علماء يحذرون من ارتياب الناس تجاه لقاحات «كوفيد 19»

ممرض مشارك في الأبحاث السريرية لفيروس «كورونا» يحضر جرعة لقاح لإعطائها لمتطوع بعيادة في لندن (أ.ب)
ممرض مشارك في الأبحاث السريرية لفيروس «كورونا» يحضر جرعة لقاح لإعطائها لمتطوع بعيادة في لندن (أ.ب)
TT

علماء يحذرون من ارتياب الناس تجاه لقاحات «كوفيد 19»

ممرض مشارك في الأبحاث السريرية لفيروس «كورونا» يحضر جرعة لقاح لإعطائها لمتطوع بعيادة في لندن (أ.ب)
ممرض مشارك في الأبحاث السريرية لفيروس «كورونا» يحضر جرعة لقاح لإعطائها لمتطوع بعيادة في لندن (أ.ب)

دعا علماء الحكومات إلى العمل على إنهاء أي ارتياب يشعر به الناس إزاء لقاح يُطرح في المستقبل ضد «كوفيد19»، قد يعيق تحقيق تغطية مثالية باللقاح، وفقاً لدراسة نُشرت اليوم الثلاثاء.
وحذر مؤلفو الدراسة؛ التي أُجريت في يونيو (حزيران) الماضي، ونُشرت في دورية «نيتشر مديسين» الطبية، من أنه «في معظم الدول التسع عشرة التي شملتها الدراسة، فإن المستويات الحالية لقبول لقاح ضد (كوفيد19) غير كافية لتلبية متطلبات مناعة المجتمع».
وقال 72 في المائة من 13 ألفاً و400 شخص شملهم الاستطلاع في 19 دولة إنهم سيأخذون اللقاح إذا «أظهر اللقاح المتاح ضد (كوفيد19) فاعليته وسلامته»، بينما أجاب 14 في المائة بأنهم سيرفضون ذلك، فيما أبدى 14 في المائة ترددهم، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
ويتغير معدل قبول اللقاح بشدة؛ إذ سجلت 3 دول أقل من 60 في المائة هي: فرنسا (58.8 في المائة)، وبولندا (56.3)، وروسيا (54.8)، وتجاوزت 3 دول 80 في المائة؛ هي: الصين والبرازيل وجنوب أفريقيا.
وقال جيفري في. لازاروس، الباحث في «معهد الصحة الدولية» في برشلونة وأحد منسقي الدراسة: «لقد وجدنا أن مشكلة التردد في أخذ اللقاح على ارتباط قوي بانعدام الثقة بالحكومة».
وقال مؤلفو الدراسة إنه «يتضح بشكل متزايد أن السياسة الشفافة والقائمة على الأدلة والتواصل الواضح والدقيق ستكون مطلوبة من جميع أصحاب المصلحة»، بدءاً من الحكومات.
ولإجراء حملات وقائية فعالة، يدعو العلماء إلى «الشرح الدقيق لمستوى فعالية اللقاح والوقت اللازم للحماية (بجرعات متعددة، إذا لزم الأمر) وأهمية التغطية على مستوى السكان للحصول على مناعة مجتمعية». هذا في حين «يخوض نشطاء مناهضون للتطعيم حملات في كثير من البلدان ضد الحاجة إلى لقاح، وينفي بعضهم صراحة وجود (كوفيد19)».
ووفق دراسة أخرى نُشرت الأسبوع الماضي في مجلة «رويال سوسايتي أوبن ساينس» البريطانية، يُرجح أن ما يصل إلى ثلث السكان في بعض البلدان يؤمنون بمعلومات كاذبة وبنظريات المؤامرة بشأن «كوفيد19». فعلى سبيل المثال، قال نحو 33 في المائة من المكسيكيين المستجيبين و37 في المائة من الإسبان إنهم يصدقون النظرية القائلة إن فيروس «كورونا» المستجد صُنع في مختبر بمدينة ووهان الصينية، حيث ظهر الوباء. وبلغت نسبتهم بين 22 و23 في المائة بالمملكة المتحدة والولايات المتحدة.


مقالات ذات صلة

السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

الخليج الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)

السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

اتفقت تركيا وسلطنة عمان على تعزيز علاقات الصداقة والتعاون فيما بينهما وأكدتا دعمهما لأي مبادرات لوقف إطلاق النار في غزة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
صحتك ضرب الكرة بالرأس خلال لعب كرة القدم قد يسبب تلفاً في الدماغ أكبر مما كان يُعتقد (أ.ف.ب)

لعبة شائعة في كرة القدم قد تسبب تلفاً بالدماغ

وفقاً لدراسة جديدة، فإن ضرب الكرة بالرأس خلال لعب كرة القدم قد يسبب تلفاً في الدماغ أكبر مما كان يُعتقد.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك يشكل النوم أهمية مركزية للصحة العامة ومستوى رفاهية الإنسان (جامعة ولاية أوريغون)

تغيير وقت الذهاب إلى الفراش كل ليلة يؤثر على صحتك

أشارت دراسة جديدة إلى وجود صلة قوية بين عدم الذهاب إلى الفراش في الوقت نفسه كل ليلة وخطر الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك ارتفاع ضغط الدم يشكّل تحدياً للصحة (رويترز)

6 أشياء يقول أطباء السكتة الدماغية إنه لا يجب عليك فعلها أبداً

تعدّ السكتات الدماغية أحد الأسباب الرئيسة للوفاة، والسبب الرئيس للإعاقة في أميركا، وفقاً لـ«جمعية السكتات الدماغية الأميركية»، وهو ما يدعو للقلق، خصوصاً أن…

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا (د.ب.أ)

3 أطعمة عليك تناولها عند إصابتك بنزلة برد أو إنفلونزا

تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا وغيرهما من الفيروسات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
TT

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)

أثبتت دراسة بريطانية حديثة أن الضوضاء البشرية الناتجة عن حركة المرور يمكن أن تخفي التأثير الإيجابي لأصوات الطبيعة في تخفيف التوتر والقلق.

وأوضح الباحثون من جامعة غرب إنجلترا أن النتائج تؤكد أهمية أصوات الطبيعة، مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة الطبيعية، في تحسين الصحة النفسية؛ ما يوفر وسيلة فعّالة لتخفيف الضغط النفسي في البيئات الحضرية، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «بلوس وان».

وتسهم أصوات الطبيعة في خفض ضغط الدم ومعدلات ضربات القلب والتنفس، فضلاً عن تقليل التوتر والقلق الذي يتم الإبلاغ عنه ذاتياً، وفق نتائج أبحاث سابقة.

وعلى النقيض، تؤثر الأصوات البشرية، مثل ضوضاء المرور والطائرات، سلباً على الصحة النفسية والجسدية، حيث ترتبط بزيادة مستويات التوتر والقلق، وقد تؤدي إلى تراجع جودة النوم والشعور العام بالراحة.

وخلال الدراسة الجديدة، طلب الباحثون من 68 شخصاً الاستماع إلى مشاهد صوتية لمدة 3 دقائق لكل منها. تضمنت مشهداً طبيعياً مسجلاً عند شروق الشمس في منطقة ويست ساسكس بالمملكة المتحدة، احتوى على أصوات طبيعية تماماً مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة المحيطة، دون تدخل أي أصوات بشرية أو صناعية، فيما تضمن المشهد الآخر أصواتاً طبيعية مصحوبة بضوضاء مرور.

وتم تقييم الحالة المزاجية ومستويات التوتر والقلق لدى المشاركين قبل الاستماع وبعده باستخدام مقاييس ذاتية.

وأظهرت النتائج أن الاستماع إلى الأصوات الطبيعية فقط أدى إلى انخفاض ملحوظ في مستويات التوتر والقلق، بالإضافة إلى تحسين المزاج.

بالمقابل، أدى إدخال ضوضاء المرور إلى تقليل الفوائد الإيجابية المرتبطة بالمشاهد الطبيعية، حيث ارتبط ذلك بارتفاع مستويات التوتر والقلق.

وبناءً على النتائج، أكد الباحثون أن تقليل حدود السرعة المرورية في المناطق الحضرية يمكن أن يعزز الصحة النفسية للإنسان من خلال تقليل الضوضاء؛ ما يسمح بتجربة أصوات الطبيعة بشكل أفضل.

كما أشارت الدراسة إلى أهمية تصميم المدن بشكل يقلل من الضوضاء البشرية، ما يوفر للسكان فرصاً أكبر للتفاعل مع الطبيعة.

ونوه الفريق بأن هذه النتائج تفتح المجال لإعادة التفكير في كيفية تخطيط المدن بما يعزز التوازن بين التطور الحضري والحفاظ على البيئة الطبيعية، لتحقيق فوائد صحية ونفسية ملموسة للسكان.