أميركا تعلن إنشاء 5 «مجموعات عمل» مع السعودية

في ختام «الحوار الاستراتيجي» المشترك

TT

أميركا تعلن إنشاء 5 «مجموعات عمل» مع السعودية

أعلنت الولايات المتحدة، عن إنشاء خمس مجموعات عمل مشتركة مع المملكة العربية السعودية، بهدف تطوير العلاقة الاستراتيجية بين البلدين، تشمل التعاون الدفاعي، والأمني، والاقتصادي، والاجتماعي، والتعليمي، مؤكدة أهمية العلاقة الثنائية بين البلدين في مواجهة المخاطر والتحديات بالمنطقة.
وبعد انتهاء جلسات الحوار الاستراتيجي بين الطرفين، أوضحت وزارة الخارجية الأميركية في بيان صحافي أمس، أن «الطرفين أكدا تكريس الجهود المتبادلة لمواجهة وردع التهديد الذي يشكله النشاط الإيراني الخبيث على الأمن والازدهار الإقليمي، كما أقرت الولايات المتحدة بقيادة المملكة داخل التحالف الذي تقوده السعودية والتزامها بإنهاء الصراع اليمني من خلال المفاوضات السياسية».
وأكدت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية أهمية شراكتهما الوثيقة في مكافحة الإرهاب، ودور المملكة الرئيسي في الحفاظ على الأمن الإقليمي والدولي، واستعرض البلدان الجهود المشتركة لتعزيز الأمن في العراق.
وأفادت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية بأنهما تعتزمان مواصلة عمل الحوار من خلال تشكيل مجموعات عمل ثنائية لتعزيز التعاون، تشمل مجالات «الأمن والاستخبارات»، و«التعاون الدفاعي»، و«المصالح الاقتصادية والطاقة المشتركة»، ومجموعة للتعليم والتعاون الثقافي، وخامسة للتعاون في مجال الأمن السيبراني.
وأشار البيان إلى أن الولايات المتحدة أقرّت بالخطوات الكبيرة التي قطعتها المملكة العربية السعودية نحو تنفيذ رؤية 2030، والدخول في إصلاحات اقتصادية واجتماعية كبرى، وقيادتها لمجموعة العشرين خلال عام رئاستها.
وشملت المناقشات في مجالات التعاون الدفاعي، والردع ضد التهديدات المشتركة في المنطقة، وكذا التعاون الأمني والاستخباراتي بين البلدين، والذي كان له دور فعال في إنقاذ أرواح لا حصر لها من الأميركيين والسعوديين والعديد من الآخرين في القتال المستمر ضد الجماعات الإرهابية والعنيفة المتطرفة، بما في ذلك «القاعدة» و«داعش» والحرس الثوري الإسلامي - القدس. قوة، وكذلك ضد وكلائها وشركائها.
وشدد الطرفان على استمرار التعاون في مجالات حماية البنية التحتية الحيوية والأمن العام، بما في ذلك موجب اتفاق التعاون التقني الثنائي، وتعزيز التعاون لتعزيز أسواق الطاقة المرنة، لا سيما في ضوء الآثار الاقتصادية لوباء كوفيد - 19، وتعزيز الروابط الاقتصادية من خلال توسيع الفرص التجارية، والاستثمار في البنية التحتية واستعادة السفر الدولي والنقل كجزء من الانتعاش الاقتصادي.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».