تعافٍ بطيء للتجارة العالمية وسط أجواء ضبابية

يرجح مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية أن قيمة التجارة العالمية ستتراجع بين 7 و9 % في 2020 (رويترز)
يرجح مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية أن قيمة التجارة العالمية ستتراجع بين 7 و9 % في 2020 (رويترز)
TT

تعافٍ بطيء للتجارة العالمية وسط أجواء ضبابية

يرجح مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية أن قيمة التجارة العالمية ستتراجع بين 7 و9 % في 2020 (رويترز)
يرجح مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية أن قيمة التجارة العالمية ستتراجع بين 7 و9 % في 2020 (رويترز)

ذكر تقرير للأمم المتحدة، الأربعاء، أن قيمة التجارة العالمية من المنتظر أن تتراجع بين 7 و9 في المائة في 2020 على أساس سنوي، على الرغم من مؤشرات على تعافٍ هش تتصدره الصين في الربع الثالث من العام.
وقال مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) إنه لم تنجُ أي منطقة في العالم من تراجع بنسبة 19 في المائة على أساس سنوي في التجارة العالمية خلال الربع الثاني من العام، بفعل جائحة «كوفيد- 19» التي تسببت في اضطراب الاقتصادات. وذكر المؤتمر في أحدث تقرير له، أن التجارة العالمية تعافت على نحو ما في الربع الثالث، حين انخفضت بنحو 4.5 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها قبل عام؛ وفقاً للتقديرات.
وقال المؤتمر في تقريره إن «التجارة في المعدات المكتبية المنزلية والإمدادات الطبية زادت في الربع الثالث، بينما واصلت التراجع في قطاعي السيارات والطاقة». وكان نمو قطاع المنسوجات قوياً أيضاً.
وتشير التوقعات الأولية للمؤتمر إلى انخفاض النمو 3 في المائة على أساس سنوي في الربع الأخير من 2020؛ لكن التقرير قال إن الضبابية مستمرة بسبب الكيفية التي تتطور بها الجائحة. وقال إنه إذا تجددت الجائحة في الشهور المقبلة فقد يؤدي ذلك إلى تدهور الوضع فيما يتعلق بصنع القرار، وأيضاً إلى زيادة مفاجئة في سياسات القيود التجارية.
وذكر المؤتمر أن صادرات الصين تعافت بقوة في الربع الثالث بعد تراجعها في الشهور الأولى من الجائحة، وسجلت معدلات نمو على أساس سنوي تبلغ نحو عشرة في المائة.
وحدَّثت منظمة التجارة العالمية توقعاتها لتجارة السلع في وقت سابق من هذا الشهر، بفعل تحسن الأوضاع عن يونيو (حزيران)؛ لكنها تتوقع تعافياً أقل في 2021؛ حيث يشكل مزيد من إجراءات العزل العام والإغلاق المرتبطة بموجة ثانية من «كوفيد- 19» مخاطر واضحة.
وتقدر منظمة التجارة العالمية أن التجارة الدولية ستنخفض فقط بنسبة 9.2 في المائة فقط من حيث الحجم هذا العام، بعدما توقعت في أبريل (نيسان) الماضي انخفاضاً بنسبة 12.9 في المائة، في أحسن الأحوال. أما بالنسبة لعام 2021 فتتوقع المنظمة انتعاشاً بنسبة 7.2 في المائة، في حين أنها تحدثت في السابق في أبريل عن نمو بنسبة 21.3 في المائة تقريباً.


مقالات ذات صلة

«ترمب» يدفع بالدولار لأكبر قفزة في يوم واحد منذ 2016

الاقتصاد دونالد ترمب خلال تجمع في هيندرسون بنيفادا يوم 31 أكتوبر 2024 (رويترز)

«ترمب» يدفع بالدولار لأكبر قفزة في يوم واحد منذ 2016

دفع التأكيد السريع على فوز دونالد ترمب برئاسة الولايات المتحدة بالدولار نحو الصعود الحاد، وضغط على اليورو؛ إذ يراهن المستثمرون على تداعيات سياسات ترمب التجارية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ترمب يتحدث على شاشة بقاعة تداول بورصة «دويتشه» في فرانكفورت بألمانيا (أ.ب)

بعد فوز ترمب... مطالب عربية بميزات تنافسية بسبب توترات المنطقة

«الشرق الأوسط» استطلعت آراء خبراء اقتصاديين من عدة دول عربية حول رؤيتهم لأهم الإجراءات التي تجب مراعاتها من رئيس الولايات المتحدة للمنطقة العربية.

صبري ناجح (القاهرة)
الاقتصاد رجل يمشي أمام شاشة إلكترونية تعرض سعر صرف الين الياباني الحالي مقابل الدولار والرسم البياني الذي يوضح حركته في طوكيو (رويترز)

الانتخابات الأميركية وتأثيرها الاقتصادي... بين رؤية ترمب وسياسات هاريس

تتجاوز آثار نتائج الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الحدود الأميركية، لتؤثر في الاقتصاد العالمي، وتحديداً أوروبا والصين.

مساعد الزياني (الرياض)
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد يتجول الناس حول الحي المالي بالقرب من بورصة نيويورك (رويترز)

استطلاع: توقعات النمو العالمي تصل إلى 3.1 % في 2024

من المتوقَّع أن يحافظ النمو الاقتصادي العالمي على وتيرته القوية، العام المقبل؛ حيث ستقوم البنوك المركزية الكبرى بتقليص الفائدة، في ظل أداء قوي للاقتصاد الأميركي

«الشرق الأوسط» (لندن)

هل يخفّض بنك إنجلترا الفائدة مجدداً اليوم؟

مبنى بنك إنجلترا يظهر محاطاً بالزهور في لندن (رويترز)
مبنى بنك إنجلترا يظهر محاطاً بالزهور في لندن (رويترز)
TT

هل يخفّض بنك إنجلترا الفائدة مجدداً اليوم؟

مبنى بنك إنجلترا يظهر محاطاً بالزهور في لندن (رويترز)
مبنى بنك إنجلترا يظهر محاطاً بالزهور في لندن (رويترز)

من المرجح أن يخفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة للمرة الثانية فقط هذا العام في قرار ستطغى عليه تداعيات موازنة المملكة المتحدة وفوز دونالد ترمب في الانتخابات.

ويتوقع خبراء الاقتصاد والمتداولون أن يمضي البنك المركزي قدماً في خفض سعر الفائدة القياسي بمقدار ربع نقطة مئوية إلى 4.75 في المائة بعد تباطؤ سريع غير متوقع في التضخم، وفق «بلومبرغ».

ومع ذلك، فإن مسار تكاليف الاقتراض بعد اجتماع يوم الخميس أصبح موضع شك بسبب الأحداث في الداخل والخارج، مما تسبب في تقلب رهانات الأسعار في الأسواق المالية.

في الأسبوع الماضي، أعلنت المستشارة راشيل ريفز عن واحدة من أكبر عمليات التخفيف المالي منذ عقود، وكشفت عن زيادة في الاقتراض من المرجح أن تجبر بنك إنجلترا على توقع ارتفاع التضخم في السنوات المقبلة.

وكان لدى بنك إنجلترا ما يقرب من أسبوع لـ«مضغ» أول مجموعة من خطط الضرائب والإنفاق لوزيرة المالية الجديدة، والتي يُعتقد أنها سترفع التضخم، وكذلك النمو الاقتصادي العام المقبل. إذ من المتوقع أن ترتفع أسعار المستهلك بنسبة 2.6 في المائة في عام 2025، وفقاً لتوقعات مكتب مسؤولية الموازنة، وهو أعلى بكثير من هدف بنك إنجلترا البالغ 2 في المائة، ويرجع ذلك إلى حدٍ كبير إلى الموازنة، وفق «رويترز».

كان هذا التوقع سبباً كبيراً وراء تراجع المستثمرين عن رهاناتهم على تخفيضات أسعار الفائدة المتكررة العام المقبل.

وقال جيمس سميث، الخبير الاقتصادي في الأسواق المتقدمة في «آي إن جي»: «إن الموازنة لن تغير قرار البنك بخفض أسعار الفائدة مرة أخرى هذا الأسبوع». وأضاف: «لكنها تشكك في وجهة نظرنا الراسخة منذ فترة طويلة بأن خفض أسعار الفائدة سوف يتسارع من الآن فصاعداً». وتابع: «الخطر هو أن يحدث هذا في وقت لاحق، ويقرر البنك الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير مرة أخرى في ديسمبر (كانون الأول)».

وسيكون بنك إنجلترا أيضاً أول البنوك المركزية الكبرى التي تتفاعل مع فوز ترمب في الانتخابات الأميركية، وهو الفوز الذي يهدد بإرسال موجات صدمة عبر الاقتصاد العالمي من خلال حرب تجارية متجددة.

وتوقع خبراء الاقتصاد أن يكون هناك إجماع شبه كامل في لجنة السياسة النقدية المكونة من تسعة أعضاء لصالح خفض أسعار الفائدة. وفي حين كانت النتيجة خمسة إلى أربعة لصالح أول خفض لأسعار الفائدة منذ الوباء في أغسطس (آب)، وجد استطلاع أجرته «بلومبرغ» أن خبراء الاقتصاد يميلون إلى أغلبية ثمانية إلى واحد لصالح التخفيف هذه المرة. وإذا حدث هذا الانقسام في الأصوات، فمن المتوقع أن تكون كاثرين مان الصقر الوحيد المعارض للخفض بعد تحذيرها مؤخراً من أن البنك المركزي البريطاني ربما بدأ في تخفيف السياسة قبل الأوان. ومع ذلك، يتوقع أكثر من ثلث خبراء الاقتصاد الذين شملهم الاستطلاع أن ينضم إليها المزيد في التصويت لصالح عدم التغيير.