المشهد: المقاطعة لا تفيد

المشهد: المقاطعة لا تفيد
TT

المشهد: المقاطعة لا تفيد

المشهد: المقاطعة لا تفيد

> طلعت بعض المنابر المصرية ببيان تناشد فيه المثقفين الانضمام إليها في حملة لمقاطعة الممثل جيرار ديبارديو الذي يستضيفه مهرجان الجونة في دورته الرابعة. هذا، كما يأتي في البيان، نظراً لأن الممثل الفرنسي المعروف مؤيد لإسرائيل.
> بصرف النظر عما إذا كان مؤيداً أو لا، وأنا لم أقرأ له شيئاً في هذا الخصوص، فإن المبدأ بحد ذاته بعيد عن الصواب. ليس لأن المهرجان سيستضيف الممثل المعروف رغم الشكاوى، بل لأن مسألة الحجز على الآراء الشخصية لأي شخص أمر فات أوانه، لم يكن صالحاً آنذاك وليس صالحاً اليوم.
> تأييد إسرائيل ليس المشكلة لأن تأييده لا يقدّم ولا يؤخر في شيء. هناك ممثلون معارضون لإسرائيل، بل آخرون مؤيدون لفلسطين، لكن لا التأييد لإسرائيل ولا التأييد للفلسطينيين (ومطالبهم المحقة) سيغيّر اتجاه التاريخ ولا السياسات الدولية الممسكة بزمام الأمور.
> إعلان موقف على الأقل؟ لا مانع من إصدار بيان شجب يعلن الموقف الذي يتبناه المعنيون والموقّعون. رسالة هادئة النبرة تعكس السبب ولا تتمادى في الخطابة، ولا تحتوي على مطلب من نوع أمنع هذا وقاطع ذاك.
> ما هو خفي على هذه المجموعة ما كشف عنه المخرج حميد بنعمرة في تعليقه من أن لدوبارديو العديد من المواقف المؤيدة للعرب في فرنسا التي تنتقد ما يتعرّضون إليه من مواقف عنصرية كلما وقعت عملية إرهابية كالتي حدثت مؤخراً.
> عندي الكثير من الملاحظات على مهرجان الجونة لكن من يختار دعوته من النجوم والفنانين هو أمر خاص به ولا يخرج عن التقاليد.
> بالمناسبة يحضرني دعوة مهرجان دبي، قبل أكثر من عشر سنوات للمخرج الإيراني جعفر باناهي (سجين سياسي في بلاده الآن)، الذي تناهى إليه أن مخرجاً إماراتياً سحب فيلمه لأسباب سياسية. ثار وحاول تسييس القضية. ذهبت، وكنت أحد مسؤولي المهرجان، وقلت له: «المخرج يقول في رسالته إنه سحب الفيلم لأسباب خاصة به وليس بسبب منعه أو لسبب سياسي. بالتالي ليس لديك حجة مطلقاً تبني عليها موقفك». اقتنع في الحال وسار كل شيء بعد ذلك على ما يُرام.


مقالات ذات صلة

الفساد والابتزاز في «صيفي»... تحديات تقديم القضايا الحساسة على الشاشة

يوميات الشرق «صيفي» فيلم سعودي مرشح لجائزة مسابقة مهرجان البحر الأحمر السينمائي للأفلام الطويلة

الفساد والابتزاز في «صيفي»... تحديات تقديم القضايا الحساسة على الشاشة

تعود أحداث فيلم «صيفي» الذي عُرض ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الرابعة، إلى فترة أواخر التسعينات.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق المخرج محمد سامي في جلسة حوارية خلال خامس أيام «البحر الأحمر» (غيتي)

محمد سامي: السينما تحتاج إلى إبهار بصري يُنافس التلفزيون

تعلَّم محمد سامي من الأخطاء وعمل بوعي على تطوير جميع عناصر الإنتاج، من الصورة إلى الكتابة، ما أسهم في تقديم تجربة درامية تلفزيونية قريبة من الشكل السينمائي.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين رئيس في مشهد من فيلم «الفستان الأبيض» (الشركة المنتجة)

لماذا لا تصمد «أفلام المهرجانات» المصرية في دور العرض؟

رغم تباين ردود الفعل النقدية حول عدد من الأفلام التي تشارك في المهرجانات السينمائية، التي تُعلي الجانب الفني على التجاري، فإن غالبيتها لا تصمد في دور العرض.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق الفنانة الأردنية ركين سعد (الشرق الأوسط)

الفنانة الأردنية ركين سعد: السينما السعودية تكشف عن مواهب واعدة

أكدت الفنانة الأردنية ركين سعد أن سيناريو فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو»، الذي عُرض بمهرجان البحر الأحمر السينمائي، استحوذ عليها بمجرد قراءته.

انتصار دردير (جدة )
يوميات الشرق إيني إيدو ترى أنّ السينما توحّد الشعوب (البحر الأحمر)

نجمة «نوليوود» إيني إيدو لـ«الشرق الأوسط»: السينما توحّدنا وفخورة بالانفتاح السعودي

إيني إيدو التي تستعدّ حالياً لتصوير فيلمها الجديد مع طاقم نيجيري بالكامل، تبدو متفائلة حيال مستقبل السينما في بلادها، وهي صناعة تكاد تبلغ الأعوام الـ40.

إيمان الخطاف (جدة)

إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
TT

إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)

نظراً للزخم العالمي الذي يحظى به مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بجدة، اختارت «استديوهات كتارا»، ومقرها الدوحة، أن تكشف خلاله الستار عن أول فيلم روائي قطري طويل تستعد لإنتاجه، وهو «سعود وينه؟»، وذلك في مؤتمر صحافي ضمن الدورة الرابعة من المهرجان، مبينة أن هذا العمل «يشكل فصلاً جديداً في تاريخ السينما القطرية».

ويأتي هذا الفيلم بمشاركة طاقم تمثيل قطري بالكامل؛ مما يمزج بين المواهب المحلية وقصة ذات بُعد عالمي، كما تدور أحداثه حول خدعة سحرية تخرج عن السيطرة عندما يحاول شقيقان إعادة تنفيذها بعد سنوات من تعلمها من والدهما، وهذا الفيلم من إخراج محمد الإبراهيم، وبطولة كل من: مشعل الدوسري، وعبد العزيز الدوراني، وسعد النعيمي.

قصة مؤسس «صخر»

كما أعلنت «استديوهات كتارا» عن أحدث مشاريعها السينمائية الأخرى، كأول عرض رسمي لأعمالها القادمة، أولها «صخر»، وهو فيلم سيرة ذاتية، يقدم قصة ملهمة عن الشخصية العربية الاستثنائية الراحل الكويتي محمد الشارخ، وهو مبتكر حواسيب «صخر» التي تركت بصمة واضحة في عالم التكنولوجيا، باعتبارها أول أجهزة تتيح استخدام اللغة العربية، وأفصح فريق الفيلم أن هذا العمل ستتم معالجته سينمائياً ليحمل كماً مكثفاً من الدراما والتشويق.

«ساري وأميرة»

والفيلم الثالث هو الروائي الطويل «ساري وأميرة»، وهو عمل فنتازي يتناول الحب والمثابرة، يتم تصويره في صحراء قطر، وتدور أحداثه حول حياة قُطّاع الطرق «ساري وأميرة» أثناء بحثهما عن كنز أسطوري في وادي «سخيمة» الخيالي، في رحلة محفوفة بالمخاطر، حيث يواجهان الوحوش الخرافية ويتعاملان مع علاقتهما المعقدة، وهو فيلم من بطولة: العراقي أليكس علوم، والبحرينية حلا ترك، والنجم السعودي عبد المحسن النمر.

رحلة إنسانية

يضاف لذلك، الفيلم الوثائقي «Anne Everlasting» الذي يستكشف عمق الروابط الإنسانية، ويقدم رؤى حول التجارب البشرية المشتركة؛ إذ تدور قصته حول المسنّة آن لوريمور التي تقرر مع بلوغها عامها الـ89، أن تتسلق جبل كليمنجارو وتستعيد لقبها كأكبر شخص يتسلق الجبل، ويروي هذا الفيلم الوثائقي رحلة صمودها والتحديات التي واجهتها في حياتها.

وخلال المؤتمر الصحافي، أكد حسين فخري الرئيس التنفيذي التجاري والمنتج التنفيذي بـ«استديوهات كتارا»، الالتزام بتقديم محتوى ذي تأثير عالمي، قائلاً: «ملتزمون بتحفيز الإبداع العربي وتعزيز الروابط الثقافية بين الشعوب، هذه المشاريع هي خطوة مهمة نحو تقديم قصص تنبض بالحياة وتصل إلى جمهور عالمي، ونحن فخورون بعرض أعمالنا لأول مرة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي؛ مما يعكس رؤيتنا في تشكيل مستقبل المحتوى العربي في المنطقة».