أذربيجان تعلن «سيطرتها الكاملة» على الحدود مع إيران

قناص من ناغورني قره باغ يراقب الاشتباكات (أ.ب)
قناص من ناغورني قره باغ يراقب الاشتباكات (أ.ب)
TT

أذربيجان تعلن «سيطرتها الكاملة» على الحدود مع إيران

قناص من ناغورني قره باغ يراقب الاشتباكات (أ.ب)
قناص من ناغورني قره باغ يراقب الاشتباكات (أ.ب)

أعلنت أذربيجان، اليوم (الخميس)، بسط سيطرتها بشكل كامل على حدودها مع جارتها إيران، وسط تصعيد عملياتها العسكرية في سياق النزاع المستمر حول إقليم ناغورني قره باغ، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».
ويسيطر انفصاليون أرمن مدعومون من أرمينيا على إقليم ناغورني قره باغ الذي أعلن استقلاله مع تفكّك الاتحاد السوفياتي، ما فجّر نزاعاً واسعاً بداية التسعينات، وتجدد الشهر الماضي. لكن تسيطر القوات الأرمنية أيضاً على سبع مناطق حدودية في أذربيجان، بما فيها مساحة كبيرة من الحدود الأذربيجانية الإيرانية.
ومع دخول منطقة اغبند، أعلن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف سيطرة باكو على كامل الحدود مع إيران.
وقال المسؤول على موقع «تويتر»: «تم تأمين الحدود بين أذربيجان وإيران بشكل كامل عبر تحرير أغبند».
وحقّقت أذربيجان مكاسب عسكرية خلال أكثر من ثلاثة أسابيع من الأعمال القتالية، وأقر رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، أمس الأربعاء، بأن بلده يعاني «وضعاً صعباً» على الجبهة.
ولم تخف باكو قط رغبتها في استعادة السيطرة على قره باغ. لكن يرى محللون أنها ستحاول تحقيق ذلك عبر الوسائل العسكرية فقط.
وتبدو الدبلوماسية على هامش النزاع حالياً، إذ استبعد باشينيان أي حل دبلوماسي للنزاع راهناً، كما يعمل الطرفان على تعزيز قدراتهما العسكرية.
ومن المقرر أن يلتقي وزيرا خارجية أذربيجان وأرمينيا مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بشكل منفصل في واشنطن، غداً (الجمعة).
وتضاءلت آمال الوصول إلى وقف لإطلاق النار عقب محاولتين فاشلتين خلال أسبوعين، ويواصل عدد الضحايا الارتفاع في هذه الأثناء.
وأعلنت يريفان مقتل 874 عسكرياً و36 مدنياً من جهتها نتيجة المعارك، أما باكو فصرحت بمقتل 63 مدنياً، لكنها لم تكشف الخسائر في صفوف عسكرييها.
وحثّ جيراردو مولوزنيك مدير مهمة اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تراقب النزاع جميع الأطراف على وقف قصف المدنيين، وقال: «نشدد على التزام أطراف النزاع بالقانون الدولي الإنساني».



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.