومة بمنطقة عسير جنوب غربي السعودية.
واستمر الحريق أكثر من 24 ساعة قبل أن تساهم في إطفائه الآليات والفرق الراجلة في منطقة غابات صعبة التضاريس بمشاركة طائرات مروحية.
وقال بيان للدفاع المدني، أول من أمس، عن بلاغ ورد إثر نشوب حريق في أشجار وأعشاب بجبل غُلامة، وتم توجيه فرق الإطفاء اللازمة لموقع نشوب الحريق، وبالوصول للموقع وجد أن الحادث عبارة عن حريق في أشجار وأعشاب تقع في منطقة وعرة جداً يصعب معها مباشرة الآليات، «وقد تمت مباشرة الحالة بواسطة فرق راجلة باستخدام المعدات والتجهيزات اللازمة لمثل هذه الحوادث، كما تم تطبيق خطط الإسناد المعدة مسبقاً للدعم البشري والآلي وعمل فرق تدخل سريعة موجودة احترازياً في المواقع السكنية المجاورة».
وأوضحت إمارة منطقة عسير عبر حسابها في «تويتر» أن القيادة الميدانية لإدارة الحريق قدرت مساحة حريق تنومة بـ(1000م في 500م)، وتم تنفيذ العديد من الإجراءات الوقائية في مراحل إخماده منها إخلاء منزل واحد فقط، كإجراء احترازي رغم بعد مسافته عن موقع الحريق. ونظمت آليات الدفاع المدني وشرطة الطرق تحركات السيارات المارة قرب موقع الحادثة، والتقط عدد من المارة الصور ومقاطع الفيديو التي كانت حديث مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية كونها من الحوادث النادرة في البلاد.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».