«كورونا» تتسبب بخسارة الأميركيين 2.5 مليون سنة من أعمارهم

قال عالم الأحياء الجزيئية وعالم الوراثة العالمي ستفين إيليدج إن الناس يتجاهلون جانبا مهماً من تأثيرات جائحة فيروس «كورونا» بمواصلتهم الحديث عن أن كبار السن هم فقط من يموتون أو سيموتون قريبا جراء الفيروس، لذا قرر العالم عرض بعض الأرقام التي قد تغير من تلك الفكرة، حسب خدمات «تريبيون ميديا».
وكان إيليدج قد توصل إلى نتيجتين مذهلتين لمتوسط العمر المتوقع لأكثر من 200 ألف أميركي ماتوا بسبب «كوفيد - 19»، الأولى: أن الشعب الأميركي قد خسر 2.5 مليون سنة من أعمارهم، وهو ما يقل بفارق ستة أشهر فقط عن الوفيات الناجمة عن مرض السرطان، والثانية: أن نصف هذه الخسارة كانت بين الأشخاص الذين توفوا في منتصف العمر، وليس سنوات الشيخوخة.
في هذا الصدد، قال إيليدج، «لقد كان الأمر مروعاً حقاً. النصف الأصغر من هؤلاء السكان خسروا نفس القدر من أعمارهم تماما مثل كبار السن، وهم يحتاجون حقاً إلى معرفة ذلك»، مضيفا أن معظم الناس لا يفهمون متوسط العمر المتوقع الذي لا يبقى على حاله منذ يوم ولادتك حتى يوم وفاتك.
كلما طالت مدة حياتك، زاد احتمال بقائك على قيد الحياة. فقد يكون متوسط العمر الباقي المتوقع لرجل يبلغ من العمر 70 عاماً هو ثماني سنوات، لكن بحلول الوقت الذي يبلغ فيه من العمر 80 عاماً، قد يكون لا يزال هناك ثماني سنوات أخرى لأنه قد تجاوز الكثير من المشاكل التي كانت ستقتله في وقت سابق.
لا يموت الأشخاص الأصغر سناً جراء «كوفيد - 19» بنفس معدل كبار السن، لكنهم يموتون أيضا بسبب نفس الفيروس. وأشار البروفسور إيليدج إلى أن الشخص الذي يموت في الخمسينات من عمره، على سبيل المثال، يفقد عقدين إلى ثلاثة عقود من متوسط العمر المتوقع لسبب وأو لآخر.
اختتم إيليدج الحائز على جائزة «لاسكير» لعام 2015 المعروفة بأنها «نوبل الأميركية»، قائلا إن الأشخاص الذين نجوا من الفيروس قد يتعرضون لأضرار طويلة الأمد والتي يمكن أن تؤثر على العمر الافتراضي، مضيفا «إنك تدفع عمرك إلى الأمام. من يدري ما سيحدث للأشخاص الذين نجوا من الفيروس عندما يتقدمون في العمر».