العفالق للاعبي الفتح: فوزنا على النصر ليس مقياساً لقوتنا

حذر المهندس سعد العفالق رئيس نادي الفتح لاعبي فريقه من الاستهانة بأي مباراة مقبلة في بطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بعد البداية القوية بالفوز على النصر في الرياض بهدفين لهدف.
وتحدث العفالق مع لاعبي فريقه في الحصة قبل الأخيرة استعدادا لمواجهة الاتحاد بالقول إن «ما تحقق من نتيجة إيجابية أمام النصر ليس مقياسا لمستوى الفريق لكامل الموسم فهي مجرد بداية لموسم رياضي طويل وصعب ويجب أن يعطي الفريق كل مباراة أهميتها دون النظر لنتائج المباريات السابقة».
وشدد العفالق على أهمية مباراة الاتحاد المقررة غدا على ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية بالأحساء، مؤكدا أنها ستكون قوية وصعبة وخاصة أن الاتحاد يسعى لتعويض خسارته الأولى أمام الاتفاق مما يجعل المسؤولية مضاعفة.
وعلى صعيد متصل بالفريق الكروي، استدعى البلجيكي يانييك فيريرا مدرب الفتح عددا من الأسماء الشابة للانضمام للتدريبات الإعدادية لمباريات الدوري.
ومن أبرز الأسماء التي استدعاها الحارس علي الشهيب واللاعبان زياد الجري ونزيه الشبيب. ويعتمد المدرب خطة طويلة الأمد تعزز من قيمة الفريق وإبعاده عن الصراع عن مناطق الهبوط في السنوات القليلة المقبلة، وجعله قادرا على مقارعة الفرق الكبيرة، خصوصا أنه يحمل إرثا كبيرا بعد أن بات ضمن الفرق التي حصدت إحدى نسخ دوري المحترفين قبل «8» سنوات.
وبينت مصادر فتحاوية لـ«الشرق الأوسط» أن هناك الكثير من الأسماء من لاعبي الخبرة عرضت على النادي، وحولها بدوره للجهاز الفني إلا أنه فضل الاستعانة بالأسماء الشابة بدلا من لاعبي الخبرة الذين «تشبعوا» وقد لا يقدمون الأفضل لصالح الفريق.
وأعلنت الإدارة التمديد مع قائد الفريق محمد الفهيد لمدة 3 مواسم ليبقى حتى عام «2023» وهو العنصر الوحيد المستمر من الفريق الذي حصد دوري المحترفين والسوبر السعودي.
ورغم بيع إدارة الفتح عقود 3 أسماء بارزة ومؤثرة في صفوف الفريق بداية من المدافع علي لاجامي ومن ثم لاعب الوسط علي الحسن وأخيرا الحارس حبيب الوطيان الذي قدم موسما كبيرا مع الفريق الموسم الماضي بعد حلوله كبديل عن الأوكراني ماكسيم كوفال فإن الفريق قدم مستوى كبيرا في مباراته الأولى ضد النصر وكسب المباراة بهدفين لهدف في مستهل مبارياته ليكسر حاجز القلق مبكرا من أن يدخل الفريق صراع الهروب من الهبوط كما حصل الموسم الماضي.
وكان الفتح قد تخلى عن حارسه الوطيان بعد أن تأجل تمديد الحارس لعقده الاحترافي ورغبته في الانتقال لأحد الأندية الجماهيرية مع دخوله الأشهر الأخيرة قبل الفترة الحرة التي تتيح له الانتقال مجانا إلى أي ناد مما جعل إدارة الفتح توافق على انتقاله للهلال مقابل مكسب مالي يقارب 6 ملايين ريال حصة النادي فقط.
ومع المكاسب المالية العالية التي حظيت بها خزينة الفتح سواء من استراتيجية الدعم من قبل وزارة الرياضة التي جعلت الفتح من أكثر الأندية من حيث المكاسب، إضافة إلى مبلغ الصفقات التي تتجاوز 50 مليون ريال عدا مبالغ متأخرة من أندية استقطبت لاعبين من النادي في سنوات مضت فإن الخطة التي تسعى إدارة النادي هي إنجاز عدد من ملاعب كرة القدم لاحتضان الفئات السنية في الأراضي التي يملكها النادي، وكذلك تطوير الملعب الرئيسي ليحمل مواصفات الاستاد الرياضي المؤهل لاستضافة مباريات الفريق في دوري المحترفين في فترة لاحقة.