قال وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس، الأربعاء، إن جيشه غيَّر سياسة العمل التي يتبعها ضد قطاع غزة؛ مؤكداً أن لا شيء سيمر من دون رد.
وأضاف غانتس في حديث مع الإذاعة الإسرائيلية العامة: «أنا لا أعمل لدى (حماس)، وأرد وفقاً لاعتباراتي. لقد تغيرت المعادلة، لا بالون ولا صاروخ، لن نتقبل أي شيء».
ودعا غانتس سكان غلاف القطاع إلى «مواصلة حياتهم»، مؤكداً أن الجيش الإسرائيلي يحافظ عليهم. وقال مخاطباً إياهم: «هذا الوضع يقلقني أنا، ولكن أنتم بإمكانكم العيش بهدوء. أنا منشغل بأمن الدولة في كافة الجبهات يومياً، وما يحدث في الجنوب وفي الشمال، وبكل ما هو متعلق بـ(كورونا) أيضاً». وجاء تصريح غانتس بعد ليلة شهدت تصعيداً محدوداً، أطلق فيها ناشطون صاروخاً من غزة، وردَّت إسرائيل بقصف موقع لـ«حماس». وقصف الجيش الإسرائيلي منشأة تحت أرضية تابعة لحركة «حماس»، وقال في بيان: «أغارت مقاتلات ومروحية حربية على منشأة تحت أرضية تابعة لمنظمة (حماس) في جنوب قطاع غزة، رداً على إطلاق القذيفة الصاروخية من القطاع نحو إسرائيل في وقت سابق».
واعترضت منظومة القبة الحديدية الصاروخ الذي أُطلق من غزة. وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، في تغريدة عبر حسابه على «تويتر»: «أطلق مخربون فلسطينيون قبل قليل قذيفة صاروخية من قطاع غزة نحو إسرائيل؛ حيث تم اعتراضها من قبل القبة الحديدية. هناك من يصنع السلام وهناك من يواصل التخريب». ودوت صفارات الإنذار في منطقة متاخمة للقطاع قبل سقوط الصاروخ الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه. وجاء إطلاق الصاروخ بعد اكتشاف إسرائيل نفقاً من غزة. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن اكتشافه نفقاً في منطقة خان يونس جنوب قطاع غزة، ويمتد «عشرات الأمتار تحت الأرض» إلى داخل المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل.
وقال الناطق باسم الجيش: «كشفت قوات جيش الدفاع اليوم نفقاً إرهابياً هجومياً، اجتاز الأراضي الإسرائيلية انطلاقاً من جنوب قطاع غزة في منطقة خان يونس». وأضاف أنه تم اكتشاف مسار النفق «في إطار الجهود المتواصلة لكشف الأنفاق الإرهابية وإحباطها، ونظراً للقدرات التكنولوجية التي يوفرها العائق الأمني الاستشعاري على حدود قطاع غزة»، مؤكداً أن النفق لم يتجاوز العائق تحت- أرضي، ولم يشكل تهديداً للبلدات في المحيط.
وأشار الناطق العسكري إلى أن قوات هندسية تابعة للجيش قامت بأعمال في منطقة السياج الأمني في الأيام الأخيرة: «في أعقاب مؤشرات وردت في العائق الاستشعاري، وكشفت النفق الإرهابي الهجومي».
وحمَّل الحيش الإسرائيلي حركة «حماس» مسؤولية ما يجري في قطاع غزة وينطلق منه «والأعمال الإرهابية» ضد مواطني إسرائيل. وقال المتحدث العسكري جوناثان كونريكوس، إن الجيش سيدمر النفق خلال الأيام المقبلة. وأضاف أن الجيش اكتشف نحو 20 نفقاً منذ حرب 2014.
وهذا ليس أول صاروخ يطلق من القطاع منذ رعاية قطر لاتفاق تهدئة في غزة الشهر الماضي. وجاءت هذه التطورات لتعزز فرضية الأمن الإسرائيلي حول اقتراب مواجهة مع «حماس»، إذا لم يحدث تقدم ملموس في مباحثات التهدئة.
وفي إطار تعزيز الهدوء في قطاع غزة، زار وفد إسرائيلي قطر في الأيام القليلة الماضية بحسب القناة الـ13 العبرية. وقالت القناة إن الوفد الإسرائيلي تمكن من الحصول على موافقة قطر لتأمين إرسال 60 مليون دولار للقطاع حتى نهاية العام الجاري.
ونقلت القناة أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية تدفع باتجاه التوصل إلى تهدئة طويلة الأمد في قطاع غزة، وأجرت خلال الأسابيع الأخيرة مباحثات ولقاءات بمستويات مختلفة مع مبعوثين قطريين، بهدف إعداد خطة شاملة لدفع بناء مشروعات اقتصادية في قطاع غزة.
غانتس: لا أعمل لدى «حماس» ولن يمر شيء من دون رد
غانتس: لا أعمل لدى «حماس» ولن يمر شيء من دون رد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة