الشباب بقيادة بانيغا في مهمة معقدة أمام الرائد

القادسية والفيصلي يستضيفان ضمك والباطن في ثاني جولات الدوري

بانيغا يُعدّ من أبرز نجوم التشكيلة الشبابية هذا الموسم (الشرق الأوسط)
بانيغا يُعدّ من أبرز نجوم التشكيلة الشبابية هذا الموسم (الشرق الأوسط)
TT

الشباب بقيادة بانيغا في مهمة معقدة أمام الرائد

بانيغا يُعدّ من أبرز نجوم التشكيلة الشبابية هذا الموسم (الشرق الأوسط)
بانيغا يُعدّ من أبرز نجوم التشكيلة الشبابية هذا الموسم (الشرق الأوسط)

تتواصل اليوم منافسات الجولة الثانية من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بإقامة ثلاث مواجهات، حيث تفتتح مباريات اليوم بمواجهة القادسية مع ضيفه فريق ضمك بمدينة الخبر، ويحل الشباب ضيفاً ثقيلاً على نظيره الرائد في مدينة بريده، ويواجه الباطن مستضيفه فريق الفيصلي في مدينة المجمعة.
في المواجهة الأبرز هذا المساء، يحل فريق الشباب ضيفاً ثقيلاً على نظيره الرائد في مباراة تقام على ملعب مدينة الملك عبد الله بمدينة بريده، حيث يدخل الفريقان المباراة بعد النجاح بتحقيق الانتصار في الجولة الأولى، التي تمنحهم الدافع المعنوي لاستكمال مشوار الفوز في الجولة الثانية.
ويعيش فريق الشباب الذي يقوده البرتغالي كايشينا جاهزية فنية خاصة أن الفريق سيتمكن من الاستفادة من خدمات البرتغالي فابيو مارتينيز الذي غاب عن الجولة الأولى بسبب عدم وصول بطاقته الدولية التي تمنحه المشاركة، بالإضافة للمدافع التشيلي الدولي إيغور ليشنوفسكي الذي وصل للعاصمة الرياض، ودخل في التدريبات الجماعية للفريق.
ويقود الشباب النجم الأرجنتيني إيفر بانغيا الذي يعول عليه أنصار وجماهير الفريق الشبابي الشيء الكثير هذا الموسم، خاصة بعد اللمحات الفنية التي قدمها في الجولة الأولى، التي شهدت حضوره للمرة الأولى في صفوف الفريق العاصمي بعد انتقاله قادماً من إشبيلية الإسباني.
وبدأ الشباب في المباراة الماضية متذبذباً في مستوياته في الجانب الهجومي الذي يُتوقع أن يتحسن في حال المشاركة المتوقعة للبرتغالي مارتينيز الذي سيعزز من القوة الهجومية للفريق.
من جانبه، نجح فريق الرائد بتحقيق فوز ثمين خارج أرضه أمام فريق ضمك الجولة الماضية، ويعيش الرائد استقراراً فنياً كبيراً ويطمح هذا الموسم لمواصلة تميزه الذي ظهر عليه في الموسم الماضي، والذي نافس من خلاله على الحصول على مقعد متقدم يؤهله للمشاركة في دوري أبطال آسيا، لكنه حل أخيراً في المركز السادس.
وما زالت إدارة نادي الرائد تجري العديد من التحركات هذه الفترة من أجل إكمال احتياجات الفريق ومتطلباته الفنية التي ستضمن له مواصلة التميز الفني خاصة في ظل الاستقرار الذي يعيشه تحت قيادة المدرب الألباني هاسي.
يُذكر أن الرائد عُرِف بنتائجه اللافتة أمام الشباب في السنوات الأخيرة تحديداً، حيث دائماً ما يشكِّل عقدة حقيقية لهذا الفريق في منافسات الدوري السعودي.
وفي مدينة الخبر، يستضيف فريق القادسية الصاعد حديثاً لدوري المحترفين نظيره فريق ضمك في مواجهة يتطلع من خلالها الطرفان لتجاوز الإخفاق الذي حدث لهما في الجولة الماضية، رغم أن القادسية نجح في مباراته أمام الوحدة بالتقدم حتى الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة، التي شهدت تحولاً من فوز للقادسية إلى فوز لصالح الوحدة بهدفين لهدف.
وتبدو الأمور الفنية تميل بصورة نسبية لصالح فريق ضمك الذي يعيش استقراراً فنياً تحت قيادة مدربه نور الدين بن زكري بالإضافة لتميز الفريق على الصعيد الفني، في الوقت الذي يسعى فيه القادسية لتحقيق أول ثلاث نقاط له عقب عودته مجدداً لدوري المحترفين رغم عدم الوصول لجاهزية كاملة للفريق على صعيد اللاعبين المحترفين الأجانب.
وفي مدينة المجمعة، يحل فريق الباطن ضيفاً على نظيره فريق الفيصلي في مباراة يسعى من خلالها صاحب الأرض لتحقيق فوزه الأول بعد تعادله الجولة الماضية أمام التعاون بهدف مقابل هدف.
وتعرض الفيصلي لهزة فنية تمثلت برحيل عدد كبير من لاعبيه صوب أندية فرق دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين. يأتي أبرزهم صانع الألعاب الهولندي ذو الأصول المغربية يوسف الجبلي الذي سيوجَد في هذه المباراة مع فريقه الجديد الباطن في مواجهة ذات طابع خاص بالإضافة للمهاجم خاليم هيلاند الذي رافق الجبلي في الانتقال من الفيصلي إلى الباطن.
وخسر الباطن مباراته الأولى في الجولة الماضية من أمام الأهلي على ملعبه في مدينة حفر الباطن، وهي المواجهة التي شهدت تميزاً وقتالية كبيرة من أصحاب الأرض رغم مشاركته الأولى أمام فريق قوي كالأهلي بعد العودة مجدداً لدوري المحترفين السعودي.


مقالات ذات صلة

خيسوس: لا أعرف ماذا حدث للهلال

رياضة سعودية خيسوس مدرب فريق الهلال في المؤتمر الصحافي (تصوير: عيسى الدبيسي)

خيسوس: لا أعرف ماذا حدث للهلال

عبَّر البرتغالي خورخي خيسوس، مدرب فريق الهلال، عن خيبة أمله بعد الخسارة الأولى التي مُني بها فريقه أمام الخليج في النسخة الحالية من الدوري السعودي للمحترفين.

علي القطان (الدمام )
رياضة سعودية لاعبو الخليج وفرحة عارمة بهدف الفوز (الدوري السعودي)

فعلها الخليج... وأطاح بالزعيم

ألحق الخليج الخسارة الأولى بضيفه الهلال 3-2 بعد 57 مواجهة محلية خاضها الزعيم بمختلف المسابقات، في مفاجأة هي الأكبر هذا الموسم.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية نور لاعب الوحدة محتفلاً بهدف الفوز على التعاون (الوحدة)

الدوري السعودي: الوحدة يقهر التعاون «دون مدرب»

اقتنص الوحدة فوزاً ثميناً من ضيفه التعاون بهدف اللاعب عبد العزيز نور، وذلك ضمن لقاءات الجولة السادسة من الدوري السعودي للمحترفين.

«الشرق الأوسط» (مكة المكرمة )
رياضة سعودية ألفارو باتشيكو مدرب فريق العروبة (تصوير: سعد الدوسري)

مدرب العروبة للاعبيه: هل قدمتم شيئاً مما تدربنا عليه؟

أعرب ألفارو باتشيكو، مدرب فريق العروبة، عن خيبة أمله من عدم تطبيق لاعبيه ما يطلب منهم أثناء التدريبات في المباريات الرسمية.

خالد العوني (بريدة )
رياضة سعودية الرائد حقق فوزاً ثميناً أمام ضيفه العروبة (تصوير: سعد الدوسري)

الدوري السعودي: الرائد يستعيد توازنه بثلاثية في العروبة

استعاد فريق الرائد نغمة انتصاراته وخرج بفوز ثمين أمام ضيفه فريق العروبة بثلاثة أهداف لهدف، في الجولة الحادية عشرة من الدوري السعودي للمحترفين.

خالد العوني (بريدة )

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».