محمود محيي الدين مديراً تنفيذياً لصندوق النقد

محمود محيي الدين
محمود محيي الدين
TT

محمود محيي الدين مديراً تنفيذياً لصندوق النقد

محمود محيي الدين
محمود محيي الدين

تم انتخاب المرشح المصري الدكتور محمود محيي الدين، بالإجماع، مديراً تنفيذياً بصندوق النقد الدولي وعضواً بمجلس إدارته ممثلاً لمصر ومجموعة الدول العربية التي تتضمن مصر والإمارات والبحرين والكويت وعمان وقطر والأردن والعراق ولبنان واليمن، بالإضافة إلى المالديف.
وبموجب هذا المنصب سيكون الدكتور محمود محيي الدين ممثلاً لمصر والمجموعة العربية بمجلس إدارة صندوق النقد الدولي. وأكد محيي الدين، أن عمله سيكون منصباً على مساندة الدول العربية لتحقيق أهدافها الاقتصادية والتنموية من خلال سياساتها المالية والنقدية، خاصة أن هذه الفترة تشهد تحديات كبرى للتعامل مع تبعات جائحة كورونا وتأثيراتها على الأوضاع الاقتصادية، وخصوصاً مع تراجع معدلات النمو والتشغيل وزيادة المديونية.
وأضاف أنه سيتم العمل أيضاً على تحفيز الاستثمار الخاص للمشاركة في النمو، والتأكيد على أهمية السياسات المتوازنة لتحقيق أهداف التنمية وخاصة مكافحة الفقر، وإتاحة فرص العمل، وتحقيق العدالة في توزيع الدخول، ومساندة البيئة، والتعامل مع التغيرات المناخية.
واحتفظت مصر بهذا المنصب من خلال انتخاب محيي الدين لتمثيل مصر والدول العربية في صندوق النقد خلفاً للدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء الأسبق الذي تنتهي مدة عمله مع انتهاء دورة مجلس الإدارة الحالي آخر هذا الشهر.
وقد تولى محيي الدين مناصب دولية متعددة، حيث شغل في السابق منصب النائب الأول لرئيس البنك الدولي لأجندة التنمية لعام 2030 وعلاقات الأمم المتحدة والشراكات حتى بداية عام 2020، ومنصب وزير الاستثمار في مصر، ومنصب المدير المنتدب للبنك الدولي كأول مصري يشغل هذا المنصب.
وحصل على دكتوراه في اقتصاديات التمويل من جامعة ووريك في موضوع «سياسات التحرير المالي في الدول النامية»، وماجستير في تحليل السياسات الاقتصادية من جامعة يورك بإنجلترا عام 1990، ودبلوم اقتصاديات التنمية والتحليل الكمي من جامعة ورك بإنجلترا عام 1989، كما حصل على بكالوريوس اقتصاد بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية - جامعة القاهرة عام 1986، وكان ترتيبه الأول على دفعته.
وتقلد محيي الدين العديد من المناصب من بينها المبعوث الخاص للأمم المتحدة لأجندة التمويل 2030 (فبراير «شباط» 2020 - حتى الآن)، والسكرتير المؤسسي والمبعوث الخاص لرئيس البنك الدولي، ومبعوث رئيس البنك لشؤون الأهداف الألفية للتنمية وعمليات تمويلها 2013 حتى 2014. كما تولى منصب المدير المنتدب للبنك الدولي منذ 2010 حتى 2013، وتقلد منصب وزير الاستثمار في مصر في الفترة من 2004 وحتى 2010، كما عمل أستاذاً لاقتصاديات التمويل بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، ومستشاراً للمركزي المصري للدراسات الاقتصادية. وهو من كتاب الرأي في {الشرق الأوسط}.



بكين تتهم أوروبا بفرض «حواجز تجارية غير عادلة»

سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
TT

بكين تتهم أوروبا بفرض «حواجز تجارية غير عادلة»

سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)

قالت الصين الخميس إن تحقيقاتها في ممارسات الاتحاد الأوروبي وجدت أن بروكسل فرضت «حواجز تجارية واستثمارية» غير عادلة على بكين، مما أضاف إلى التوترات التجارية طويلة الأمد.

وأعلنت بكين عن التحقيق في يوليو (تموز)، بعدما أطلق الاتحاد تحقيقات حول ما إذا كانت إعانات الحكومة الصينية تقوض المنافسة الأوروبية. ونفت بكين باستمرار أن تكون سياساتها الصناعية غير عادلة، وهددت باتخاذ إجراءات ضد الاتحاد الأوروبي لحماية الحقوق والمصالح القانونية للشركات الصينية.

وقالت وزارة التجارة، الخميس، إن تنفيذ الاتحاد الأوروبي للوائح الدعم الأجنبي (FSR) كان تمييزاً ضد الشركات الصينية، و«يشكل حواجز تجارية واستثمارية». ووفق الوزارة، فإن «التطبيق الانتقائي» للتدابير أدى إلى «معاملة المنتجات الصينية بشكل غير موات أثناء عملية التصدير إلى الاتحاد الأوروبي مقارنة بالمنتجات من دول أخرى».

وأضافت بكين أن النظام لديه معايير «غامضة» للتحقيق في الإعانات الأجنبية، ويفرض «عبئاً ثقيلاً» على الشركات المستهدفة، ولديه إجراءات غامضة أنشأت «حالة من عدم اليقين هائلة». ورأت أن تدابير التكتل، مثل عمليات التفتيش المفاجئة «تجاوزت بوضوح الحدود الضرورية»، في حين كان المحققون «غير موضوعيين وتعسفيين» في قضايا، مثل خلل الأسواق.

وأوضحت وزارة التجارة الصينية أن الشركات التي عدّت أنها لم تمتثل للتحقيقات واجهت أيضاً «عقوبات شديدة»، الأمر الذي فرض «ضغوطاً هائلة» على الشركات الصينية. وأكدت أن تحقيقات نظام الخدمة المالية أجبرت الشركات الصينية على التخلي عن مشاريع أو تقليصها، ما تسبب في خسائر تجاوزت 15 مليار يوان (2,05 مليار دولار).

وفي سياق منفصل، تباطأ التضخم في أسعار المستهلكين في الصين خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، فيما واصلت أسعار المنتجين الانكماش وسط ضعف الطلب الاقتصادي.

وألقت عوامل، تتضمن غياب الأمن الوظيفي، وأزمة قطاع العقارات المستمرة منذ فترة طويلة، وارتفاع الديون، وتهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب فيما يتعلق بالرسوم الجمركية، بظلالها على الطلب رغم جهود بكين المكثفة لتحفيز القطاع الاستهلاكي.

وأظهرت بيانات من المكتب الوطني للإحصاء، الخميس، أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع 0.1 في المائة الشهر الماضي على أساس سنوي، بعد صعوده 0.2 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني) السابق عليه، مسجلاً أضعف وتيرة منذ أبريل (نيسان) الماضي. وجاءت البيانات متسقة مع توقعات الخبراء في استطلاع أجرته «رويترز».

وظل مؤشر أسعار المستهلكين ثابتاً على أساس شهري، مقابل انخفاض بواقع 0.6 في المائة في نوفمبر، وهو ما يتوافق أيضاً مع التوقعات. وارتفع التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار المواد الغذائية والوقود المتقلبة، 0.4 في المائة الشهر الماضي، مقارنة مع 0.3 في المائة في نوفمبر، وهو أعلى مستوى في خمسة أشهر.

وبالنسبة للعام ككل، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 0.2 في المائة بما يتماشى مع وتيرة العام السابق، لكنه أقل من المستوى الذي تستهدفه السلطات عند نحو ثلاثة في المائة للعام الماضي، مما يعني أن التضخم أخفق في تحقيق الهدف السنوي للعام الثالث عشر على التوالي.

وانخفض مؤشر أسعار المنتجين 2.3 في المائة على أساس سنوي في ديسمبر، مقابل هبوط بواقع 2.5 في المائة في نوفمبر، فيما كانت التوقعات تشير إلى انخفاض بنسبة 2.4 في المائة. وبذلك انخفضت الأسعار عند بوابات المصانع للشهر السابع والعشرين على التوالي.

ورفع البنك الدولي في أواخر ديسمبر الماضي توقعاته للنمو الاقتصادي في الصين في عامي 2024 و2025، لكنه حذر من أن أموراً تتضمن ضعف ثقة الأسر والشركات، إلى جانب الرياح المعاكسة في قطاع العقارات، ستظل تشكل عائقاً.