مسبار «ناسا» ينجح في جمع غبار وحصى من «بينو»

المسبار يجمع عينات من الكويكب بينو (أ.ب)
المسبار يجمع عينات من الكويكب بينو (أ.ب)
TT

مسبار «ناسا» ينجح في جمع غبار وحصى من «بينو»

المسبار يجمع عينات من الكويكب بينو (أ.ب)
المسبار يجمع عينات من الكويكب بينو (أ.ب)

أظهرت صور لـ«ناسا» عملية جمع المسبار الأميركي «أوسايرس - ريكس» عيّنات من غبار وحصى من سطح الكويكب بينو. وكان قد هبط المسبار على سطح «بينو» لنحو ستّ ثوانٍ لاستخراج غبار وتراب من أرضه بواسطة ذراع بعد رفعها عن سطح الكويكب من خلال نفخ غاز مضغوط.
وقال رئيس المشروع دانتي لوريتا إن الصور المتتابعة التي التقطت خلال اقتراب المسبار من سطح الكويكب تظهر الذراع تقترب من الأرض، ثم يبدو واضحاً أنها تكسر حجراً كبيراً يبدو متفتتاً، موضحاً أن هذا مؤشر جيد، لأنه يتيح تحويل الحجر إلى شظايا يمكن جمعها بسهولة بواسطة الذراع. وأضاف أن ما يبشّر بالخير أيضاً أن نفخ الغاز أدى إلى غيمة غبار وتراب بحسب الصور، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتابع: «ما يمكننا استخلاصه من الصور التي تلقيناها حتى الآن، أن عملية استخراج العيّنات سارت بشكل جيد جداً كما كنا نأمل». وأكّد أن احتمال أن يكون المسبار جمع العيّنات أصبح أكبر بكثير. إلاّ أن المعطيات المنتظرة في الأيام القليلة المقبلة ستتيح تأكيد نجاح العملية، أولاً من خلال صور للعيّنات داخل المسبار، ثم من خلال القياس الدقيق لحجم هذه العينات وكميتها، على أن يتوافر تقرير نهائي الاثنين.
وتأمل وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) في أن يتمكن مسبارها من جمع عيّنات أكثر لا تقلّ عن 60 غراماً، لكي تكتشف من خلالها المكوّنات الأولى للنظام الشمسي وطريقة تشكّله. وفي مارس (آذار) 2021. يبدأ «أوسايرس - ريكس» رحلة العودة إلى الأرض حاملاً معه العيّنات، على أن يهبط في صحراء يوتا في 24 سبتمبر (أيلول) 2023.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.