«العفو الدولية» تتهم الأمن بقتل متظاهرين في لاغوس

TT

«العفو الدولية» تتهم الأمن بقتل متظاهرين في لاغوس

سقط عدد من القتلى في مجابهات بين قوات الشرطة ومتظاهرين في ولاية لاغوس بنيجيريا، وهذا ما أكده بعض المنظمات الحقوقية الدولية. وأمرت حكومة الولاية بفتح تحقيق بالقضية. وقال مفوض ولاية لاغوس للإعلام والاستراتيجية جبنجا أوموتوزو في بيان أول من أمس (الثلاثاء)، عقب تقارير متداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن إطلاق للنار: «هناك تقارير عن إطلاق نار... لقد أمرت حكومة الولاية بفتح تحقيق في الحادث».
ولم يتضح بعد من هو الطرف الذي بادر بإطلاق النار، وكم عدد الضحايا الذين قد يكونون سقطوا جراء ذلك. وقالت منظمة العفو الدولية إنها تلقت «أدلة ذات مصداقية» عن سقوط قتلى، وإن لديها دليلاً على «استخدام مفرط للقوة تسبب في مقتل متظاهرين». وقال المتحدث باسم المنظمة عيسى سنوسي، إنّ «قوات الأمن قتلت أشخاصاً عند بوابة» ليكي، مضيفاً: «نسعى للتحقّق من عددهم».
ويتظاهر آلاف النيجيريين في جميع أنحاء البلاد كل يوم منذ أسبوعين تقريباً احتجاجاً على فرقة مكافحة السرقة الخاصة التي تتهمها جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان لسنوات بممارسة الابتزاز والمضايقة والتعذيب والقتل.
وصباح الثلاثاء فُرض حظر تجوّل في لاغوس، العاصمة الاقتصادية التي تعدّ عشرين مليون نسمة، وأُضرمت النيران في مركز للشرطة في وسط المدينة، وفق ما أفاد عدد من المتظاهرين لوكالة الصحافة الفرنسية، متّهمين مثيري شغب بإشعال الحريق. وكان أكثر من ألف محتجّ قد تجمّعوا في خرق لحظر تجوّل فُرض قبل ساعات، بعدما رأت سلطات المدينة أن مجرمين حرفوا الاحتجاجات الشبابية التي بدأت قبل 12 يوماً عن مسارها. وعلى الرغم من إعلان حظر تجول الثلاثاء لمدة 24 ساعة على خلفية مظاهرات عنيفة احتجاجاً على «وحشية الشرطة»، لم يغادر بعض المتظاهرين مكان تجمعهم في ليكي تول بلازا المعتصمين فيه منذ أسبوعين.
وقال ثلاثة شهود لـ«رويترز» إن جنوداً فتحوا النار على نيجيريين كانوا يحتجون على وحشية الشرطة في حي ليكي في لاغوس أول من أمس (الثلاثاء)، وأطلقوا النار على شخصين على الأقل. وكانت بوابة الرسوم في حي ليكي الراقي موقعاً لاحتجاجات يومية في لاغوس، أكبر مدينة في أفريقيا.
وقال ألفريد أونونوجبو، وهو ضابط أمن (55 عاماً): «بدأوا في إطلاق الذخيرة على الحشد. كانوا يطلقون النار على الحشد... رأيت الرصاص يصيب شخصاً أو شخصين». ولم تتضح حالة الشخصين. وقالت منظمة العفو الدولية إن ما لا يقل عن 15 شخصاً قُتلوا منذ بدء الاحتجاجات.
كذلك وقعت مواجهات في العاصمة الفيدرالية أبوجا، حيث انتشرت الشرطة، حسب مراسل وكالة الصحافة الفرنسية. وأُضرمت النيران في عدة منازل، حيث تصاعدت أعمدة الدخان السوداء فوق المدينة. واتّسعت رقعة الاحتجاجات، التي بدأت في مطلع أكتوبر (تشرين الأول) على مواقع التواصل الاجتماعي من التنديد بعنف الشرطة، لتشمل مطالب مناهضة للسلطة المركزية ومندّدة بسوء الإدارة.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».