ثأر شخصي لسواريز أمام كابوس بايرن

موسم جديد وفريق جديد لكن الرغبة في الانتقام مستمرة

سواريز بدأ مسيرته مع أتليتيكو مدريد بصورة جيدة (أ.ف.ب)
سواريز بدأ مسيرته مع أتليتيكو مدريد بصورة جيدة (أ.ف.ب)
TT

ثأر شخصي لسواريز أمام كابوس بايرن

سواريز بدأ مسيرته مع أتليتيكو مدريد بصورة جيدة (أ.ف.ب)
سواريز بدأ مسيرته مع أتليتيكو مدريد بصورة جيدة (أ.ف.ب)

موسم جديد وفريق جديد، لكن الكابوس نفسه: يدخل الأوروغوياني لويس سواريز، اليوم الأربعاء، بقميص أتلتيكو مدريد الإسباني، إلى مواجهة بايرن ميونيخ الألماني في دوري أبطال أوروبا، مثقلاً بهزيمة 8 - 2 في دور الثمانية في المسابقة عينها وأمام الفريق نفسه، قبل شهرين حين كان مع برشلونة. فبعد الخسارة المذلة التي مني بها في لشبونة في 14 أغسطس (آب) الماضي أمام الفريق الألماني الذي ظفر باللقب، سيحرص سواريز (33 عاماً) المنتقل حديثاً إلى أتلتيكو مدريد، على الثأر من جلاده السابق. على غرار صديقه الأرجنتيني ليونيل ميسي، غادر سواريز ملعب «دا لوس» بذيول الخيبة في أغسطس الماضي. وبعد صمت طويل، ظهر سواريز مرة أخرى في الصحافة للحديث حول رحيل محتمل عن برشلونة، عجّله إلى حد ما انهيار لشبونة.
وبعدما خانته دمعته خلال آخر حصة تدريبية له مع النادي الكاتالوني، انفجر سواريز بالبكاء مرة أخرى خلال حفل وداعه في برشلونة. ولكن بعد صيف محموم، عاد سواريز للتألق مجدداً، ولكن هذه المرة تحت سماء مدريد. منذ انضمامه إلى أتلتيكو مدريد، لعب سواريز 216 دقيقة في أربع مباريات، مسجلاً ثلاثة أهداف وصنع رابعاً، أي أنه يساهم في هدف كل 54 دقيقة. ولا يبدو أن الإرهاق في المباراتين اللتين خاضهما مع منتخب بلاده، الذي سجل له ثلاثة أهداف، قد أثرتا في فعاليته.
أرقام اللاعب المدريدي الجديد تضعه على رأس قائمة المهاجمين العظماء الذين لعبوا في صفوف أتلتيكو. فالمهاجم الكولومبي راداميل فالكاو (2011 - 2013)، الذي برز منذ بدايته بألوان أتلتيكو مدريد، شارك بصناعة هدف واحد كل 56 دقيقة فقط في أول أربع مباريات (338 دقيقة)، أي أقل بقليل من سواريز. أما الدولي الفرنسي أنطوان غريزمان (2014 - 2019)، فقد احتاج أسابيع للتأقلم قبل أن يصبح خامس أفضل هداف في تاريخ النادي.
وأسطورة أتلتيكو مدريد، الأوروغوياني الآخر، دييغو فورلان (2007 - 2011)، الذي أتى من فياريال حاملاً في جعبته لقب الحذاء الذهبي الأوروبي، فقد سجل هدفاً واحداً فقط في مبارياته الأربع الأولى في الدوري الإسباني. من شأن هذه الإحصائيات أن تعزز لسواريز فكرة إظهار قيمته الحقيقية ضد بايرن مع عودته إلى دوري أبطال أوروبا مساء اليوم في ميونيخ... رغم غياب دييغو كوستا. فبعدما لعبا سوياً في قلب الهجوم، يغيب كوستا لإصابته في عضلة فخذه الأيسر، دون أن يحدد النادي فترة غيابه. وخرج الدولي الإسباني مع بداية الشوط الثاني في المباراة التي فاز بها فريقه 2 - صفر على سلتا فيغو السبت، ضمن منافسات الدوري، وقد يغيب لثلاثة أسابيع، حسب الصحافة الإسبانية.
سيتعين على الأوروغوياني أن يواجه وحيداً لمحو إرث الخسارة الثقيلة في تلك الليلة التي سجل فيها هو الهدف الوحيد للنادي الكاتالوني، بعدما تخطى جيروم بواتيغ بسهولة، وسجل بيسراه، إضافة إلى هدف النمسوي دافيد ألابا عن طريق الخطأ في شباكه. وبعدما حقق إنجازاً بإخراج حامل اللقب ليفربول الإنجليزي الموسم الماضي، بات أتلتيكو مدريد قادراً على فعل أي شيء خلال حملاته الأوروبية، آملاً بتكرار ذلك الأداء اليوم. وقال المدرب دييغو سيميوني، تعليقاً على المباراة، «سنتحدى أفضل فريق في العالم، من خلال قوته وضغطه ولعبه... وكل ما يظهره. إنها مباراة مهمة للغاية بالنسبة لنا، وسنحاول، بتواضع، إيجاد حلول».
من جهة أخرى، لا يتوقع أن تنحصر المنافسة على لقب دوري الدرجة الأولى الإسباني هذا الموسم بين العملاقين ريال مدريد حامل اللقب ومنافسه الأكبر برشلونة، كما كان الحال خلال العقد الماضي بعد تعرض الفريقين الكبيرين للهزيمة مطلع الأسبوع الحالي عقب بدايتهما المتعثرة للموسم. وبعد أول ست جولات من البطولة أصبح ريال سوسيداد صاحب الصدارة الحالي سادس فريق مختلف ينهي الجولة في المركز الأول.
ورغم أن ريال مدريد وبرشلونة لعبا مباريات أقل بسبب ارتباطاتهما الأوروبية، فإنه لا يبدو أن أياً منهما قادر هذا الموسم على جمع ما يزيد عن 90 نقطة، كما فعلا من قبل. وعن جدارة فاز قادش الوافد الجديد 1 - صفر على ريال مدريد، بينما قدم برشلونة أداءً أفضل من عملاق العاصمة عندما خسر 1 - صفر أمام خيتافي المقاتل. ولم يقدم عملاقا إسبانيا الأداء المتوقع والمعهود منهما، وقدم قادش وخيتافي لبقية الفرق الوصفة الناجعة في كيفية الفوز على الكبيرين. ومن جهة أخرى، يعاني برشلونة من مشكلات داخلية وعدم استقرار في ظل مواجهة مجلس إدارته اقتراحاً بحجب الثقة، وسعي نجمه ليونيل ميسي للانتقال إلى فريق آخر قل أن يغير رأيه، ويقرر الاستمرار حتى نهاية عقده.


مقالات ذات صلة

«أبطال أفريقيا»: الترجي يهزم ديوليبا برباعية والجيش الملكي يتجاوز الرجاء

رياضة عربية قصي متشة لاعب الترجي الشاب تألق وسجل هدفا في ديوليبا (نادي الترجي)

«أبطال أفريقيا»: الترجي يهزم ديوليبا برباعية والجيش الملكي يتجاوز الرجاء

فاز فريق الترجي التونسي على ضيفه ديوليبا المالي بأربعة أهداف نظيفة، ضمن منافسات الجولة الأولى بالمجموعة الرابعة لدوري أبطال أفريقيا.

«الشرق الأوسط» (تونس)
رياضة عربية روجيرو ميكالي مدرب منتخب مصر للشباب (منتخب مصر)

ميكالي: أسعى لبناء جيل جديد لكرة القدم المصرية

يسعى البرازيلي روجيرو ميكالي، مدرب منتخب مصر للشباب، لبناء جيل جديد بعدما قاد الفريق لبلوغ كأس أمم أفريقيا لكرة القدم دون 20 عاماً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية جماهير الزمالك وجهت هتافات مسيئة في مواجهة النادي المصري (نادي الزمالك)

إيقاف طاهر لاعب الأهلي... وتغريم الزمالك بسبب الهتافات

قررت رابطة الأندية المصرية المحترفة لكرة القدم، الثلاثاء، إيقاف طاهر محمد طاهر مهاجم الأهلي مباراة واحدة، وتوقيع غرامة مالية كبيرة على الزمالك.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة سعودية العضوية الذهبية للاتحاد السعودي لكرة القدم بميثاق برنامج الواعدين (الشرق الأوسط)

اتحاد القدم السعودي يفوز بذهبية ميثاق الواعدين

أصبح الاتحاد السعودي لكرة القدم، الاتحاد العاشر الذي يحصل على عضوية المستوى الذهبي بموجب ميثاق الواعدين في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)
رياضة عربية الوحدات تأهل لثمن نهائي دوري أبطال آسيا 2 (نادي الوحدات)

«أبطال آسيا 2»: الوحدات إلى ثمن النهائي

بلغ الوحدات الأردني الدور ثمن النهائي لدوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم بتعادله مع سباهان أصفهان الإيراني 1 - 1.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)

خيسوس: طبيعي أن تكون المباراة «مشحونة»

خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
TT

خيسوس: طبيعي أن تكون المباراة «مشحونة»

خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)

أشار البرتغالي جورجي خيسوس، المدير الفني لفريق الهلال، إلى إمكانية مشاركة البرازيلي مالكوم أمام النصر، في المباراة التي تجمعهما، اليوم السبت في كأس السوبر السعودي.

وقال خيسوس، في المؤتمر الصحافي الخاص بالمباراة: «مجدداً الهلال طرف في نهائي آخر ضد منافس قوي، ستكون مباراة قوية. ستظهر صورة الكرة السعودية التي وصلت إلى المستوى العالي، والعالم يشاهد».

وأضاف: «الفريقان يملكان لاعبين كثراً على مستوى عالٍ من الجودة، وبالطبع نبحث عن أن نظهر الوجه القوي للكرة السعودية».

وتابع: «المباراة ستكون منقولة على مستوى العالم ودول أوروبا والبرازيل، نرغب في أن نظهر أفضل صورة للكرة السعودية، نرغب في أن نظهر ما أظهرناه في الموسم الماضي».

وواصل: «في كل مكان بالعالم النهائيات والديربيات يكون فيها شد ذهني لا يمكن السيطرة عليه بالكامل، المستوى هذا من الصعب أن نتحكم خلاله في ردة الفعل. هناك بعض اللحظات التي يكون فيها شحن وهي طبيعية».

وبسؤاله عن موقف البرازيلي مالكوم من المباراة، أوضح خيسوس: «لقد تدرب مع الفريق اليوم، وبناءً على ذلك سنتخذ القرار الأنسب، كل شيء سيعتمد على التمرين الأخير».

وأردف: «مالكوم من أفضل اللاعبين الموجودين على مستوى الهلال والدوري، وبالنسبة لي بصفتي مدرباً معرفة مالكوم التكتيكية مهمة، وهو حل مهم لنا، يجعل الأمور أسهل».

ورفض خيسوس الحديث عن لاعبه سعود عبد الحميد الذي ارتبط بالانتقال إلى صفوف روما الإيطالي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.

وأكد: «الهلال يملك قائمة قوية من اللاعبين، وفترة الإعداد كانت من أجل العمل على استعداد اللاعبين، خصوصاً مثل الموجودين خارج الفريق الموسم الماضي؛ مثل حمد اليامي الذي كان بالشباب، ويملك إمكانات جيدة».

وواصل: «نحن معتادون على حب الجماهير الذي يتحرك معنا، لامسنا هذا الأمر العام الفائت، نحاول أن نمنحهم بطولة أخرى، وقفوا معنا، ودعمونا، ونحن موجودون لأجل إرضاء الجماهير».

وأتم خيسوس حديثه بالإشادة بمهاجمه ميتروفيتش، قائلاً: «إنه محترف على مستوى عالٍ داخل وخارج الملعب، بداية الإعداد كانت رائعة؛ إذ خسر بعض الوزن، ميتروفيتش مثال لنوعية المحترف المثالي».

من جانبه، يأمل الصربي ألكسندر ميتروفيتش، مهاجم الهلال في الفوز بكأس السوبر على حساب النصر.

وقال ميتروفيتش في المؤتمر الصحافي: «ستكون مباراة قوية ضد منافس قوي، لعبنا أمامهم في الموسم الماضي، ونتمنى أن نكون الطرف المنتصر».

وأفاد: «لا يوجد شيء اختلف في الإعداد لمواجهة النصر. إنها مثل أي مباراة أخرى، نركز على أنفسنا وتنفيذ تعليمات المدرب أفراداً ومجموعة».

وأكمل: «ستكون مباراة كبيرة حافلة بالحضور الجماهيري، نحن محظوظون بوجود الجماهير داخل أرضنا وخارجها».

واختتم: «السعادة ستكون أكبر إن انتصرنا مع تسجيلي للأهداف، ولكن الهدف الرئيسي إسعاد الجماهير والفوز باللقب».